قالت صحيفة محلية تحولت جلسة الشورى أمس خلال مناقشة التقرير السنوي للمؤسسة العامة للخطوط الجوية السعودية، إلى طرح هموم ومعاناة أعضاء المجلس أنفسهم من هذه الخطوط خاصة فيما يتعلق بالتأخير، منتقدين تقديم الشاي في درجة الأعمال في «أكواب ورق».
وبحسب صحيفة عكاظ قال الأعضاء تعليقا على ما جاء في تقرير المؤسسة: «إنها ستواجه مشكلة عدم توفر مقاعد مع استراتيجية تعديل الأسعار، وكأنها تقول سنرفع الأسعار ومن يملك المبلغ «يقعد»! والدليل إلغاء منح الطلاب تذاكر مخفضه كأول قرار لها».وقال الدكتور عبدالرحمن العطوي: «أنا أحد عملاء هذه الخطوط، أسافر من تبوك للرياض ومن الرياض لتبوك أسبوعيا، ويلاحظ تكرر تأخير الرحلات دون أي اعتذار منها، وعندما نسألها عن كيفية حل مشكلة عدم توفر مقاعد، تشير إلى أنها تنفذ استراتيجية لتعديل الأسعار، وأرى أن هذا الحل غير مجد، ويبدو أنها ماضية في هذا الاتجاه وأولى خطواتها عدم منح الطلاب تذاكر مخفضة».
وعرض عضو الشورى عساف أبو اثنين، تجربته الشخصية في رحلة داخلية وأخرى خارجية، لافتا إلى أنه فوجئ وعائلته بعدم صلاحية المقعد للاستخدام وعمل على تغيير المقعد إلى درجة أخرى.
من جانبه، أكد الدكتور أحمد الزيلعي، أن الخطوط انشغلت منذ زمن طويل بموضوع التخصيص عن تطوير النقل، وقال: «الخطوط السعودية مكانك سر».
وبين خليفة الدوسري، أن الخطوط احتلت عام 2014 المركز 77 في العالم بـ3.5 نجمة، بينما رفعت تقييمها في النجوم إلى 4 نجوم من تحسين خدماتها في 2015، إلا أن مركزها تأخر إلى 84، كما أن الخدمات في طائراتها ضعيفة وهي أقل جودة من شركات أخرى حتى وصل بها الحال تقديم الشاي بأكواب ورق.
وأكد عضو آخر، أن خسائر المؤسسة لا يجب أن يتحملها المسافرون عبر زيادة أسعار التذاكر عليهم، مبينا أن هناك الكثير من الخطوات التي يمكن أن تتخذها المؤسسة لتوفير نفقاتها قبل الوصول إلى مرحلة مراجعة أسعار التذاكر، مؤكدا أهمية النظر في اقتراح إنشاء طيران خاص مخفض، وإعادة الرحلات الداخلية المشتركة التي أثبتت فعاليتها في توفير النفقات.ورأى آخر، ضرورة إعادة النظر في الهيكل التنظيمي للمؤسسة ليماثل الهياكل التنظيمية في الشركات المنافسة الناجحة، موضحا أن زيادة عدد الركاب لم تنعكس إيجابا على إيرادات المؤسسة التي تتزايد نفقاتها عاما بعد آخر.وفي نهاية المناقشة، وافق المجلس على منح اللجنة مزيدا من الوقت لدراسة ما طرحه الأعضاء من آراء ومقترحات والعودة بوجهة نظرها إلى المجلس في جلسة مقبلة.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *