اهتزت، مساء أمس، المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، لخبر العثور على جثتي الطفلين المختطفين إبراهيم حشيش وهارون زكريا بودايرة، في أكياس بلاستيكية سوداء داخل حقيبة سفر خضراء بإحدى ورشات البناء التابعة للوحدة الجوارية 17 كما ذكرت “الخبر” الجزائرية.
وتزامن وصول ”الخبر” إلى المدينة الجديدة علي منجلي، مع تلقي العائلة خبر العثور على جثتي الصغيرين اللذين كانا قد اختطفا مساء السبت الماضي في إحدى الورشات، فكان الجميع يسرعون إلى سياراتهم متجهين إلى الوحدة الجوارية 17.
وانضمت ”الخبر” لأسرتي الصغيرين في سباق جنوني بحثا عن الورشة المذكورة، لتكون الفاجعة لحظة الوصول إلى عين المكان ثواني قبل وصول الشرطة والدرك.
وتم اكتشاف الجثتين داخل حقيبة سفر خضراء مرمية وسط أكوام من ردوم البناء، مهشمين تماما، حسب أهاليهم الذين وصلوا إلى عين المكان.
وقام أفراد العائلتين والشباب الغاضبون بتكسير واقتحام المحلات الفارغة المتواجدة بعين المكان ظنا منهم أنهم قد يجدون أثرا للفاعلين، ويجدر الذكر أن المكان الذي عثر فيه على الحقيبة لا يبعد سوى كيلومتر عن الجهة المقابلة لمنزلهما.

طفلين
وقد أكد بعض عمال الورشات المحاذية للموقع الذي عثر فيه على الحقيبة أنهم شاهدوا شخصا برفقة سيدة يرمي بالحقيبة، ما جعلهم يرتابون في الأمر، وينظرون داخلها ليكتشفوا الجثتين ليبلغوا الأهالي والأمن بعد ذلك.
وفي خضم هذه الأحداث اشتعل فتيل الغضب وتوجه عشرات الشباب الساخطين الذين قادوا سيارتهم بسرعة جنونية وتوجهوا نحو مقر الأمن الحضري الثاني، وهاجموا الموظفين داخله، معتبرين تقصير الأمن أحد أسباب فقدان الصغيرين، لتتدخل بعد ذلك قوات مكافحة الشغب لتسيطر على الوضع.
وتنقل الكثير من أفراد العائلتين إلى مقر الأمن الحضري الأول والمستشفى المحاذي له ظنا منهم أنه باستطاعتهم رؤية الجثتين.
من جهة أخرى كشفت مصادر أمنية أنها باشرت عملية ملاحقة مجموعة مشتبه فيها وسط ورشات البناء، حيث لا تزال العملية جارية إلى غاية كتابة هذه الأسطر، كما أن تقرير الطب الشرعي لم يصدر بعد للبت فيما إذا تم انتزاع بعض أعضائهما أم لا.
المدينة الجديدة وفي ظرف ساعة عرفت انتشار تعزيزات أمنية مكثفة، تحسبا لغضب الأهالي الذين توعدوا بإحراق المكان بعد العثور على جثتي إبراهيم وهارون، بينما خلت الشوارع من الأطفال الصغار وانتشر الخبر كالنار في الهشيم.
وعبّر السكان بهذا الحي والذين رحلوا من حي السوطراكو بقطاع بوذراع صالح الصائفة الماضية، عن استيائهم من انعدام الأمن بالمنطقة والعزلة التامة التي يعيشونها في غياب جميع الضروريات الاجتماعية التي يحتاجونها في حياتهم اليومية، على غرار مدارس محاذية تقلل من مخاوفهم وتقي أبناءهم عناء التنقل بعيداً عن أعينهم، خاصة وأن المدرسة الابتدائية التي يرتادها صغارهم تبعد عن الحي بحوالي كيلومترين ونصف، وهي مدرسة ”الشهيد موسى حملاوي” بقرية بوشبعة التابعة لبلدية عين اسمارة، وهي ذات المدرسة التي كان يدرس بها الصغير المغتال إبراهيم حشيش.
كما تم اكتشاف تذبذب في مواعيد النقل المدرسي، حيث لم يحضر النقل لا أمس ولا قبل أول أمس، حسب بعض الأولياء بذات المكان، ما اضطر الصغار للخوض في مسالك ترابية وعرة وخطيرة، ومن ثمة عبور الطريق السريع الرابط بين علي منجلي وبلدية عين اسمارة.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫9 تعليقات

  1. ياالله يا عزيز يا جبار تنتقم من الفاعلين اشد انتقام وتحرمهم من فلذات اكبادهم كما فعلوا بهذه العاءلتين ويا ربي تلهم اهل الطفلين الصبر والسلوان وترزقهم بجنة عرضها السماوات والارض امين رب العالمين

  2. يا قلب اني أعلم انك لم تعد تتحمل واني أعلم مساعدة العين لك عندما تدمع لله درك يا أم

  3. يا قلب اني أعلم انك لم تعد تتحمل واني أعلم مساعدة العين لك عندما تدمع لله درك يا أم
    copy

    حزينة جدا لهذا الخبر و ما عسانى اكتب
    لا حول و لا قوة الا بالله

  4. يقال أن الطفلين وجدا مذبوحين واحد مرمي داخل حقيبة و الثاني داخل كيس بلاستيكي كبير و قبل شهرين فقط وجدت الطفلة سندس مقتولة و مرمية في المقبرة و الطفلة شيماء مخنوقة و مرمية داخل خزانة زوجة عمها و قبلها بفترة وجد طفل صغير مرمي في بئر و الطفل ياسر لم يعثر عليه لحد الآن منذ سبعة أشهر ، ظاهرة اختطاف و قتل الأطفال في الجزائر أصبحت مرعبة جدا

  5. ياالله يا عزيز يا جبار تنتقم من الفاعلين اشد انتقام وتحرمهم من فلذات اكبادهم كما فعلوا بهذه العاءلتين ويا ربي تلهم اهل الطفلين الصبر والسلوان وترزقهم بجنة عرضها السماوات والارض امين رب العالمين
    لا حول و لا قوة الا بالله
    يا قلب اني أعلم انك لم تعد تتحمل واني أعلم مساعدة العين لك عندما تدمع لله درك يا أم
    copy

  6. حرام والله كل هذا الاهمال والاجرام الاطفال مالهم ذنب فيه الله يصبر اهاليهم ويحمي كل اطفال العالم

  7. لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم ولااله الا الله والله اكبر
    هذه الجرائم تحدث من قترة بعيدة وليس من الان كل ماهالك لم تكن هناك قنوات تروي مايحدث والشعب لاهي كل واحد في شانه الخاص واخبارنا دايما اجواء ربيعية مشرقة.
    يوم بعد يوم تزيد الآفات الاجتماعية في مجتمعنا ولا رادع اخلاقي او قانوني صارم
    ومايلاحظ ان حال كل العرب ليس افضل حالا
    اي قناة عربية تحط عليها تلاقي تعذيب خطف قتل تعذيب سرقة اعضاء قتل محتجين ….اقسم بالله وكان العر ب كلهم معقدين ومراض نفسيا يوم بعد يوم يتحـ يونوا اكثر فاكثر

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *