مطرب جزائري يتحدى الرشق بالبيض ويلهب جمهور “موازين”

ألهب المطرب الجزائري حميد شريت -الشهير بـ “إيدير”- جمهور الليلة الخامسة من مهرجان “موازين” الدولي بالعاصمة المغربية الرباط. وردد معه حوالي 20 ألف شخص أغانيه القبائلية الشهيرة إلى غاية الساعات الأولى من الصباح، تحت زخّات المطر والبرد.

صفق جمهور منصة يعقوب المنصور بمنطقة النهضة في الرباط، لمطرب الأغنية القبائلية إيدير، وهو يعتلي المنصة، في الجزء الثاني من الحفل الفني الساهر.

وغنى المطرب الجزائري إيدير حوالي 13 أغنية أهمها “أسندو”و”أزويت أرويت”، وكان الجمهور الحاضر الذي بلغ 20 ألف شخص، وأغلبهم من الشباب يهتف باسم إيدير مع نهاية كل أغنية.

وعلى الرغم من المطر والبرد الذي خيم على الرباط، إلا أن الجمهور لم يغادر مكانه، وقال لهم إيدير “هذه الأمطار فأل خير، فبعد أن هددت بالرشق بالبيض والطماطم الفاسدة، ها أنا أغني تحت زخات المطر”.

وعندما وصل موعد أغنية “أفافا ينوفا” الشهيرة، اهتز الحضور، الذي رددها معه طويلا، وطالبه بإعادة غنائها.

وبث الحفل على عدد من الإذاعات المغربية، التي اهتمت كثيرا بالحفل، خصوصا وأن تهديدات بالرشق بالبيض والطماطم الفاسدة، بلغت المطرب من طرف شباب حركة 20 فبراير في المغرب، المناهضة لمهرجان “موازين” الدولي في دورته العاشرة، التي تمتد من 20 إلى 28 مايو/أيار 2011م.

وكان المطرب إيدير صرح في حلقة “مجلة موزاين” على القناة المغربية “ميدي 1 سات” بأنه يجب الغناء في المغرب كما الجزائر. وقال إيدير بأن ألبومه الغنائي الأخير “فرنسا بالألوان” لا يحمل أي ولاء لفرنسا، وإنه أراد من خلاله أن يبرز المواهب الغنائية الجديدة في فرنسا ليعكس الأغنية الحديثة.

وأضاف “أردت أن أتقاسم مع الشباب النجاح والأمل”.

وعن سر اختفائه بعد إطلاق ألبومه “إفافا ينوفا” العالمي، طيلة 10 سنوات، قال إيدير “الغناء ليس مهنتي، فأنا أمارسها عن حب لا غير، فأنا ألحن وأكتب وأؤدي، وإذا لم يعجب الجمهور بما أغني أنسحب وفقط، لكن ذلك لم يحدث يوما”.

واعتبر بأن الخجل الذي يمتاز به، سبّب له عقدا في الصغر صاحبته حتى الكبر. وقال إيدير (62 عاما) بأن بداية مشواره الفني كانت من دون علم أسرته، وأنه اضطر بعد أن اشتهر إلى نزع نظارته حتى لا يتعرف عليه المعجبون في الشارع.

وعن اسمه المستعار “إيدير”، وكيف أطلق عليه، قال حميد شريت، بأنه اختاره بعد أن اضطر للغناء على أمواج الإذاعة حتى لا تتعرف عليه والدته، ومنذ ذلك الوقت وهو يغني باسم “إيدير”.

وكان شباب مغاربة هاجموا المطرب الجزائري إيدير، عبر صفحات “فيس بوك”، بعد صدور اسمه في قائمة الفنانين المشاركين في إحياء حفلات مهرجان “موازين” الدولي، معتبرين أجره في الحفل “نهبًا لأموال الشعب”. ورد عليهم إيدير بأن من حقهم الاحتجاج، لكن “الشعب المغربي لن يجوع بغنائه في موازين”. وشهد الحفل تعزيزات أمنية تخوفا من أي حادثة، وأخضع الجمهور لتفتيش دقيق من طرف أعوان الحراسة والأمن.