حضر سبعة من الفنانين السوريين، فقط، مراسم #تشييع و #دفن #الفنانة الراحلة #هالة_حسني، عن 75 عاماً، بعد الإعلان عن وفاتها يوم الجمعة الماضي.

وشكّل الأمر صدمة في الوسط الفني، خصوصاً أن للفنانة الراحلة رصيداً يفوق الـ 150 عملاً إذاعياً وتلفزيونياً ومسرحياً وسينمائياً، وقضت قرابة نصف قرن، من عمرها، في العمل الفني السوري.

وسبق للفنانة الراحلة أن اشتكت من إهمال المؤسسات الفنية لها، بعدما تقدمت بها السن، وعبّرت عن شكواها بأن منتجي الدراما في #سوريا ، يفضّلون العمل مع صغيرات السن حتى لو كان دورهن عن شخصية الأُم مثلاً، عبر الاعتماد على عمليات المكياج. في الوقت الذي كان للممثلة المخضرمة، أن تؤدي دور الأم، بشكل أكثر بساطة وإقناعاً. على حد قولها.

وصرّحت الفنانة الراحلة، ومنذ أعوام، معبّرة عن مدى إحساسها بالظلم والتجاهل، قائلة: “الفنان عندما تتقدم به السن، يتم إهماله نهائياً”. مضيفة أن “البلدان التي تحترم مبدعيها” تسعى لاستغلال مواهبهم وخبراتهم.

وعلى الرغم من إشارة بعض الفنانين إلى ضرورة تكريم الراحلة هالة حسني، إلا أن مؤسسات الإنتاج الخاصة والمؤسسات الفنية التابعة لنظام الأسد، لم تلتفت إلى تاريخ الممثلة الفني الحافل بحضور مميز وأعمال رفيعة المستوى، هذا فضلا عن أن الراحلة من جيل الفنانين الذين يمثلون حضوراً قديماً ومتواصلا في بيوت السوريين، حيث تعودوا عليها وأصبحت جزءا من ذاكرتهم العائلية والفنية.

واستمر إهمال مؤسسات نظام الأسد للفنانة، حتى قبل أيام من وفاتها، عندما كانت وزارة إعلامه تكرّم عدداً من الفنانين والأعمال الدرامية، والذي أقامته قناة “سورية دراما”. وتخلّت عنها نقابة فناني الأسد، ولم تقدم لها أي دعم ومن أي نوع.

يشار إلى أن عدداً كبيراً من فناني سوريا، قاموا برثاء الراحلة حسني، على صفحاتهم الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي. إلا أنه لم يسجل حضورهم في تشييعها، ثم ووريت الثرى في مقبرة “الروضة” بحضور سبعة فنانين فقط، حسب ما نقلته صحيفة “الوطن” التابعة للنظام السوري، في خبر عن تشييع الفنانة، اليوم الاثنين.

وقال الفنان فاضل وفائي الذي كان من بين حاضري تشييع الراحلة، إن ما حصلت عليه هالة حسني “من الفن لا يساوي على الإطلاق ما قدّمته عبر عشرات السنين كقامة فنية”. تبعاً لما نقلته “سانا” في تقرير لها.

يذكر أن اسم الفنانة الراحلة، هالة حسني، هو اسم مستعار لها، اختارته منذ بداية مشوارها الفني. فيما اسمها الحقيقي هو حكمت محمد بدرخان.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *