بعضها طريف والآخر مؤسف، لكنها كاشفة للذوق العام لبعض المرشحين للانتخابات البرلمانية في مصر. فصور وبوسترات الدعاية الانتخابية لمرشحي مصر حملت جزءاً من الفكاهة والبسمة، لجذب الناخبين ولفت انتباههم للمرشح ودعوتهم للتصويت له، كما حملت سخرية من أحزاب منافسة ودعاية عكسية ولم يخل الأمر من اتهامات مباشرة وغير مباشرة للمنافسين خاصة مرشحي الأحزاب الدينية.

“الرجل الصاروخ”.. هي الدعاية المحببة لمرشح بدائرة الفشن في محافظة بني سويف جنوب القاهرة، حيث فوجئ مواطنو المدينة بسيارة تحمل صاروخاً تبين فيما بعد أنها خاصة بمرشح حصل على رمز الصاروخ، ووضعه على سيارته للفت الأنظار إليه.

وفي مدينة رشيد بمحافظة البحيرة، لاحظ البعض وجود بوسترات لمرشحة تتبع حزب النور السلفي، وهي ترتدي النقاب وتدعو الناخبين للتصويت لها دون أن تكتب شيئا عنها أو عن برنامجها، فيما نفى المتحدث باسم حزب النور وجود مرشحة للحزب بهذا الاسم وفي هذه الدائرة.
وابتكر الصحافي ناجي أبو النجا دعاية جديدة لنفسه، وهي جملة “تقدر إه أقدر لأني بحبها”، وربما لم يفهمها البعض، لكنها تعني القدرة على التغيير من أجل مصر، فيما تهكم مرشح آخر على النواب السابقين الذين كانوا لا يتحدثون تحت القبة وأطلق عليهم “نواب أبو الهول”، حيث كتب في دعايته يقول: “اختر مرشحا جديدا يرى ويسمع ويتكلم”.
واستغل مرشح قبطي مناسبة أحد الأعياد المسيحية وصمم دعايته على أساسها، مستغلا النزعة الدينية لحشد أصوات الأقباط بدائرته لصالحه، فيما تندر الجميع على مرشح بمدينة السويس أطلق على نفسه لقب “الشهيد”.
“صبح واغسل وشك إبراهيم مش هيغشك”.. كانت تلك دعاية لطيفة لأحد المرشحين، فيما استغل مرشح آخر يدعى رزق الحنفي وسيلة المواصلات الشعبية “التوك توك” بدائرته قويسنا بالمنوفية، ليلصق عليها دعايته وكتب يقول: “القرار مش قرارك شعب قويسنا اختارك”.
أما الدعاية الكوميدية فكانت لمرشح استغل أغنية أبو الليف “أنا مش خرونج”، وكتب يقول “كينج كونج مش عضو مجلس شعب خرونج”.
ولم تقتصر الطرائف على البوسترات والملصقات، بل امتدت للبرامج، ومنها ما جاء على لسان محمد الزقلة المرشح عن دائرة عين شمس الذي قال إنه في حال نجاحه في الانتخابات سيطالب بتقنين الحشيش والترامادول لأن الممنوع مرغوب حسب وصفه.

من جهتها، قالت الصحافية فاطمة ناعوت، المرشحة عن دائرة مصر الجديدة، إنها ستدخل البرلمان كشاعرة، تجتهد لنشر الفكر الحضاري والرقي به، مضيفة أن حقوق الحيوان على رأس أولوياتها حال فوزها في البرلمان، لأنه لا يوجد في مصر ما يجرم تعذيب الحيوان.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *