يبدو أن اسم دونالد ترمب، الرئيس الأميركي المنتخب، صار أيقونة سوف تغزو العالم، بعد أن نجح في اقتلاع فوزه بالانتخابات رغم أن التوقعات كانت عكس ذلك تماماً.

وفي بلدة دهوك بإقليم كردستان العراقي، شهد الأسبوع الماضي افتتاح مطعم للأسماك باسم Trump Fish “ترمب فش” اهتمت به وسائل الإعلام المحلية ووصل خبره إلى الإعلام الغربي.

ويقول مالك المطعم إنه قرر إطلاق اسم ترمب عليه لمواقفه الداعمة للأكراد، حيث أثار الرئيس المنتخب اهتمام الكرد بسبب تصريحاته المتكررة التي تدعمهم في الحرب ضد “داعش”.

وافتتح المطعم مطلع الأسبوع الماضي ليجد الإقبال الكبير، وهو يقدم بشكل رئيسي السمك المسكوف من أنهار العراق، وفق طقوس محببة للزبائن.

وأثناء زيارة لكردستان هذا الأسبوع كان البروفيسور الأميركي ديفيد هيرش، أمين مكتبة جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، الذي جاء لمهمة عمل، قد تناول وجبته بمطعم ترمب أكثر من مرة، ونشر صوراً له على الإنترنت بداخل المطعم ومع صاحبه ومشاهد أخرى متعددة.

ويجيد هيرش اللغة العربية، وهو باحث في الدراسات العربية والشرقية ورحالة جاب العديد من البلدان منذ 40 سنة، بحيث أتقن عشر لغات حية، وزار معظم البلدان العربية، ويعرف فنونها وثقافتها ومحب لها.

وقال ديفيد هيرش الذي يصف نفسه بـ”سائح ومكتبي” لـ”العربية.نت”: “برغم أنني لست من مناصري ترمب إلا أن الفكرة لطيفة”.

وقد وضعت في واجهة المطعم لوحة كتب عليها باللغتين الكردية والإنجليزية اسم المطعم الواقع على شارع عام بوسط مدينة دهوك.

وفي الصورعن صفحة هيرش على “فيسبوك” بعد الحصول على موافقته، يوثق لزيارته للمطعم وعملية البدء باختيار السمكة إلى طهيها، كذلك يظهر في إحدى الصور مع مالك مطعم ترمب.

وقال صاحب المطعم، نديار زاويتي، في تصريحات صحافية، إنه قرر إطلاق اسم ترمب على المطعم بسبب مواقفه المثيرة واجتذابه لأنظار العالم، مضيفاً أنه يأمل أن ينفذ ترمب وعوده أثناء الانتخابات بدعم البيشمركة والكرد.

ويؤكد أنه ليس له أي هدف سياسي وراء التسمية.

لكن من جهة أخرى، فقد ساهم الاسم فعلياً في جذب الزبائن لتناول وجبة السمك المشوي على الفحم، فيما وجّه زاويتي الدعوة لترمب لزيارة مطعمه وتناول وجبة السمك المسكوف.

ويعتبر المسكوف طبقاً رئيسياً في العراق، وهو سمك مشوي على الطريقة المحلية.

ولعل الاهتمام بترمب لم يقف على المطاعم، ففي الأسبوع الماضي اختارت عائلة كردية أن تسمي مولودها الجديد ترمب، الذي ولد بمحافظة دهوك، ووالده اسمه حسن جميل، وهو مقاتل في قوات البيشمركة الكردية المشاركة في الحرب ضد “داعش”.

وسبق ذلك أن أطلقت عائلة أيزيدة ناجية من معارك سنجار ترمب على مولودها، الذي ولد قبل ساعة من إعلان فوز ترمب بالانتخابات.

واستخدم المطعم شعاراً له عبارة عن وجه ترمب على شكل رسم كارتوني، يبدو فيه شعره وحواجب العينين باللون الأصفر، بخلاف لونهما البرتقالي في ترمب الأصل.

ووجدت الصور التي نشرها ديفيد هيرش تفاعلاً كبيراً في صفحته على “فيسبوك”، سواء من قبل أصدقائه الأميركيين أو العرب، الذين علقوا على الفكرة وأداروا نقاشات حول أنواع السمك وطرق طبخه.

ويبلغ سعر الطبق السمك المشوي ما يعادل 10.5 دولار أميركي.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. قبل أن ينعت أحد الشعب الكوردي بالخيانة ، لا تنسوا أن هناك عربا أيضا في الكويت سبق لهم أن أطلقوا اسم جورج بوش على مواليدهم بعد هزيمة صدام حسين في حربه مع جورج بوش الأب و الإبن!!

    تحياتي القلبية ل سولين إن مرت من هنا.

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *