لم يسلم الوفد المصري المشارك في مهرجان “مالمو” بالسويد من الاعتداءات والتهديدات من قبل مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، وذلك بعد أن صاحب ظهور الوفد على السجادة الحمراء تظاهرة من قبل مؤيدي الرئيس المعزول الذين حملوا الأعلام الصفراء في دليل على إشارة “رابعة العدوية”.

دفع ذلك عدداً من المشاركين في الوفد إلى اتخاذ قرار بالعودة إلى مصر، رفضاً للإهانة الشخصية وإهانة الجيش المصري.

وكان من المغادرين الفنانة عبير صبري والمخرج أحمد عاطف وعبد الجليل حسن، المستشار الإعلامي للشركة العربية للإنتاج السينمائي، بينما بقيت لبلبة وباقي الوفد المصري.m
تحرش سياسي واعتداءات بدنية

الفنانة عبير صبري أكدت لـ”العربية.نت” أن حفل الافتتاح شهد وجود مجموعة من مؤيدي الرئيس المعزول، في تظاهرة، تهتف ضد القوات المسلحة وضد الوفد المشارك، ووصفهم بـ”لاحسي البيادة” إضافة إلى رفع علامة “رابعة العدوية”.

وأوضحت عبير أنها قررت أن تقف لدقائق مشيرة بعلامة النصر في وجه من يهتفون ضدها، وهو ما جعلهم يصرخون في وجهها ويسبونها بحسب تأكيداتها.

ولكن الموقف لم ينته عند هذا الحد، حيث أوضحت صبري أن مؤيدي الرئيس المعزول كانوا يتربصون بالوفد في كافة الفعاليات الأخرى، وحاصروهم في إحدى قاعات العرض، حينما كانوا متوجهين لحضور العرض الخاص لفيلم “فبراير الأسود”.

وأكدت عبير أن هناك تحرشا سياسيا وكما من الشتائم تلقوها من قبل مؤيدي الرئيس المعزول، الذين كان من بينهم عناصر تنتمي إلى حركة “حماس” وهو ما أكدوه هم بأنفسهم للوفد، كما حاول البعض الاعتداء عليها بالضرب.
استنجاد بالسفير المصري والشرطة السويدية

وأشارت عبير إلى أنهم أثناء تواجدهم داخل القاعة حاول أنصار الرئيس المعزول تحطيم بابها الخارجي واقتحامها، وهو ما جعلها تتصل بالسفير المصري، الذي أخبرهم بأنه يبعد عنهم بمقدار ست ساعات لتواجده في مدينة “ستوكهولم” ولكنه أبلغهم أنه سيرسل لهم شخصا لإنقاذهم، وكذلك استدعاء الشرطة السويدية.

لكن بدلاً من إنقاذهم اعتبرت عبير أن رئيس الجالية المصرية الذي حضر كان متواطئاً مع مؤيدي الرئيس المعزول، ولم يقم بعمل أي شئ لهم، وقام بتهديدهم، إضافة إلى انسحاب الشرطة بعد حضورها.
انسحاب من المهرجان

وأكدت عبير أنها قررت هي وبعض زملائها الانسحاب من المهرجان رفضاً لإهانة مصر وقواتها المسلحة، وإهانتهم هم شخصياً، مشيرة إلى رفضها المشاركة في المهرجان مرة أخرى.

ومن جهته أكد عبد الجليل حسن لـ”العربية.نت” أن سامي صادق، رئيس الجالية المصرية بالسويد، لم يكن له دور في الأزمة سوى دور سلبي، وأن عودتهم لمصر جاءت رفضاً للإهانة، مشيراً إلى قيامهم بإعداد بيان من أجل توضيح موقفهم بالكامل.
مناشدة لوزير الخارجية

وبعد أن تم الاعتداء مساء الجمعة على أحد مخرجي قناة “نايل سينما” وتحطيم كاميرته، بالإضافة إلى الاعتداء على المخرجة عزة الحسيني، أصدرت جبهة الإبداع بياناً ناشدت فيه وزير الخارجية، أن يكون هناك دور إزاء ما يحدث، مؤكدة أن موقف السفير المصري بالسويد هو موقف متراخي للغاية.

وأكد مؤسس الجبهة محمد العدل لـ”العربية.نت” أنهم مقدرون للغاية المسؤولية التي تتحملها وزارة الخارجية، ولكنه طالب الوزير أن يكون هناك موقف تجاه ما يحدث، بعد تراخي السفير، وممارسات رئيس الجالية السلبية تجاه الوفد.

وأشار العدل إلى أن إدارة المهرجان، خاطبت وزارة الثقافة السويدية من أجل أن يكون هناك تأمين للوفد، وبالفعل من المقرر أن تكون هناك حماية أمنية للوفد المصري المتبقي.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *