أميركي، من النوع الغاضب، أشعل ناراً ليلة الثلاثاء قرب عتبات Trump International Hotel المملوك بواشنطن من الرئيس المنتخب، ولولا أنهم أدركوه لقتل نفسه احتجاجاً منه على “حقيقة انتخابنا لأحدهم غير قادر على احترام دستور الولايات المتحدة” وفقا لما نسمعه يقول في فيديو، نقلا عن قناة NBC4 الخاصة بأخبار واشنطن في الشبكة التلفزيونية الحاملة الاسم نفسه، علما أن خبره المعزز بتفاصيل وافية، ظهر أولا في موقع صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.

ذكرت الصحيفة، ما لم تذكره القناة التي اكتفت فقط ببث الفيديو، وهو أن مضرم النار عمره 45 سنة، وجاء من ولاية كاليفورنيا إلى “جادة بنسلفانيا” التي يقع فيها الفندق، قريبا من الرقم 1600 بالجادة نفسها، حيث عنوان البيت الأبيض، ليحتج بالنار، ونقلوه الساعة 9:30 ليلا إلى المستشفى، لعلاجه من احتراق 10% من جسمه، بقداحة (ولاعة) استخدمها “مع مسرّع للاشعال” في إشارة ربما إلى “منفخ” بث منه وقوداً.

الفندق جديد، وتم تدشينه في أكتوبر الماضي، وهو في الجادة التي سيمر بها ترمب ومعه موكب من المقربين والمحتفلين بتنصيبه، المضيفة أنه سيفعل ذلك حين يمضي إلى البيت الأبيض بعد أدائه اليمين الدستورية عند مبنى الكونغرس يوم الجمعة المقبل.

خبر “الواشنطن بوست” يظهر كأنه يحرض على الاحتجاج ضد ترمب، لذلك اشتغل عليه اثنان من محرريها لتأكيده، وزودها به مصدر، لم تذكر اسمه بناء على طلبه، ويبدو أنه نزيل في الفندق. كما أن عامل أشغال قرب “فندق ترمب إنترناشيونال” المكتظ بنزلاء من مستوى عال على كل صعيد، جاؤوا لحضور حفل التنصيب، أخبر محررها Martin Weil أنه رأى بنفسه “رجلا محاطا بألسنة النار” مقابل الفندق، وهي معلومة مهمة، لكن الغريب أن NBC News لم تذكرها وتجاهلتها كأنها لم تكن.

وتحرّت “الواشنطن بوست” أكثر عن الحارق نفسه، وعلمت ربما من المستشفى، أن حروقه درجتها ثالثة، ونشرت مع خبرها فيديو عن نقله للعلاج، ثم أنهت خبرها بعبارة تحريضية، عن “مظاهرات من المنتظر حدوثها في المكان” أي جادة بنسلفانيا. أما NBC News فلم تذكر شيئا عن الرجل وحرقه لنسبة 10% من جسمه، مع أن مراسلها Shomari Stone تحدث إليه وبرفقته مصور، لم يلتقط أي صورة للرجل وهو يلسع جسمه بالنار، فهل اشتعلت “حرب الإعلام” في أميركا بسبب ترمب؟

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *