عبر عدد من الفنانين التونسيين عن سعادتهم بانتهاء الأزمة السياسية في بلادهم بخروج بن علي وإعلان تولي رئيس مجلس النواب محمد فؤاد المبزع الرئاسة مؤقتًا، داعين إلى حماية الشعب والممتلكات.

ولم تظهر المطربة التونسية لطيفة بشكل معلن منذ تفجر الأحداث في تونس، لكن موقعها الإلكتروني الرسمي أورد، السبت 15 يناير/كانون الثاني، نقلاً عنها، جملة واحدة مقتضبة نصها: “تونس في القلب.. ربي يحمي تونس وأهلها”.

فيما دعا المخرج التونسي رؤوف بن يغلان إلى الحفاظ على المكاسب التي حققها الشعب التونسي بدماء أبنائه، محذرًا من سيطرة من وصفهم بـ”هواة الكراسي” على مقاليد الحكم في البلاد بعد رحيل بن علي.

وقال يغلان، في تصريحاتٍ للتليفزيون التونسي الرسمي: “إننا تخلصنا من الطغاة بدماء أبنائنا، ولا يمكن لنا العودة مرةً ثانيةً إلى نقطة الصفر”، وطالب الجميع بالحفاظ على الأمن وإعادة الهدوء.

وأعربت الفنانة التونسية سنية مبارك عن شعورها بالفخر لانتمائها إلى الشعب التونسي الذي نجح شبابه في إعطاء درس لجميع دول العالم بكسر حاجز الخوف في مواجهة الطغاة وصولاً إلى الحرية.

ودعت مبارك في الوقت نفسه إلى الاستفادة من مكاسب الحركة الشعبية بتحقيق تكافؤ اجتماعي واقتصادي حقيقي بين كافة فئات وطبقات الشعب التونسي؛ حتى لا تضيع دماء الشهداء هباءً.

بدورها، قالت الممثلة التونسية الشابة سناء يوسف، إنها حاليًّا في القاهرة، لكنها تتابع الأحداث مع أهلها وأصدقائها في تونس لحظة بلحظة، مشيرةً إلى أن الليلة الماضية “كانت الأصعب عليها؛ حين كانت البلاد تتعرض للنهب والسرقة، وكان الجميع يعيش حالة من الرعب بسبب انتشار مسلحين في الشوارع؛ قام بعضهم باقتحام المنازل والمتاجر”.

وأضافت أن خوفها على أهلها اختلط بالخوف على البلاد، لكنها تتنسم الآن “نسائم الحرية”، وتتمنى أن يتجاوز الشعب التونسي سريعًا الأزمة، ويعود إلى البناء، ويطلق الحريات في كل المجالات؛ حتى تتبوأ البلاد مكانتها اللائقة.

هند صبري الأسرع

وكانت هند صبري الأسرع تعبيرًا عن رأيها وموقفها تجاه ما يجري في بلادها، عبر رسالة بثتها على موقع “فيسبوك”، في وقت متأخر من يوم الجمعة 15 يناير/كانون الثاني، إلا أن باقي الفنانين التونسيين كانوا أكثر حذرًا في إعلان مواقفهم إزاء الأزمة.

وأوردت صفحة معجبي هند الرسمية على موقع “فيس بوك” ما وُصف بأنه رسالة من هند المقيمة في مصر إلى الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، حسب وكالة الأنباء الألمانية “د ب أ”.

وقالت رسالة صبري التي كتبت بالفرنسية والعربية بلهجة تونسية محلية، إنها شخصيًّا تعرضت للترهيب من “الطرابلسية” عائلة زوجة الرئيس، الذين قام أحدهم بوضع اسمها على بيانٍ لمطالبة بن علي بترشيح نفسه لولاية رئاسية خامسة، واتصل بها هاتفيًّا ليعلمها أنه فعل ذلك، وأنه ليس من حقها الاعتراض.

وقالت صبري: “في يوم من أغسطس/آب 2010 اتصل بي بلحسن الطرابلسي في القاهرة، قائلاً: نحن نجمع قائمة بأسماء الفنانين لدعوة الرئيس إلى ترشيح نفسه مجددًا، وأنا أعلمك لئلا يوضع اسمك دون علمك”.

وأضافت أن الخوف انتابها، وأنها اتصلت به في وقت لاحق قائلة: “لا أريد أن يساء فهمي، لكن أود البقاء بعيدًا عن ذلك، وأعتقد جازمة أن الفنان يجب أن يظل محايدًا؛ فأنا لا أمارس السياسة”، فقطع حديثها وقال: “أولاً فات الأوان، وإلى جانب ذلك ماذا يعني أن تبقي محايدةً؟!”.

وتابعت: “أشعر بخيبة أمل لأنني كنت جبانة فلم أقل: “لا.. أنا ضد ولاية خامسة.. كفى”؛ ففي ذلك اليوم فقدت احترامي لنفسي كفنانة باعتباري امرأة قانون خانت الدستور”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫10 تعليقات

  1. هذه المنافقه لا تمثل التوانسه–ذكرتني بشابه هنا بامريكا كانت تمتدح بن علي ليل نهار ولما صارت الاحداث ضلت ساكته حتى ماتدعي للأهل بتونس لين لما عرفت بن علي خرج صارت تحكي كان حقير وانه انتصرنا—نفاق على حساب أحرار القضيه
    اعتقد لطيفه الجبانه خايفه

  2. كانت قضية ثوار يالطيفة وقد تدبروا الامر من دونك لا تتعبي نفسك في بلدك رجال قالوا وفعلوا ما يلزم قوله وفعله

  3. أن اعبر عما يحصل في بلد الأخرين واعلن تضامني شي سهل جدا عليا ولكن حين يحصل الأمر في بيتي ويصيب عائلتي كيف تطلبون مني ان اخرج لأتكلم … الا تشعرون أن ما يصيبك يؤلمك ويؤلم الأخرين من حولك وهم لهم القدرة في التعبير والأحتجاج أكثر منك وهذا هو وضع الفنانة لطيفة هذا بيتها الذي يحترق ويخرب كيف تطلبون منها أن تصرح وهي تجلس تتابع بألم ما يحدث في بلادها .. ياريت تحلوا على الفنانين هؤلاء بشر عندهم مشاعر واحاسيس مثلهم مثل غيرهم مش ملائكة نازلين من السماء المفروض يعملوا كل شي يرضي كل البشر ارحموا البشر يا بشر عيب عليكم

  4. كيف نلوم على صاحب المصاب المه وحزنه وصمته ؟!!!!
    بل اليوم يحق لها كل الحق ان تصمت ، ان تحزن ، ان تتألم
    يحق لها ان تجد من يقف بجانبها ويدعمها من يواسيها ، ان تصمت وتجد من يرفع صوته بدلا منها ، ان يبادلها دورها التى طالما كانت سباقه به
    فهى من قبل تكلمت ووقفت وسبقت الكل ، بل شاركت بفاعلية وقوة بكل احداث البلدان العربية .
    الان قد حان الوقت ان يشارك كل فنان عربى وكل مواطن عربى فى الوقوف بجانب فنانين ومواطنين تونس وان يدعموهم بكل ما اوتوا من قوة وان لم يكن فبأضعف الايمان وهى الكلمة الطيبة والاحساس الانسانى بمصابهم .
    كما انه من المستغرب ان ننتظر انتحاب اهل الدار ونلومهم اذا كبلهم كبريائهم وحزنهم من الافصاح عن ألمهم ومصابهم .
    الله يحمى تونس واهلها ، وكل بلادنا العربية

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *