في واقعة أشبه بالمعجزة كما وصفها الفنان المغربي ” ربيع القاطي ” الذي تمكن من العثور على قبر والده الذي توفى قبل 38 عاما شهيدا عندما كان يحارب في صفوف الجيش المغربي بالصحراء سنة 1980 .

ونشر ربيع القاطي مقطع فيديو عبر حسابه الشخصي على موقع الصور والفيديوهات ” إنستجرام ” للحظة عثوره على قبر والده بعد 15 عاما من البحث والذي ظهر به متأثرا بشدة وهو يقبل قبر والده وبدأ في البكاء وقراءة الفاتحة على روحه ثم الدعاء لوالده ولكل الشهداء .

وكتب القاطي في تعليقه على الفيديو قائلا : ” وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ .. صدق الله العظيم .. الحمد لله الذي أنعم علينا بنعمه التي لا تعد ولا تحصى .. وبعد 38 سنة من الانتظار بطعم اليتم والحرمان .. بعد 38 سنة من البحث في كل ارجاء الصحراء المغربية الغراء بدون كلل ” .

وتابع : ” أكرمني الله العلي القدير فوجدت قبر الشهيد قبر أبي الجندي المقاتل في صفوف القوات المسلحة الملكية الذي وهب حياته فداءا لوطننا الحبيب .. الله اكبر الله أكبر .. معجزة الزمان .. كم انت كريم يا الله ولدت من جديد .. هو حزن بطعم الفرح .. وكل عيد نبوي وانتم بالف خير .. ربيع القاطي .. ابن الشهيد ” .

وعن تفاصيل اختفاء واستشهاد والد الفنان ربيع القاطي فيرجع ذلك إلى سقوط طائرته عندما كان جنديا في صفوف القوات المسلحة الملكية في حربها مع جبهة البوليساريو .. وهي الحربالتي استمرت إلى أكثر من 15 عاما بين المغرب وجبهة البوليساريو في نزاعهما حول الصحراء الغربية ثم توقفت سنة 1991 دون أن تنهي الصراع .

وبدأ ربيع البحث عن قبر والده قبل 15 سنة حيث تنقل بين عددا من المناطق الجنوبية التي اعتقد أنها تضم قبور الجنود المغاربة إلى أن استطاع العثور على قبره في آخر وجهة له ووجده عليه اسمه ويقاوم كل عوامل الزمن .

 

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. خاي ربيع الله يرحم باباك و على سلامتك لقيت قبره بعد هاد العمر كامل، المسؤولية تتحملها الدولة المغربية التي لم تتحمل على عاتقها عناء إبلاغ ذوي الجنود الذين قتلوا في حرب الصحراء على مكان دفنهم كما أن معاشات المتقاعدين منهم و الأسرى العائدين من مخيمات تندوف و الذين آسرتهم “عصابة البوليساريو” ضعيفة جدا !! من العيب و العار و المخجل أن يتقاضى الجندي الذي يدافع بروحه و دمه و حياته عن البلد معاشا أقل من الوزراء و البرلمانيين الذين لا يفعلون شيئا سوى الجلوس في مكاتب مكيفة في الرباط ! عبد الإله بنكيران المشهور بلقب “ذو المعاشين رضي الله عنه” ههههه قاد حكومة ضعيفة لمدة خمس سنوات فقط فأصبح له تقاعدين سمينين و مريحين مكانش كاع كيحلم بهم ! لو بيدي أجعل معاشات الجنود الذين يرابطون في الحدود و في الصحراء أعلى من كل الوزراء و البرلمانيين و خدام الدولة الفاسدين !! و لكن لمن تعاود زابورك يا داود، لا حياة لمن تنادي!

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *