ابتكر راق ومعالج سعودي طريقة جديدة لعلاج الأمراض الروحية، “السحر، الحسد، والمس”، من خلال إطلاق القدرات والإنجازات واسترخاء الذهن باستغلال الهوايات أو تعلمها، مضيفها إلى العلاج بالرقية والقرآن الكريم بحسب البيان.
وأكد الشيخ والراقي المعتمد عبدالله الخليفة أن غالبية الرقاة يعتمدون على العلاج بالرقية الشرعية فقط دون الاهتمام بالحالة النفسية للمريض وما يخلفه المرض الروحي وبخاصة الحسد من حزن وكسل.
ولفت الخليفة إلى أنه يعتمد في عيادته على مراعاة الحواس الخمس، إذ بنيت الحوائط من زجاج، تطل على حديقة خضراء تملؤها الطيور المغردة، مع إطلاق رائحة البخور لرفع المعنويات وبث الراحة للنفس.

الطيور
وأوضح أن العلاج بإطلاق القدرات واسترخاء الذهن علم معروف، إلا أنه أخضعه في العلاج لرفع معنويات المريض وشحذ همته التي تمده بالقوة، ويتحقق منها الاستفادة من العلاج، مراعياً في ذلك الهوايات والقدرات التي تتناسب مع المجتمع السعودي، إضافة إلى مراعاة العمر والميول، مؤكداً أن نسبة الشفاء تصل إلى 100 في المئة.
وقال إنه يتم إطلاق القدرات بالعمل أو الهواية، ويتم توجيه من ليس لديه هواية إلى أكثر من هواية لتحفيزه ورفع معنوياته، أما استرخاء الذهن فيعمل على راحة الذهن والتفكير بطريقة إيجابية. مضيفاً: “من الصعب أن تأمر المريض أن يترك التفكير السلبي، ويتجه إلى التفكير بإيجابية، لأنه سيسأل في حينها عن كيفية ذلك، ولكنه يوجه إلى الاسترخاء حتى يصفى الذهن، ومن ثم يفكر إيجابياً”، وفقاً لصحيفة الحياة.
وبين أن العلاج بإطلاق القدرات واسترخاء الذهن يأتي في المرحلة الثانية بعد الشفاء، مشيراً إلى أن الأبحاث التي أجراها أثبتت أن من أسباب انتكاسة المريض بعد الشفاء الوهم، الوسواس، والخوف، فيتم عالجها بالعمل والهواية والتفكير الإيجابي، ليشعر المريض بعدها بالنشاط وبركة الوقت وطرد الملل.
وأفاد بأن طريقة العلاج المبتكرة أثبتت نجاحها من خلال الحالات المرضية التي أخضعها للعلاج، إذ تم علاج مريض يعاني من الوسواس القهري من خلال الاسترخاء مع وقت الشروق، ومريضة أخرى بتنمية هوايتها وهي جمع الآثار، إذ تم توجيهها إلى تخصيص غرفة في بيتها لعمل متحف، ما أدى إلى تحسين حالتها وتطور شخصيتها بعد إنشائها المتحف، إضافة إلى امرأة أخرى كبيرة في السن مصابة بالشلل تم علاجها من خلال توجيهها إلى توزيع وجبة إفطار صائم، التي ظهرت عليها بوادر العلاج بعد أن سمعت دعاء العمال لها، وأخرى بتشجيعها لتربية طيور الكناري، وأخرى بتربية الدجاج، إضافة إلى العديد من تجارب إطلاق القدرات ممن لديهم هواية كتابة القصص، الشعر، التصميم، والرسم والتي تحسنت حالتهم كثيراً بعد تنميتها.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *