قبل أن يمضي يومان فقط على قيام السعودية منال الشريف بقيادة سيارتها في شوارع مدينة الخبر (شرق) وتوقيفها من قبل الشرطة، قامت سيدة سعودية أخرى بتكرار التجربة في مدينة الرسّ بمنطقة القصيم شمال غرب الرياض، وأوقفت بدورها أيضاً من قبل أجهزة الأمن.

وقالت صحيفة “الحياة” اللندنية 24 مايو/أيار إن “امرأة (37 عاماً) توقفت بسيارتها أمام محل للتموينات في محافظة الرس (400 كيلومتر شمال غرب الرياض) وبرفقتها والدتها 70) عاماً) وخالتها (68 عاماً)، فأوقفتها الدورية الأمنية“.

ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم شرطة منطقة القصيم، المقدم فهد الهبدان، قوله إن “السيدة التي كانت تقود السيارة، تسكن أطراف المحافظة، واعتادت التردد على حظائر أغنام تملكها”، مشيراً إلى أن “دوريات أمنية أوقفتها لدى توقفها عند أحد المحال التجارية التموينية، بحضور فرقةٍ من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر”.

ولفت إلى أنها أحيلت إلى مركز الشرطة، الذي أحالها إلى شرطة المرور في المحافظة، لاتخاذ اللازم حيالها.

طلب بإطلاق سراحها

ومن جهةٍ أخرى، توقع محامي منال الشريف التي أوقفت قبل يومين في شرق المملكة ووجهت إليها تهمة تحريض النساء على قيادة السيارات، أن يُتخذ إجراءٌ “منطقي” بحقها اليوم.

وكشف عدنان الصالح أن موكلته تقدمت أمس للجهات الرسمية تطلب إطلاق سراحها بكفالة شخصية بعد حبسها أمس الأول بسبب التهم الموجهة لها؛ “تأليب الرأي العام، وتحريض النساء على قيادة السيارة”.

ولا تزال حملة “نساء للقيادة” على موقع الـ”فيس بوك” تشهد تفاعلاً مستمراً من الجنسين، ما بين مؤيد ومعارض، وهي حملة تقودها نساء ينوين القيادة في جميع أنحاء المملكة في 17 يونيو/حزيران المقبل.

ويستأثر موضوع قيادة المرأة للسيارة بمساحةٍ واسعةٍ من النقاش في المجتمع السعودي وفي الإعلام، خصوصاً بعد اعتقال الشريف.

وفي مقالته في صحيفة الوطن تحت عنوان “الحقوق في ظل الدولة.. قيادة المرأة للسيارة”، يتساءل الكاتب يحيى الأمير “ترى هل من المنطقي والمناسب أن يكون الخبر الأبرز عن المملكة العربية السعودية في مختلف وسائل الإعلام العالمية حالياً، هو خبر إلقاء القبض على مواطنة سعودية لأنها قامت بقيادة سيارتها”.

ويضيف “هنا تسقط كل عبارات التأويل، مما يعني أننا أمام خلل، ولسنا أمام مشكلة جديدة.. خلل يرتبط بفهمنا للخيارات والحقوق في ظل الدولة الحديثة.. الجميع يتفهم ما يطرحه الفقهاء من مخاوف ومحاذير من قيادة المرأة للسيارة، وهي محاذير لها ما يبررها إذا كنا نتحدث عن السماح المطلق، ليصبح الحل هو السماح المقنن”.

من جانبه، يرى الكاتب هاني الظاهري في صحيفة الحياة أن “الحديث عن قيادة المرأة للسيارة استهلك كثيراً في الصحافة السعودية، وشبع لتًّا وعجنًا، حتى ملّ الناس من التطرق إليه”.

ويضيف “يتضح أن سبب الإشكال الحقيقي والاحتقان بين المؤيدين والمعارضين، مردّه إلى الموقف الرسمي غير الواضح، لا الحركات التغريبية ولا التشريقية، وهو ما يعني أن يُعلَن صراحةً وبشكلٍ لا لبس فيه عن تجريم قيادة المرأة للسيارة، وتحديد العقوبة، أو السماح لها بالقيادة مع وضع الأنظمة اللازمة لحمايتها”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫18 تعليق

  1. الاحداث ثثير جدلا عندكم انتم بس يا نورت و اعضائك اصحاب ارباع العقول و القلوب الممتلئة بالحقد علي الاسلام….
    بس بعيدة علي سنانكم ….
    انتوا وين و السعودية وين…
    ريّحوا ارواحكم خير لكم

  2. في واحد هنا مفكر نفسه ابو الاسلام و هيجاهد في مصير الامه فعلا عقل زي حبة البازلاء كل ده علشان السواقة

  3. صح بيكفي لت وعجن ,,, خلو الحكومه تسمح لنسائكم بقياده السيارات للضروره ومتل دايما تحت ضوابط,,,و الله يستر

  4. انا امراه ومع حقوق المراه …
    ولكن مثل هذه الامور السعوديه وحدها هي التي تقرر ذلك .. والنساء السعوديات مثقفات ومتعلمات وسوف يجدون طريقه للضغط على الحكومه لاعطائهم الفرصه لقيادة السياره.

  5. روحو شوفو العالم فين وصلو فاضين ايش المشكله اذا ساقت سياره؟؟ في اشياء كثيره روحو اكتشفو بدل ماتتابعو الحريم شعب متخلف

  6. حليمة مظفر
    حين تلاشى التبرير الذي كان البعض يتكئ عليه في تحريم قيادة المرأة للسيارة سدا للذرائع؛ حاول البعض أن يُوجدوا مبررات أخرى لا تقنع العقل البشري نهائيا مهما كان مستوى تفكيره مضمحلا! قالوا إن ذلك سيؤدي إلى الفساد في المجتمع بخروج المرأة ولا أعلم كيف يكون ذلك! هل أدى عدم قيادتها للسيارة إلى تلاشي الفساد والمعاكسات والتحرشات وإذلال المرأة؟! أم أن ذلك أدى فعلا إلى تعريضها للفساد والتحرش والإذلال؟! كيف يقبلون أن تكون في خلوة مع سائق غريب عنها في جنسه ودينه ولا يقبلون أن تقود هي السيارة؟! وهل يمنع وجود السائق خروجها أساسا لخارج البيت؟! بأي منطق يفكرون؟ وهل المرأة أساسا الآن لا تخرج من بيتها؟

    ألا تتعلم وتعمل خارج البيت في العديد من الدوائر الحكومية والخاصة؟ بل السعوديات وصل بهن الحال أن يعملن مندوبات مبيعات، ويتجولن في الشوارع وبين الشركات لكسب رزقهن! وبتن يعملن خارج مدنهن في القرى والهجر، لأن كثيرات يعلن أسرهن الفقيرة، هذا إن كنتم لا تعلمون من أمرهن شيئا!

    عجيب والله؛ وكأن هؤلاء يعيشون خارج الزمن والمجتمع، وكأن هؤلاء يقبعون خارج دائرة التفكير والواقع المعاش الذي يمتلئ بالأرامل واليتيمات والمطلقات وجُلهن من الفقيرات المحتاجات! ألا يوسع هؤلاء النظر قليلا خارج بيوتهم ونسائهم وبناتهم! فإنْ منّ الله تعالى على زوجاتهم وبناتهم بمن يكفل راحتهن وقضاء حاجتهن؛ فهناك مئات الآلاف لم يحظين بأمثالهم؛ ولا أعلم فيما يبدو أنهم يسكنون الأحياء الراقية ولا يعلمون عن الساكنات في الأحياء الفقيرة شيئا، ولا عن الطبقة المتوسطة المحدودة الدخل شيئا، انزلوا للشارع أثابكم الله؛ وتلمسوا حاجة السعوديات في الأحياء البسيطة، وفرجوا عنهن كربهن جزاكم الله عنهن خيرا؛ واصرفوا لهن رواتب السائقين ومصاريف استقدامهم من صدقات أموالكم، أو وفروا لهن وسائل النقل العامة من تجاراتكم أو اسكتوا من فضلكم؛ وتوقفوا عن التوهم بأمور لا وجود لها إلا في عقولكم من أجل تعطيل حياتنا.

    ليست الأخت منال الشريف الوحيدة التي تحتاج إلى أن تقود سيارتها؛ هناك الكثيرات وأنا منهن نحتاج قيادة السيارة؛ لقد تعبنا وفاض بنا الحال؛ لأن وقتنا يحترق في البحث عن سائقين أو سيارات أجرة لنقضي حاجاتنا ونذهب إلى أعمالنا! تعبنا من إذلال أنفسنا لسائقين يستنزفون أموالنا ورواتبنا؛ تعبنا من ملء بيوتنا بمن يتلصصون علينا وهم سبب من أسباب الفساد والجرائم في مجتمعنا الآمن! تعبنا لأننا لا نريد سوى شيء بسيط من حقوقنا الإنسانية؛ وهو قيادة السيارة لنحمي مراهقاتنا وأطفالنا من نظرة سائقين يعيشون بيننا دون زوجات! ارحموا السعوديات يرحمكم الله وتوقفوا عن التوهم والتطرف وعيشوا الواقع رجاء، إن كنتم تريدون حفظهن وصيانتهن فعلا من الفساد؛ والله المعين والمستعان.

    *نقلا عن “الوطن” السعودية.

  7. كل هذا على هاي المراه ساقت سياره معقوووووووووووووووله شنو المشكله يعني …………….. ما دا استوعب الموضوع معقوله على مراه تسوق سياره ينزل خبر بالجرائد ……. يا ناس صدك جذب

  8. اي معقول ونص آيه ههههه كيفك وشو اخبارك ؟ من زمان ماشفتك ..
    ع كل بتمنى تكوني بخير
    تحياتي

  9. alah wa2kbar nezam so3ide gareb ya3ne byefta7o baladon la la lamerken w bedamro l3era2 men aradihon hada 7alel w bya3tohon mafet sab7an alah w nesa2 7aram tsoo seyara sho hal denya haye

  10. بالطبع هي مشكلة واكبر مشكلة بالعالم كيف للمراة ان تقود سيارة
    للمراة مكان واحد وهو غرفة النوم اليس كذالك يا رجال السعودية الاشاوس؟

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *