طالما هناك حياة فسوف يبقى الأمل، الآنسة مريم طلحي هي أكبر عزباء في الجزائر ورغم أنها تبلغ من العمر الآن 104 سنوات لكنها لا تزال تحلم أن تجد عريسا ينسيها وحشة الوحدة، ويكون أنيسا لها فيما تبقى من عمر، بعد أن رفض والدها شابا تقدم لها قبل 85 عاما. وكانت وقتذاك في عمر الزهور، وتتمتع بنضارة الشباب، وحيوية الفتيات وكان قلبها غصنا أخضر يرفرف كطائر غريد.

تقطن مريم بلدة بوتليليس قرب مدينة وهران غرب العاصمة. عندما رفض والدها تزويجها، بداعي إعاقة في يدها اليمنى. قبلت القرار وسلمت أمرها لله فطوت سنوات عمرها في بيت أهلها. خاضعة لما قرره والدها. ولا تتجرأ على مناقشة ما يقدم عليه أبدا. لكنها استسلمت منذ عشر سنوات للفراش ولا تبارحه إلا حين تحملها امرأة من الأقارب تقوم على شؤونها لعرضها لدقائق على أشعة الشمس في فناء المنزل مثلما أوصى الطبيب.

لكن ذاكرتها لا تزال قوية، فهي تروي تفاصيل أحداث وقعت قبل سبعة أو ثمانية عقود… بل وتتذكر حتى عودة المحاربين من الحرب العالمية الأولى عام 1918 وكان عمرها 12 عاما. ومن شاركوا فيها ضمن قوات الجيش الفرنسي وعادوا إلى الديار سالمين وعمت الفرحة بعودتهم.

ولا تزال تتذكر الجلسات العائلية والحكايات (الاحجيات) التي ترويها المسنات للصغار في السهرات حين كانت هي طفلة. مريم طلحي يعرفها جميع سكان بلدتها كبارا وصغارا، هي آنسة لكنها الأكثر سنا بين الجميع. وهي في عامها الرابع بعد المائة،وحين تسألها إن كانت متزوجة ترد وهي تضحك «ليس بعد».

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫22 تعليق

  1. والله اب ظالم برفضه زواجهاوهى فى سن صغيره..بس دلوقتى الوضع اتغير يا حاجه..دانتى لو ايجالك عريس دلوقتى.. هتموتى من الفرحه مش هتقدرى تستحملى الفرحه..ارضى بنصيبك وخلاص

  2. قال وانا زعلانه انى 25 ولسه مخطوبه طاب الحمد لله على قد كده

  3. حرام بجد اعرف بنات كتير ابوهم سبب عدم جوازهم بيكون من كتر حبة لبنتة مش مقتنع بأي حد

  4. ( بعد أن رفض والدها شابا تقدم لها قبل 85 عاما.)
    الله يجازيكم يا نورت خليتوني اضحك
    لكن باقي القصة واصلها حزينة وفيها ظلم

  5. فعلا والله يا بغداد انا لما قريتها دلوقتى تعاطفت معاها جدا بجد
    وفعلا فى ناس بتعمل كدة

  6. الزواج هو سنة الحياة بس هذا الاب ظالم واناني .. هو تزوج وفرح بحياته بس كان اناني لانه رفض زواج ابنته .. الا يقول الدين ان الزواح هو تكملة للدين

  7. الحمد لله …باركيلي نورت افرجت عني اتمنى هذا الشي لجميع المعتقلين

  8. لانا الف مبروك الافراج .. وعقبال الافراج عن جميع الاصدقاء المحجوزين

  9. tayb ma 2ja 8ayro lhal3aris5ylel 85 sneh….3la koul 7al balia hal sha8leh 7ta ma tmout min lfra7 lma yji l3aris

  10. من المحزن أن تخرج الحاجة مريم من الدنيا ولم تدخلها بعد ، وأتمنى أن يتقدم لها مراهق فى السبعين ولا الثمانين عشان تلحق تعيش يومين ، لأن هى بعد التسعين تبدأ الأسنان اللبنية فى الظهور مرة ثانية مثل الأطفال وفات 14سنة بعد التسعين أى هى فى سن المراهقة الأن ، المشكلة الباقية هى فى أثار الزمن وتجاعيد الزمن التى ليس لها حل ، لأن لا بينفع معاها شد أو تجميل ، وتظل شاهداً على قسوة الحياة .

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *