في خطوة فريدة تهدف إلى محاربة “إهدار الطعام”، ينهمك عدد من الشبان الألمان في جمع الأطعمة من صناديق القمامة الخاصة بالمتاجر، شرط أن تكون في حالة جيدة، بهدف توزيعها على المحتاجين.
وتنتشر حركة تطلق على نفسها “توزيع الطعام” في مدن مثل كولونيا وبرلين، وتجمع بين الكفاءة والمهارات الفنية من أجل توفير الطعام للمحتاجين بأساليب تنفرد بها ألمانيا.
وانضم أكثر من 8200 شخص في ألمانيا إلى أنشطة توزيع الطعام عبر موقع ألماني على الإنترنت في غضون 7 أسابيع من إطلاقه، حسب المسؤول عن تنظيم الأنشطة في برلين رفائيل فيلمر.
وينصح الموقع الناس بأماكن وجود “السلال” وما تتضمنه، ويمكن للأعضاء الدخول على الموقع أو استخدام تطبيقات الهاتف الذكي لمعرفة عناوين السلال القريبة أو وقت ومكان التسليم، ويمكنهم أيضا فيما بعد تقييم العملية مثل المشترين العاديين عبر الإنترنت.

طعام
ولمن لا يستطيعون الوصول للإنترنت، أقام فيلمر أول “نقطة ساخنة”من عدة أماكن يأمل أن يوفرها، حيث يتسنى لأي شخص أن يحصل بنفسه على الطعام دون الكشف عن هويته من براد في سوق مغلقة في برلين.
وقال فرانك (47 عاما) وهو عاطل “جئت للحصول على خبز”. واستدل على مكان وجود الخبز الطازج من الموقع على الإنترنت.
وتقول كاميليا بوكاتاريو خبيرة “فاقد الغذاء” في الفاو في روما،إن ما يهدره المستهلكون في أميركا الشمالية وأوروبا بين 95 و115 كيلوجراما للفرد كل عام، مقارنة مع ما بين 6 و11 كيلوجراما في إفريقيا جنوب الصحراء وجنوب شرق آسيا.
وتقول بوكاتاريو “إنه كلما نما الاقتصاد زاد مستوى الفاقد من الغذاء. وتضيف: “لا نهدر تفاحة فحسب بل الموارد التي استثمرت في هذه التفاحة، ويمكن أن تستخدم في الإنتاج خارج أوروبا”.
ولا يقتصر الأمر على الخسائر الاقتصادية، بل أيضا التكلفة البيئية عبر استهلاك طاقة لزراعة مواد غذائية ينتهي بها المطاف في مقالب القمامة، ما يؤدي إلى انبعاث غازات تسبب احتباسا حراريا مثل الميثان.
وتدرس منظمة الفاو كيفية تغيير هذا السلوك، وما إذا كان هناك حاجة لتغيير تشريعات تاريخ الصلاحية التي تفرض على تجار التجزئة.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. تصرف جميل لكن يا ريت قبل ما تصل هاته المواد للقمامه يحتفظ بها أصحاب المطاعم في مكان نظيف لحين أخذها من طرف هؤلاء الشبان

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *