“رحلت عن الدنيا وهي لا تعرف أن صوتها كان الأجمل بعد كوكب الشرق أم كلثوم” حسب رأي الكاتب الصحافي المصري أنيس منصور عن المطربة الراحلة فايزة أحمد التي تحل الأربعاء الذكرى الثالثة والثلاثون لوفاتها.

المقربون منها في حياتها يؤكدون أنها كانت شديدة الحساسية، وكانت تخشى الفشل، وتشغل نفسها بأشياء هامشية أفقدتها بعض تركيزها.

ولدت فايزة أحمد لأب سوري حيث نشأت وعاشت في دمشق وفي فترة الصبا تقدمت للإذاعة السورية بدمشق، وتحديداً إلى لجنة لاختيار المطربين لكنها لم توفق، ثم سافرت بعدها إلى حلب وتقدمت لإذاعة حلب، ونجحت وغنت وذاع صيتها فطلبتها إذاعة دمشق وأصبحت مطربة معتمدة.

كانت فايزة أحمد تدرك وقتها أن الشهرة الحقيقية تبدأ من مصر، لذا سافرت إلى القاهرة وتقدمت للإذاعة المصرية، وقدمها الإذاعي صلاح زكي في أغنية من ألحان محمد محسن، ثم التقت الموسيقار الراحل محمد الموجي، فشكلا خطاً غنائياً يميزها عن غيرها من خلال عدة أغان أحدثت ضجة كبيرة.

فايزة أحمد وتوأمها
فايزة أحمد وتوأمها

هناك معلومات لا يعرفها إلا القليلون عن الفنانة الراحلة فايزة أحمد تستعرضها “العربية.نت” كما يلي:
أنظار للسينما

كانت عيون فايزة أحمد تتجه للسينما، ولكن نظراً لنحافتها الشديدة فقد خشت أن يتم رفضها، ولكن المفاجأة أنه تم قبولها ما جعلها تظهر على الشاشة بوزنها الطبيعي الذي اقترب في تلك الفترة من 40 كلغ، ولجأت بعد ذلك لحيلة ذكية حيث كانت تقوم بربط قطعة كبيرة من القماش حول خصرها لتبدو أكثر وزنا.
الغيرة

نجل شقيقها عدنان الرواس قال إن المطربة الجزائرية وردة كانت تغار منها، وتسيء معاملتها، كما أكد أن العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ حاربها وطالب باستثنائها من قائمة الفنانين المطلوبين لإحياء إحدى الحفلات التي أقامها الملك الحسن الثاني في المغرب بمناسبة جلوسه على العرش، وقطع عن حفلتها المشتركة معه التيار الكهربائي، فأصبحت لا تشاركه إحياء أي حفلات، وفي حوار نادر لها مع التلفزيون الكويتي قالت إن الموسيقار محمد عبدالوهاب كان يحتضن الفنانة نجاة وأعطاها ألحاناً أكثر منها، وأكدت أنه في عام 1963 قدمت طلباً للإذاعة لتلاوة القرآن ولكن طلبها رفض .
قصة حب

التقت فايزة أحمد لأول مرة مع شريك عمرها الموسيقار محمد سلطان في منزل الفنان فريد الأطرش وتوالت لقاءاتهما بعد ذلك، حتى جمعت بينهما قصة حب، توجت بالزواج الذي استمر 17 عاماً، وأثمر عن توأمهما طارق وعمرو سلطان، وبعدها نشبت الخلافات بينهما واتهمته بأنه لم يعد يهتم بها، كما اتهمته بتعدد علاقاته النسائية، ولذلك وقع الطلاق سريعا، قبل أن تعود إليه مرة أخرى بعد زواجين.
الزواج من ضابط

تزوجت ضابطاً يصغرها بأكثر من عشرة أعوام، وتفاقمت الخلافات بينهما حتى وصلت إلى حد الضرب ليقع الطلاق أيضاً، وكانت من قبل قد تزوجت بعازف الكمان عبدالفتاح خيري.
المرض

أصيبت فايزة أحمد بمرض سرطان الثدي، وسافرت للعلاج في أميركا، ثم عادت منها لتستأنف العلاج بمصر، وفي يومها الأخير استيقظت مبكراً وطلبت استدعاء الأطباء، لكن حالتها ساءت للغاية، واضطروا لنقلها إلى مستشفى المعادي العسكري بسيارة زوجها محمد سلطان، ونامت فايزة على صدر زوجها طوال الطريق، وسألته عن عمرها فاندهش من سؤالها، ثم فاجأته بإجابتها حيث قالت “عمري 17 عاماً، وهي السنوات التي قضيتها معك كزوجة”، وكانت تلك آخر كلماتها حيث لفظت أنفاسها الأخيرة بعدها لترحل في مثل هذا اليوم من العام 1983 عن عمر ناهز الـ 52.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. 9alek kiytih lferd yakatrou sakakine ya akhi konte tanchor had lkalem 3ala warda ki kanete 3aycha yamkin dafa3 3ala nafsaha rabi yahdik kaanha twafete lbareh ya chikh homa 33 sana

  2. “المطربة الجزائرية وردة كانت تغار منها، وتسيء معاملتها”
    pourquoi ? elles étaient pacsées ??

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *