توفي باكو رابان، مصمم الأزياء الفرنسي “إسباني الأصل”، الذي اشتهر بتصميمات عصر الفضاء في الستينيات، عن عمر ناهز 88 عاما.

وأكد المتحدث باسم المجموعة الإسبانية “بويج” التي تسيطر على علامة باكو رابان التي خرج منها قبل عقدين، وفاة فرانسيسكو رابانيدا إي كويرفو، وهو اسم الولادة لباكو رابان.

وأوضح لوكالة الأنباء الفرنسية أن المصمم توفي في قرية بورتسال حيث كان يقيم.

ونقل بيان للمجموعة عن رئيس مجلس إدارتها مديرها العام مارك بويتش قوله إن الراحل “شخصية مهمة في عالم الموضة، وكانت رؤيته جريئة وثورية واستفزازية، تتسم بجمالية فريدة”.

وأكد أنه “سيبقى مصدر إلهام أساسياً لفرق (بويتش) لتصميم الأزياء والعطور التي تتعاون في عملها باستمرار لترجمة توجهات باكو رابان الحديثة”.

أما رئيس قسم “الجمال والموضة” في “بويتش” خوسيه مانويل ألبيسا فأشاد بما وصفه “الروح المتطرفة والمتمردة” لدى المصمم.

وأضاف “من غيره يمكن أن يجعل الباريسيات اللواتي يتبعن الموضة يقدمن على طلب فساتين بلاستيكية ومعدنية؟ من غير باكو رابان يمكنه تخيل عطر يسمى (كالاندر)، أي شبكة السيارة، ويجعله رمزاً للأنوثة العصرية؟”.

وُلد باكو رابان في 18 فبراير/ شباط 1934 في إقليم الباسك الإسباني، وتحديداً في سان سيباستيان حيث كانت والدته تعمل لدى المصمم كريستوبال بالنسياغا.

وتخرج باكو رابان – واسمه الحقيقي فرانسيسكو رابانيدا كويرفو – في جامعة “بوزار” للفنون الجميلة في باريس، حيث درس الهندسة المعمارية.

أطلق جنود الديكتاتور الإسباني فرانكو النار على والده، الجنرال رابانيدا بوستيغو عام 1936. وفي عام 1939، لجأت العائلة إلى فرنسا.

بدأ باكو رابان حياته المهنية من خلال صنع الإكسسوارات والمجوهرات وربطات العنق والأزرار التي كان يصممها لـ”ديور” و”سان لوران” و”كاردان”، قبل أن ينطلق منفرداً في مجال الموضة، ليجعلها تنبض بالحياة بما يتماشى مع المواد والتقنيات الجديدة.

وحافظ باكو رابان طوال مسيرته المهنية على نوع من التكتم، وأثارت بعض تصريحاته الغريبة وتنبؤاته الخطرة ضجة.

ففي عام 1999 مثلا، توقع في أحد كتبه تدمير باريس بسقوط محطة “مير” الفضائية عليها، مستندا الى قراءة شخصية جداً لنبوءات نوستراداموس.

في العام نفسه، توقفت داره عن نشاطها في تصميم الأزياء الراقية (هوت كوتور) لإعادة التركيز على الملابس الجاهزة.

أما باكو رابان الذي ابتعد شيئاً فشيئاً عن المهنة، فبقي يشارك في لجان تحكيم مهرجانات الأزياء.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *