أطلق الموسيقار اللبناني مارسيل خليفة مقطوعة جديدة بعنوان “تهاليل الشرق”، قال عنها إنها “صرخة ضد حمامات الدم الذي تغرق فيه أجهزة السلطة العربية القمعية”؛ حيث قدَّمها على مسرح الأوبرا في حي “كتارا” الثقافي بالعاصمة القطرية الدوحة، مساء السبت 5 مارس/آذار.

وأراد خليفة أن يجعل مقطوعته الموسيقية امتدادًا لثورات الشباب العربي، وصرخةً من صرخات المتظاهرين؛ حيث قال: “أشعر بأن كل رصاصة تُطلق على متظاهر تُطلق على صدري. أشعر بالغضب والاحتجاج الصاخب والثورة تتفجر في صدري ولساني ووجداني، وأنا أرغب في أن أقذفها في وجه كل القتلة”.

ويروي خليفة قصته مع مقطوعته الجديدة؛ أنها “هي الأكسجين في عالم متسخ بالتلوث، والمكان الوحيد الذي فعلاً أكون فيه حرًّا”، حسب وكالة الأنباء الفرنسية الأحد 6 مارس/آذار 2011.

وقال إنه يقدم هذا العمل “إلى شعبي؛ لأن به أطلق صرخة الثوار الهادرة في الصدر. وتحية إلى الأبطال المزروعين في قلوبنا، الذين تركوا حكاياتهم يرابطون على باب المعاني، ويخرجون إلى الشمس والريح لنُشفى من الكآبة ونتصالح مع أنفسنا”.

وأشار مارسيل خليفة إلى أن مقطوعة “تهاليل الشرق” تسترجع الموسيقى الشرقية والعربية التي عرفها في طفولته، وخاصةً الطرب والموال والنواح.

فيما وصف العمل بأنه يوحد “ألحان الحياة”، وخصوصًا الأنواع الموسيقية العربية التقليدية، مثل القد، والموشح، والدور، والطقطوقة، والبشرف، واللونجا.

وقال خليفة إن “(تهاليل الشرق) لا أقلِّد فيها أنغامنا، لكني أدرس التركيبة الهيكلية للموسيقى الشرقية الشعبية وطرق أدائها، وجميع مكوناتها، من الطرب والموال والنواح والأصوات الأخرى. ومن ثم هذه هي الموسيقى التي اختبرتها أكثر عن قرب في سن طفولتي”.

ويضيف: “فهدفي في “تهاليل الشرق” هو أن أقدِّم بطريقة أكثر حيوية؛ ليس الألحان الكلاسيكية، بل الألحان الموسيقية اليومية، والنغمات التي تتحدى الوقت، والإيقاعات التي رُبِّيت على سماعها بشغف”.

ويضيف خليفة: “لقد تشربت الموسيقى وتعلمتها من مصادر مختلفة؛ بدءًا بدندنة والدتي، وعن طريق الموسيقيين الذين التقيتهم، والموسيقيين الذين سمعت بهم فقط. وبعد خوض تجربة الأغنية بدأت أطور أسلوبي الخاص، ولم يكن متأكدًا لي كل التأكد ما كنت أقوم به؛ إذ كانت تتصارع داخلي الثقة والشك، وكان حب الاستطلاع الحافز الأول لي. لقد خاطرت وأوشكت أن أسقط في هاوية خطرة”.

المقطوعة التي قدَّمها خليفة مع العازفين على مدى ساعة كاملة، قادها المايسترو السويسري المصري نادر عباسي المدير الفني لأوركسترا قطر الفلهارمونية، كما احتضنها كورس إذاعة “ميتيلدوتشر رودفونك” الذي تأسس منذ أكثر من 60 سنة، ويملك في رصيده 200 تسجيل موسيقي.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫13 تعليق

  1. ما بدنا كلام و اغاني والله صدعتونا اللي بدو يعمل شئ لبلد ما يروح يحارب او يثور مع اهل البد

  2. ma fi motreb bel-3alam sadek kifak ya marcel ya mohtaram koulli ma basm’a3 ayi oghniya min aghanik ba hiss koulli kilma be tkol’ha

  3. مونيا كيفك حبيبتي عساك تكونين بخير ؟
    الاغاني المحترمه القويه ظروريه جدا في الثورات هي التي تعطي الدفع والدعم للثوره .. لان الثوار غير مسلحين عادة وهذا هو سلاحهم .. الغناء الثوري والشعارات والافتات المخطوطه .. هذا رايي .. وطبعا احترم رايك ولكن هذه وجهة نظري.
    اما بالنسبه لمرسيل خليفه .. مطرب رائع .. كلام جميل .. اللحان نادره وقويه .
    كل احترامي له

  4. رغم أن نشيد بالأخضر كفناه للشاعر الفلسطيني الشهير عزالدين المناصرة بصوت مارسيل خليفة الجميل مكتوب منذ 1976 إلا أنه أصبح نشيد الثورات العربية كلها عام 2011 لأنه نشيد الشهداء يصلح لكل زمان ومكان. تماما مثل نشيد موطني للشاعر ابراهيم طوقان من ألحان محمد فليفل ونشيد حماة الديار للشاعر السوري خليل مردم بك.

  5. أجمل ما يغنيه مارسيل حتى اليوم القصائد التالية: جفرا الفلسطينية لعزالدين المناصرة وريتا اليهودية لمحمود درويش . ومنتصب القامة أمشي لسميح القاسم….. وهؤلاء الشعراء الثلاثة الكبار هم ما تبقى من الشعر الفلسطيني الحديث.

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *