تعد السلطات الجزائرية قاموسا جديدا بأسماء للمواليد في الجزائر لحماية الأسماء الأصيلة، والتصدي لغزو الأسماء الأوروبية والفارسية والتركية للمجتمع الجزائري في الآونة الأخيرة.
وذكرت صحيفة “الشروق” الجزائرية الثلاثاء 27 ديسمبر/كانون أول الجاري أن المجتمع الجزائري بدأ يشهد اختفاء العشرات من الأسماء الجزائرية الأصيلة، وحلت محلها أسماء فارسية وتركية وأخرى غربية ومكسيكية، وهو ما استدعى حسب بعض الجهات المسؤولة إعادة النظر في قاموس الأسماء الحالي.
وبدأت السلطات بالفعل بعقد سلسلة من الاجتماعات بين رؤساء الدوائر وموظفي مصلحة الأحوال المدنية في مختلف البلديات، لإحصاء وجمع الأسماء الجديدة التي أصبحت العائلات الجزائرية تفضل إطلاقها على مواليدها، ودراسة ما إن كانت تتوافق وثقافة التقاليد الجزائرية سواء كانت أمازيغية أو عربية، لإدراجها ضمن قاموس جديد للأسماء يضم نحو 200 اسم جديد، وهو القاموس الذي من المنتظر صدوره بداية سنة 2012، بحسب ما ذكرته مصادر خاصة للصحيفة الجزائرية.


وما زالت الأسماء في الجزائر بالنسبة للمواليد الجدد لم ترس على بر الأمان بين من يطالب بترك الناس أحرارا يختارون الاسم الذي يريدون، وبين من يطالب بتقييدها بأسماء معينة لا يجب تجاوزها حتى لا تنفلت الأمور وتظهر أسماء لها أبعاد عقائدية وتاريخية خطيرة.
وتشكو عائلات من أبنائها عانوا بسبب أسمائهم العربية في الغربة، مما يهدد باختفاء العشرات من الأسماء الجزائرية الأصيلة، بسبب التطور التكنولوجي وانفتاح العالم من جهة، وكذا بسبب التطورات التي أصبحت تشهدها الساحة العربية والدولية وتأثيرها الإعلامي على مختلف الشعوب من جهة أخرى.
فبعد أن كانت العائلات تفضل تسمية مواليدها على أسماء الأنبياء والرسل وعلماء الدين، إلى درجة أن 30% من مواليد أربعينيات القرن الماضي في قسنطينة كانت تسمّى “عبد الحميد” بعد وفاة العلامة في ربيع 1940، فقد أصبح موظفو مصالح الأحوال المدنية في مختلف بلديات الوطن يواجهون العديد من المشاكل مع المواطنين بسبب رفضهم لعشرات الأسماء التي يفضل الأولياء إطلاقها على مواليدهم الجدد، لعدم ارتباطها بالثقافة الجزائرية العربية أو الأمازيغية من جهة، وكذا لعدم ورودها في قاموس الأسماء المعتمد من طرف وزارة الداخلية والذي يضم أكثر من 600 اسم من جهة ثانية. لكن على الرغم من ذلك فإن العديد من العائلات في مناطق مختلفة من الوطن تأثروا بالمحيط الخارجي وأصبحوا يفضلون تسمية مواليدهم على أسماء أبطال المسلسلات التركية أو المكسيكية.
وخلال عقود الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي كان اقتباس الأسماء محصورا على بعض أبطال المسلسلات المصرية والفنانات وملكات الجمال، قبل أن يتطور ليشمل أسماء بعض الأبطال الحقيقيين للقومية العربية وقادة مختلف الثورات على غرار الرؤساء والزعماء العرب.
ولكن في خضم ما أفرزته التطورات والأحداث التي يشهدها العالم في القرن الحالي، أصبحت العائلات الجزائرية تفكر حتى في مستقبل أبنائها بمحاولتها تقييد مواليدها بأسماء أوروبية قد تتعارض مع ثقافة المجتمع الجزائري، من أجل حمايتهم في المستقبل من التمييز في المجتمعات الأوروبية إذا ما كتب لهم السفر أو العيش في إحدى بلدانها، بحسب الشروق.
كما تعاني بعض العائلات من حرج لأسماء أبنائها، ولعل البعض ما زال يذكر ما قامت به سيدة جزائرية في سبعينيات القرن الماضي عندما تم عرض مسلسل اللقيطة من بطولة الفنانة المصرية زيزي البدراوي حيث أسمت ابنتها “لقيطة” وهي لا تدري ما اقترفته في حق ابنتها ولا يدري معنى الكلمة القبيحة موظف الحماية المدنية.
وفي التسعينيات شهد اسم صدام حسين انتشارا مع بداية التسعينيات نسبة للرئيس العراقي الراحل صدام حسين وولديه قصي وعدي، انتشارا كبيرا وهو ما سبب حرجا لأصحاب تلك الأسماء بعد ذلك، وهو ما حدث كما حدث للاعب الفرنسي فرانك ريبيري الذي أسمى ابنه سيف الإسلام.
ويعترف موظفو مصالح الحالة المدنية في البلديات بالصعوبات التي يواجهونها بصفة يومية تقريبا مع بعض العائلات التي تريد تسمية مواليدها بأسماء غريبة أو غربية، فيما يقوم بعض الأعوان بتقييدها رغم مخالفتها للنصوص القانونية لعدم وجودها على قائمة الأسماء الواردة في قاموس الحالة المدنية لوزارة الداخلية.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫11 تعليق

  1. والله ما كاين مثل اسامي الانبياء فهي العبره التي لا تنسى و لا تعوض .

  2. هذا شئ لايذكر من تأثير المسلسلات التركية المدبلجة
    مابعرف ليه الناس بتحب تابعها اي مسلسلات عربية ماعم نتابعها لنتابع تركي

  3. ختي مراحب والله ما كاين مثل المسلسلات السوريه تعجبني كثير

    1. تسلمي ياكرومة ياطيوبة
      انا كمان بحب تابع مسلسلات سورية مو كلها لمخرجين معينين متل رشا شربتجي او حاتم علي حاكم انا ذواقة مو بس بالاكل بكل شي خخخخخخخخخخخخخخخ

  4. الله يحميلك بنتك وتفرحي بها انشاء الله والله يرزقك باخوها يارب .

    1. اللهم آميــــــــــــــــــــــــــــــــــــن
      شكرا يااحلى كرومة وان شاء الله بنفرح فيكي عن قريب

  5. حلوة هاي و ما دخل السلطات هناك خلو الاهالي يسمو اطفالهم مثل ما بدهم انشالله حتى ….. !!!! الهده الدرجة الشعوب العربية مطحونة طحن

  6. كريمة الجزائرية في ديسمبر 28, 2011 10:17 ص رد

    والله ما كاين مثل اسامي الانبياء فهي العبره التي لا تنسى و لا تعوض .
    ukhut Karimah aljazairiyah
    taba3n ma fih ahla min asami al anbiyaa a3leihim allsala
    walakin
    qaraatu marah bi anu lama alwalad yetakawan fi batni umihi yuqarer ma sayekoun ismuhu wa hina yekhloq haza altifl Allah yulhim walideihi bi tasmiyatih bil alisem almukhtar
    wallahu a3lam

    مراحب في ديسمبر 28, 2011 11:16 ص رد

    هذا شئ لايذكر من تأثير المسلسلات التركية المدبلجة
    مابعرف ليه الناس بتحب تابعها اي مسلسلات عربية ماعم نتابعها لنتابع تركي
    Maraheb
    keifek inshaa Allah tkouni bikheir
    walla ma3k haq hazi almusalsalat tushaja3 a3la alfusuq
    rabna yuhdi a3baduh lima fih alkheir

ماذا تقول أنت؟
اترك رداً على كريمة الجزائرية إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *