(CNN)– إنها ليست حالة وحيدة، لكنها نظرة إلى عائلة متصارعة في الولايات المتحدة الأمريكية، إذ لم يتوقع مايكل شانون في 11 سبتمبر/أيلول 2001 أن يكون ذلك اليوم هو آخر الأيام التي يقع نظره فيها على ولديه بعدما عادت بهما والدتهما إلى بلدها الأصلي مصر، ليدور صراع عائلي لم يخل من الطابع السياسي.
ولايزال الجدل مستمراً بين كل من والد الطفلين ووالدتهما، نرمين خليفة، التي اصطحبتهما إلى مصر بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول عام 2001، ويقول شانون إن عائلة خليفة ساعدت الأم في إخراجهما من الولايات المتحدة، إذ لم يكن يتوقع بأنها ستتمكن من القيام بذلك خاصة وأن جوازات سفرهما كانت بحوزته، لكن القوانين الأمريكية حينها كانت تسمح لأحد الوالدين بالإبلاغ عن ضياع جواز سفر الأطفال لتصدر الحكومة جوازات بديلة، وهذا ما قامت به خليفة بالضبط، وفق ما يقول شانون.
ورغم أن الوصاية على أحدهما، ويدعى جايسون، الذي كان يبلغ من العمر عشرة أشهر حينها، كانت بحوزة الأم، إلا أنها لم تتمكن من الخروج من ولاية مريلاند في نيويورك إلا بموافقة شانون، أما الولد الآخر، آدم، فكان بوصاية أبيه وبلغ عمره أربعة أعوام في ذلك الوقت.
وقد وافق الوالد على خروجها عندما قامت والدة خليفة بزيارة من مصر لنيويورك، تعهدت فيها بالحفاظ على الولدين، لتنقطع أخبارهم لاحقا، في وقت رفضت فيه عائلة خليفة إرسال أي صور للأب في أمريكا، وفقا لما يقوله.
وقد رفع شانون قضية في الولايات المتحدة، للحصول على حق استرجاع أطفاله من مصر، وفاز بها، لكن محاميه ستيفن كولين واجه صعوبات غير متوقعة عندما حاول تنفيذ الحكم قائلا: “لقد ضحكوا علينا في مصر، عندما حملنا أمر المحكمة الأمريكية.”

shannon.micheal.jpg_-1_-1
وتشير السفيرة الأمريكية، سوزان جايكوبس، المستشارة الخاصة في شؤون الأطفال بالحكومة الأمريكية إلى وجود أكثر من 22 حالة نزاع حول الأطفال بين مواطني الولايات المتحدة الأمريكية والمصريين.
وعندما تحدثت CNN إلى خليفة أشارت الأخيرة إلى أنها لم تمنع شانون من رؤية الطفلين على الإطلاق، بل أكدت أن بوسعه زيارتهما متى شاء، وألقت اللوم على النظام القضائي الأمريكي، ووصفته بـ”المتعصب” والذي “يمارس التمييز ضد المسلمين العرب،” وأن هذا كان أبرز أسباب خروجها مع طفليها من أمريكا.
كما ذكرت أنها لم تتمكن من حضور جلسة الاستماع في قضية الوصاية على طفليها، وذلك لأن جلسة الاستماع وقعت في نفس يوم وقوع أحداث سبتمبر/أيلول، وأضافت: “القاضي لم يكلف نفسه الاستماع إلى وجهة نظري، بل أمر بالوصاية لشانون مباشرة.”
ويقول شانون بأن عائلة خليفة سمحت له التحدث لابنه آدم بمناسبة عيد ميلاده العاشر، ولكنه أشار بأن طفله رد عليه قائلاً: “آمل بأن تقوم الجرافات بهدم منزلك وحرقه،” مضيفا أن ولده يشاهد على الأرجح الكثير من المواد الإخبارية المتعلقة بالصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *