أنتج فلسطينيون فيلماً وثائقياً بعنوان “الهيكل” رداً على فيلم لوزارة الخارجية الإسرائيلية استبدلت فيه قبة الصخرة المشرفة في المسجد الأقصى بما سمته هيكل سليمان.
ويشير الفيلم الذي أنتجته شركة سكوبيا للخدمات الإعلامية في غزة إلى أن اليهود معنيون بربط الدين اليهودي بأرض فلسطين. وقال رئيس الشركة الدكتور مبروك القدرة لـ”العربية.نت”: “هم يهدفون لاستجلاب أكبر عدد من يهود العالم إلى أرض فلسطين من خلال معتقدات دينية بحتة كتبها مؤرخون بعد أكثر من 500 عام من نزول التوراة”.

الهيكل
وأوضح الدكتور القدرة “بحسب ما أكده حاخامات إسرائيل في الفيلم من التوراة، أنهم ينتظرون بفارغ الصبر ظهور البقرة التي يسمونها “ميولودي” حمراء اللون بشكل كامل، فقبل سنوات – بحسب علماء إسرائيليين تحدثوا خلال الفيلم الحصري عن الهيكل – ولدت بقرة حمراء في المزارع الإسرائيلية، وبعد الفحص تبين أن رموشها سوداء، وبالتالي لن تكون هي إشارة من الرب كما يعتقدون”.
ودأبت إسرائيل على حفريات تحت المسجد الأقصى بذريعة وجود هيكل سليمان، وهي قضية الخلاف في الآونة الأخيرة بين إسرائيل والدول الإسلامية. ونبهت قيادات دينية فلسطينية إلى أن إسرائيل بدأت فعليا في بناء “الهيكل المزعوم”، وأقدمت على هدم مبان حكومية إسلامية من الحقبة الأيوبية في ساحة البراق التي تبعد 50 متراً عن المسجد الأقصى.
وأكد رئيس شركة سكوبيا الإعلامية أن مشاهد الفيلم الذي تبلغ مدته 48 دقيقة، لم يتم تصويرها من قبل. وقال القدرة لـ”العربية.نت”: “هناك مشاهد لم تصور من قبل تحت المسجد الأقصى واستطاع المصور أن يصور مجسم الهيكل المزعوم الذي تجهزه إسرائيل، فالفيلم ربط للحضارة البابلية بالهيكل، واستطاع أن يفصل القضية الدينية على القضية الطبيعية، بالإضافة لكون علماء الآثار أثبتوا عدم وجود هيكل سليمان”.
وسيعرض الفيلم خلال أيام قليلة على أكثر من فضائية، وشارك فيه أكثر من 50 من كبار علماء الآثار وحاخامات إسرائيليين وكبار علماء المسلمين الفلسطينيين وكبار المسيحيين الفلسطينيين، بالإضافة لعدد كبير من الصحافيين والباحثين الفلسطينيين.
وخلص الفيلم، بحسب علماء الآثار الذين أكدوا أنهم وجدوا آثارا لجميع الحضارات عدا الحضارة اليهودية وهيكل سليمان، وأثبت أن التوراة كتبت بعد 500 عام، وهو ما يعني أن من كتب التوراة كتبها من ذهنه.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *