لا خلاف أن الملحن الراحل بليغ حمدي من أنجب الفنانين المصريين الذين عرفتهم مصر والوطن العربي بأكمله، فلازالت ألحانه وأعماله شاهدة على عبقرية فنّية متميزة تكررت مرات قليلة في عصرنا هذا، من موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب ومرورًا بالراحل محمد فوزي وسيد مكاوي وليس آخرًا ببليغ، لكن هذه الموهبة الصادقة كانت محط أنظار الجميع وربما غيرة القليل منهم أيضًا، فقد كان بطل واقعة شهيرة أثارت الجدل وقتها.

فالخبر يبدأ مع سقوط امراة في منتصف العقد الثاني من عمرها عارية من شباك شقته لتلقى مصرعها على الفور.. قال الناس وقتها إن بليغًا كان يقيم حفلاً جنسيًّا في شقته بين عدد من أصدقائه العرب، لكن ما هى حقيقة ذلك الأمر؟.

سميرة مليان” بطلة القصة المجهولة، مطربة مغربية كانت تحمل الجنسية الفرنسية، كانت تحلم بأن تصبح مطربة شهيرة على يد بليغ مثل سميرة سعيد وميادة الحناوي، لكن عائلتها وقفت ضد تلك الفكرة.

قامت عائلة الفنانة الراحلة بتزويجها وهى في سن الـ18 وكانت تتدرب وتسجل الأغاني بصوتها من وراء أهلها، لكنها بعد إنجابها طفلين وعمرها 23 عامًا لم تتردد ولو للحظة واحدة في ترك كل شىء خلفها وتهرب.

حصلت على الطلاق بحكم من المحكمة وسافرت إلى فرنسا، وبدأت هناك تغني في الحفلات وحصلت على شهرة بسيطة، في نفس الوقت ظهر منتج فني خليجي غريب اسمه “عبدالمجيد تودري”، شخص ثري تقليدي تمكن من إقناعها بقدرته على تحقيق حلمها، وأنه سيقربها من الوسط الفني المصري بفضل علاقاته في مصر.

أوفى بالفعل بوعده وأدخل مليان الوسط الفني من أوسع أبوابه، عن طريق الموسيقار الشهير بليغ حمدي، الذي كان يقيم في بيته ما يشبه الحفلات الموسيقية، وكان يحضرها كل نجوم ومشاهير المجتمع، بمعنى أن سميرة إذا غنت لهم فسوف تشتهر سريعًا، وهذا ما حدث بالفعل، ومن أول حفلة من الحفلات لاقت اشادة واعجاب من الجميع.

ليلة وقوع الحادث المروع

وفي واحدة من الحفلات الموسيقية التي كان يقيمها بليغ حمدي لضيوفه 1984 قدم سميرة ثم أخبر الجميع برغبته الشديدة في النوم، ويقال إنه نام ساعة واحدة فقط ثم خرج مفـزوعًا أمام صريخ الحضور، ما الذي حدث؟ لقد عثر على جثـة سميرة مليان.

موتها حدث تحت نافذة غرفة بليغ مباشرة، وكانت عارية تمامًا، وبصورة بديهية بدأت بعض الكلمات تخرج من أفواه الحضور أن مليان قد انتحرت، لكن لماذا تفعل هذا؟ وهي تبحث عن سلم المجد وكانت تقترب منه.

قال الشهود إنها غادرت الحفل بعد ساعات ولم تعد، وأغلب القول إنها قد انتحرت بعد المغادرة مباشرة، لكنهم أكدوا بأنه لم تكن هناك أي شبهات أو أشياء تشير إلى التفكير في الانتـحار وفي نفس الوقت نفوا كون الأمر جريمة قتل أو حتى شبهة في جريمة، فمهما يكن ما حدث لتلك المطربة فهو قد حدث بصورة لا دخل لأحد سواها به، أما تودري فقد غادر مصر إلى السعودية بجواز سفر دبلوماسي ليختفي نهائيًا كأنه لم يكن.

أقوال الشهود

ويروي اللواء الراحل الصباحي القصة من وجهه نظره قائلاً استيقظت على مكالمة هاتفية من صديقي الملحن يستغيث بي؛ حيث “انتـحرت” في منزله المطربة المغربية الشابة، فنزلت على الفور من منزلي في الدقي والتوجه إلى بيت بليغ.

حيث فوجئ الصباحي بكل الموجودين في حاله انهـيار تام، وطلب منهم عدم الاقتراب من الجثة وسرعة إبلاغ الشرطة، بحسب ما نشرته الصحف المصرية بتاريخ 19 يناير 1985.

وبالفعل جاءت الشرطة، وتم البدء في التحقيقات ورفع البصمات، ولكن هل انتهى دور اللواء عند هذا الحد؟.. للأسف لا.. فقد بدأت الشائعات المغرضة تطارد اللواء ما بين أنه يسكن فوق الملحن، وأنه يعمل سكرتيرًا لأحد الأمراء العرب، وأخرى أنه قام بتلقين الشهود أقوالهم قبل حضور الشرطة.

إلا أن اللواء لم يعر كل هذه الشائعات أي اهتمام، وأكد أنه فخور بوظيفته كلواء شرطة في كل الأوساط والأوقات، وأيا كانت النتيجة حميدة أم خبيثة فهي لا تخصه وإنما تخص الأطراف المعنية بالقضية، وأن كل ما كان يشغل باله عندما اتصل به بليغ هو نجدته والوقوف بجانبه في تلك المحنة.

وعند سؤاله لو تكرر نفس الموقف ماذا سيكون رد فعلك؟.. أكد أنه لن يتردد لحظة عن مساعده ونجدة صديقه حتى إذا لم يكن مشهورا مثل بليغ حمدي.

هل فر بليغ حمدي هربًا إلى الخارج؟

على أن الشائعات لم تقتصر على هذا اللواء، بل امتد الاتهام بالقتل والقوادة إلى بليغ نفسه الذي اضطر للهروب للخارج، بعيدًا عن أعين الناس وألسنتهم”.. فبالرغم من النجاح الكبير الذي حققه الملحن بليغ حمدي المُلقب بـ”العبقري” إلا أنه عانى خلال سنواته الأخيرة الكثير الكثير، والسبب سميرة المليان.

قضى بليغ أيامًا صعبة واضطر للهجرة لباريس لمدة 5 سنوات، هربًا من تهمة التحريض على الفجور والقوادة وعاد مرة أخرى إلى مصر ومكث فيها حتى موته، وقيل إنه لم يرجع حتى تم التأكد من عدم ملاحقة السلطات القضائية له أو التأكد من براءته.

كانت لبنى ابنة “سميرة مليـان” قد كتبت عدة مقالات في مواقع مغربية، وألفت كتابًا بالفرنسية، تتحدث فيه عن أمها، سميرة مليان وتبرئتها من كل الأقاويل التي رمتها بالزنا والعهر، ودافعت عنها، وعن أنها ربما تكون قد انتهكت قبل الرمي من النافذة، لأنه كان هناك أثار عنف ظهرت على جثتها، وقالت إن تقليد الرمي من النافذة كان أسلوب التخلص من الخصوم في فترة من الفترات.

يمكنكم الآن متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتـر نورت

ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا إنستغرامنورت

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫3 تعليقات

  1. ٣ اركان بالقضية سعودي غني و مغربية تلهث
    خلف الشُهرة و مصري كان فاتح بيته ملهى!
    والله أعلم اخذت جزاء افعالها تركت اولادها
    وبحثت عن الشُهرة و علاقاتها مشبوهه مع
    سعودي هرب من مصر بعد القضية و بليغ
    حمدي كان فاتح بيته ملهى وهرب بعدها لفرنسا!
    أغلبهم للأسف قذرين ب الوسط الفني

  2. طريقة القتل والرمي من الشبابيك ده تخصص مخابراتنا الجميله اللي تسهر على خدمة البلد ربنا يكون فعونهم دول بيتعبو اوي لما يرموهم من الشبابيك والبلكونات.
    زى ما رموا سعاد حسنى من البلكونه و أشرف مروان صهر جمال عبد الناصر رموه من البلكونه كمان بلندن .
    الله يرحم صفوت الشريف.

  3. اتفق جدا الرمي من البلكونة كان تخصص صلاح نصر وصفوت الشريف

ماذا تقول أنت؟
اترك رداً على ابن مصر إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *