لا يجد الشباب السعوديون المقبلون على الزواج غالباً تأكيدات على الموعد الذي يحددونه لزفافهم، بسبب ظاهرة جديدة هي “قصور الأفراح”.
وأصبحت مؤخراً هذه القصور الطرف القوي في المعادلة, والذي صار المتحكّم والمسيطر في تحديد موعد العرس, فمن بعد الزحام الشديد على حجوزات قاعات الأفراح في مكة المكرمة, أصبح العرسان لا يستطيعون أن يعلموا، حتى مجرد العلم، موعد الزفاف إلا بعد الرجوع إلى دفتر الحجوزات وإيجاد أقرب موعد لإقامة العرس.

عرسان
وحالياً أصبح العرسان الذين لا يجدون مواعيد مناسبة، يضطرون إما للرضوخ لمواعيد القصور أو الموافقة على مواعيد أخرى مثل منتصف الأسبوع، أو اللجوء للاستراحات كحل مرادف.
ويرى المتابعون أن كثيراً من العادات والتقاليد كسرتها قاعات الأفراح بحجوزاتها, فبعدما كان موعد إقامة أي عرس هو نهاية كل أسبوع وتحديداً ليلة الخميس والجمعة, أصبحت مواعيد الأعراس تقام في ثنايا أيام الأسبوع، وذلك بحسب تقرير لصحيفة “الاقتصادية”.
وتنتقل حمى ارتفاع الأسعار تدريجياً للاستراحات التي بدأ الكثير ينظر إليها كحل مقبول وجيد، إلا أنها بدورها رفع الطلب رسومها فلم تعد تختلف كثيراً، ما يعني أن الاستراحات أصبحت هي الرابح الأكبر في هذه القضية, فنسبة شغولاتها ازدادت بعد الطلبات العديدة من الشباب لتحديد مواعيد زواجهم, فالأسعار ارتفعت ولكن بنسبة قليلة, وهي في متناول اليد كما أكده عدد من الشباب الذي حجز موعداً فيها, خصوصاً أن أسعارها لا تقارن بأسعار قاعات الأفراح الكبرى، التي تصل إلى الضعف في الغالب.
ويقول سالم القرشي, صاحب إحدى قاعات الأفراح في العاصمة المقدسة: ”هناك طلبات كثيرة جداً على تحديد حجوزات الأعراس, ونتيجة لذلك أصبح أقرب موعد في بعض قاعات الأفراح يصل من عام ونصف إلى عامين في أغلب الأحيان, ولا أبالغ في هذا التوقيت؛ لأنه بالفعل هناك طلبات عديدة, ومؤكدة بمبالغ تعد عربوناً لتأكيد الحجز, وبالتالي لا تستطيع أي قاعة فرح أن تغيّر في الموعد مهما يكن الأمر, ولكن هناك حالات وقليلة جداً لمن تأتي وتلغي موعد الزواج, ولا يستمر الموعد الملغى سوى أيام معدودة حتى يأتي مَنْ يحجز الموعد البديل, أو يكون هناك تنسيق مع أحد العرسان الآخرين في أن يقدم موعده في الموعد البديل”.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *