مع دخول العام 2013، بدأ سريان “قانون الفوتوشوب” في إسرائيل الذي يمنع ظهور أشخاص نحيفين جداً في الإعلانات التجارية، وذلك للحد من “انتحار” الأشخاص المقلدين نتيجة الحمية الغذائية القاسية.

كما يلزم القانون المعلنين بوضع عبارة تشير إلى استخدام برامج التصميم ومعالجة الصور، مثل الفوتوشوب، في حال تم استخدامها لتحسين صور الأشخاص في الإعلانات، للتأكيد على أنها صور تمت معالجتها ولا تعكس حقيقة الأشخاص الذين يظهرون فيهاd.

يأتي هذا القانون، كما يقول المبادرون إليه، حفاظاً على الأرواح ولكيلا يشعر أي شخص بالضيق عندما ينظر إلى نفسه بالمرآة، وذلك بعد تنامي ظاهرة تقليد العارضين في حقل الإعلان وتسجيل حالات وفاة، وأخرى تلقت العلاج في المشافي بسبب الحمية القاسية وسوء التغذية، اعتقاداً منهم بأن النحافة الشديدة هي الحالة المثلى للجمال، على غرار أن من يظهرون في الإعلانات، وخاصة من النساء، يتمتعون بنحافة كبيرة.

كما يفرض القانون على من يعمل بهذا المجال بالخضوع لفحوص طبية من أجل الحصول على شهادة الأطباء بأن وزنه يتماشى مع المعايير الجديدة للقانون، ولا يقل عنها، وبالتالي تمكينه من الظهور في الإعلانات، شريطة أن تزيد كتلة جسمه على18.5 نقطة، بحسب مقياس BMI لقياس كتلة الجسم، والذي يفحص مدى ملاءمة وزن الجسم لطوله ومدى صحته.

وكان القانون الذي تم إقراره في شهر مارس/أذار الماضي، قد أثار زوبعة من ردود الفعل في أوساط العاملين في مجال الإعلانات من عارضين وعارضات ووكلاء أعربوا عن خشيتهم من أن يمس القانون بمجال عملهم، خاصة بالعارضات صغيرات الكتلة الجسمية، واللاتي لسن نحيفات بالضرورة بسبب الحمية الغذائية ولكن بسبب طبيعة أجسامهن.

من جانب آخر، أكد المبادرون لسن القانون أهميته. ونقل موقع “ماكو” عن النائبة في الكنيست الإسرائيلي، راحيل ايديطو، قولها: “إن الثورة على مفاهيم الجمال في إسرائيل قد انطلقت، علماً أن أكثر من 30 شخصاً من الفتيان والفتيات يموتون في إسرائيل سنوياً بسبب سوء التغذية”.

أما عيدي باركان، الذي سبق أن وقف على رأس حملة تهدف للتصدي لسوء التغذية، فوصف بدء تطبيق القانون مع انطلاق العام الجديد بأنه يوم عيد، موضحاً: “هذا قانون ينقذ الأرواح. ما فعلناه على مر السنوات الماضية من تغيير التركيبة الجينية للمرأة من خلال برنامج الفوتوشوب مثلاً هو جريمة. النساء يجب أن يظهرن كنساء حقيقيات وليس كالأطفال الصغار. سنقوم بمتابعة كل الصور التي تتضمنها الإعلانات”.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *