ينظر إلى الصومال على أنه البلد الذي يعانى من المجاعات والفقر، ولكن مسلموه البالغ عددهم 10 ملايين مسلم أي سكان الدولة بالكامل، يستقبلون شهر رمضان أفضل استقبال، فبعد أن يتيقن البعض من ظهور الهلال جليًا يقومون بإعلام الجهات المختصة والتي تعلن ذلك بدورها عبر وسائل الإعلام، فيطلقون النيران في السماء احتفالا بالشهر المبارك.

– المساجد
تكتظ المساجد بالمصلين كبارا وصغارا نساءً ورجالا لأداء صلاة التراويح، والتي تحرص بعض المساجد على قراءة جزء كامل من القرآن خلالها، وخاصة يوم السابع والعشرين من رمضان، كما تعقد المساجد حلقات ذكر ودروسًا دينية عقب الصلاة أو قبل صلاة العشاء.

– صلاة الصيام
يقيم الصوماليون صلاة تدعى صلاة الصيام تصلى بأحد المنازل كل يوم وتتكون من 7 ركعات تليها صلاة الهداية المكونة من 3 ركعات.

– أغرب الطقوس الرمضانية
تحرص العروس المتزوجة حديثًا على زيارة أهل زوجها لأول مرة في رمضان فتخرج بكامل زينتها تحيطها السيدات حاملات المباخر ويزفونها إلى المنزل بالأغانى.

يعلن الجميع عن نيتهم صيام اليوم التالى يوميا عقب صلاة المغرب، أما السهرات القرآنية المعروفة “بالسبع” فتقام يوميا وتتكون من 10 إلى 15 مقرئًا، بالإضافة إلى طلبة العلم الذين يقرأ كل منهم ربعًا من القرآن ويردد الجالسون معًا آخر آية من كل ربع، وتقام على هامش تلك السهرات حفلات تقديم الطعام للفقراء.

تكفل كل أسرة صومالية طالبا خلال رمضان تقدم له طعامي الإفطار والسحور ويخلدون للنوم بالزاوية الصوفية أو يقيمون بمناطق بعيدة رخيصة السكن في مجموعات، وتحظى هذه الفئة من الطلاب باهتمام خاص وتعاطف من قبل المجتمع الصومالى حتى أنهم لا يدفعون أجرة ركوب المواصلات.

تعلق المنازل قرب ممتلئة بالحليب على الأبواب ليشرب منها الضيوف الذين ينتظرون في المكان المخصص لهم حتى تدبر لهم الأسرة الطعام.

وعلى عكس المعتقد فإن الصوماليين يتناولون وجبة اليوم المعدة في اليوم نفسه أما بقايا طعام اليوم السابق فلا يقربونها.

– عقاب المجاهرة بالإفطار
يرفض المجتمع الصومالى تناول الطعام مجاهرة في نهار رمضان بل يعاقب كل من ينتهك ذلك القانون، وحتى من يسمح لهم بتناول الطعام يتناولونه سرا، ولا تخالف المطاعم ذلك المظهر احتراما للعادات.

– الإفطار
يعتمد الصوماليون في موائدهم على الموز والباباى المنتشرين بكثرة بالصومال وكذلك تناول المأكولات الخفيفة كالأرز والخضراوات والعصيدة، وهناك أيضا “العركيك” والسمبوسك وكذلك عصير الجوافة والمانجو.

– السحور
تدق الدفوف بالشوارع إعلانا عن السحور عن طريق مجموعة من الشباب، ويتناول الصوماليون الهريس المكون من لحم الجمل والبطاطس والطماطم مع عصير التفاح أو البرتقال.

– ليلة القدر والعشرة الأواخر
يمكث المسلمون بالمساجد في ليلة القدر حتى مطلع الفجر ثم يغادرون عقب الصلاة كما يترجم الوعاظ القرآن من العربية إلى الصومالية؛ وفى العشرة الأواخر يحرص الجميع على الاعتكاف ودفع الزكاة.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *