دعت الملكة رانيا العبدالله خلال مشاركتها بمؤتمرورلد بوست” في لندن للاستثمار بالمواهب الإبداعية في العالم العربي.
حيث شاركت كضيفة شرف مساء أمس الأحد في مؤتمرورلد بوست” – مستقبل العمل الذي يعقد في لندن، ودعت الغرب خلال إجابتها عن أسئلة طرحتها الإعلامية أريانا هفنغتون للمساهمة بالخبرات والاستثمار في الشباب والمواهب الإبداعية في العالم العربي.
وقالت “الجميع سمعوا عن الربيع العربي، لكن المعظم لم يسمعوا أن هناك ربيعا من الرياديين في العالم العربي جيل شاب، متمكن من التكنولوجيا في الوقت الذي يتغير فيه المشهد التقني”.
وفي حديثها حول الأعداد المتزايدة من مستخدمي الإنترنت والتكنولوجيا في العالم العربي، قال تلك الأرقام ليست مجرد مؤشرات للاقتصاد، لكنها مؤشرات للأمل أيضاً فالتكنولوجيا زادت من فرص التساوي، فعلى سبيل المثال: أكثر من 35% من الرياديين على الإنترنت في المنطقة إناث، في حين أن المعدل العالمي هو تقريباً 10%. وأضافت أن التكنولوجيا تغير المشهد للكثيرين من شبابنا وتساعدهم في مواجهة البطالة التي تعتبر من أكبر التحديات في المنطقة.
وأعربت عن فخرها بأن بيئة المشاريع الناشئة في الأردن تعد من بين الأكثر تطوراً في الشرق الأوسط، حيث تم تصنيف عمّان – قبل أعوام – في المرتبة العاشرة كأفضل مدينة في العالم لبدء مشروع إلكتروني.
وأضافت أن الحصول على التعليم النوعي من أكبر التحديات، وأن هناك جهودا لإيجاد تعليم الكتروني عربي، حيث أطلقت مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية في الربيع الماضي منصة إلكترونية عربية للمساقات الجماعية مفتوحة المصادر تحت اسم “إدراك” بالشراكة مع إدكس.
وأشارت إلى أن ما يريد المتطرفون تحقيقه هو تقسيم عالمنا من خلال الانقسامات الدينية والثقافية، وبالتالي تكوين صور نمطية تجاه العرب والمسلمين لدى أعداد أكبر في الغرب، ولكن حقيقة الأمر أنه نزاع بين العالم المتحضر ومجموعة لاعقلانية تريد إعادتنا إلى العصور الوسطى.
واستشهدت بمقابلة الملك أخيراً وقالت علينا محاربة المتطرفين على جميع المستويات، على المستوى العسكري من ناحية، ولكن هذه الحرب لا يمكن تحقيق النصر فيها في ساحة المعركة فقط لأنه في صميم هذه الحرب يوجد أيديولوجية، ولا يمكن قتل الأيديولوجية برصاصة ولكن يمكن قتلها بفكرة أفضل.
وأضافت ربما تعصب ووحشية المتطرفين تعود للعصور الوسطى، ولكن استخدامهم للإعلام الاجتماعي يجاري العصر. هم يستخدمونه لبناء وبث سمة عالمية للعنف والرعب، وخلال ذلك هم يشوهون الإسلام، ولا يمكننا أن نتركهم يختطفون هويتنا ويصوروننا بالصورة التي يريدونها.
وقالت أود إسقاط الحرف الأول من التسمية الإنجليزية “ISIS”، لأنهم لا يمتون للإسلام بصلة ولا علاقة لهم بالدين، بل إنهم يمثلون كل ما يتعلق بالتعصب.
وأكدت أنهم يريدون أن يربط اسمهم بالإسلام لإعطائهم شرعية وهذا يساعدهم في تجنيد الشباب، كما أنهم يريدون إظهار الأمر كله على أنه حرب ضد الإسلام. يريدون رؤية “صراع الحضارات” الذي يتحدث البعض عنه.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *