أفادت المغربية خديجة حدادي، طبيبة النساء والتوليد ومختصة في العلوم الجنسية بمونتريال بكندا، بأن أفضل فترات المعاشرة الجنسية بين الزوجين في ليالي شهر رمضان المبارك تكون بعد أداء صلاة التراويح، وأيضا قبل أذان صلاة الفجر، التي إثرها يتعين الإمساك عن شهوتي البطن والفرج.

المعاشرة الزوجية في رمضان

وتشرح الأخصائية المغربية، في حديث مع جريدة “هسبريس” المغربية، أنه بعد الإفطار تصعب العملية الجنسية، باعتبار أن الجهاز الهضمي يبدأ في الاشتغال بشدة بعد ساعات من التوقف عن الأكل، ما يؤدي بعد الوجبة إلى نوع من الاسترخاء، بسبب ضعف الدورة الدموية في المخ.

وأردفت حدادي بأن تدفق الدم في الجسد يكون بطيئا مباشرة بعد فترة الإفطار في رمضان، وهو أمر يفضي إلى مشاكل في الانتصاب عند الرجل، فيؤدي به إلى نوع من العصبية، مبرزة أن أفضل الأوقات التي يُنصح بها ممارسة المعاشرة بين الزوجين هي بعد صلاة التراويح، وقبل الفجر.

واسترسلت الطبيبة ذاتها بأنه بعد أداء صلاة التراويح التي تعتبر نعمة ربانية وفق تعبيرها، لكونها تُروح عن النفس وتشكل طاقة إيجابية ورياضية لجسم الإنسان، يشعر الرجل بنوع من الراحة النفسية، “ما يجعل هذا الوقت مناسبا للممارسة الجنسية بين الزوجين بنشاط وإيجابية”.

وتابعت الأخصائية المشتغلة بالديار الكندية بأن أفضل الفترات الزمنية أيضا لمباشرة العملية الجنسية بين الزوجين في ليالي رمضان تكون قبل الفجر، “فهو زمن مناسب أيضا لتبادل العواطف الحميمية بين الزوجين”، حسب تعبيرها، ناصحة إياهما بتناول الماء والعصائر بعد ذلك، لمنح جسديهما الطاقة والانتعاش خلال نهار رمضان.

وجوابا على سؤال يتعلق بمدى إمكانية ممارسة أصحاب الأمراض المزمنة للعملية الجنسية خلال ليالي رمضان، قالت حدادي إنه يتعين على المرضى بأمراض مزمنة، من قبيل ارتفاع الضغط الدموي والسكري والقلب والكولسترول، أن يمارسوا حياتهم بشكل طبيعي، مع الحرص على تناول أدويتهم ومتابعة علاجهم.

وشبهت أخصائية العلوم الجنسية ممارسة المعاشرة بين الزوجين بمزاولة الرياضة، وقالت إنها تمنح الجسد حيوية وتدفقا كثيفا للدورة الدموية، وأيضا ترفع المناعة الداخلية للإنسان، فضلا عن دورها في إزاحة التوتر النفسي عن المرأة والرجل معا، كما تضفي نوعا من الاستقرار والصفاء الذهني لديهما.

ورفضت حدادي مسألة كبح الزوجين لطاقاتهما الجنسية طيلة شهر رمضان، وقالت إن عليهما أن يعيشا حياتهما الجنسية بشكل عاد في الفترة التي تلي الإفطار إلى حدود الفجر، مبرزة أن قمع الرغبة الجنسية في شهر الصيام من شأنه إحداث تأثيرات صحية سلبية.

هذه التأثيرات الصحية السلبية توضحها الأخصائية ذاتها بالقول إن الحيوانات المنوية تصنع في خصيتي الرجل، وإذا لم يتم تفريغها وتحريرها يمكن أن يؤدي ذلك إلى أضرار على البروستات، خاصة إذا طال أمد عدم ممارسة الزوج للعملية الجنسية، معتبرة أن المضاجعة تساهم في إفراغ الطاقة الجنسية.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *