عرض ” تاوباو” أكبر متجر على الإنترنت في الصين منتجا غير تقليدى خلال الاحتفال بـ”عيد العزاب” الموافق يوم 11\11، حيث عرض عرائس فيتنامية للبيع.

وفقا للتقارير المحلية، أعلن الموقع عن وجود 98 منتجا متاحا مقابل مبلغ رخيص وصل إلى 9998 يوان أو 1500 دولار أمريكى، ما يعادل 12 ألف جنيه مصري.

كان الإعلان عرض على الموقع من قبل بائع يدعى وانغ شياو، وتباهى ببيع أكثر من 2500 منتج في 30 يوما، حيث اختفى الإعلان في ساعات قليلة، ولم يتضح بعد ما إذا كان الموقع حجب الإعلان أم أنه تم بيع النساء.

وذكر موقع “بيزنس انسايدر” في وقت سابق أن الرجال الصينيين في مقاطعة خنان معروفون بشراء العرائس الفيتنامية بمبلغ يصل 20 ألف يوان، ويبدو أن النساء لاتمانع بذلك بسبب تحسن الاقتصاد في الصين، غير أن بعض النساء تحاول الهرب؛ مما أثار غضب الأزواج الصينيين الذين ينفقون أحيانا أكثر من 100 ألف يوان على زوجاتهم وينتهى برفع دعاوى قضائية ضد شركات الزواج.

وحاولت السلطات الصينية في الماضى التغاضى عن ارتفاع نسبة الاتجار بالبشر وشراء العرائس الفيتنامية إلا أن في الآونة الأخيرة أدت إلى اعتقال البعض.

وخلال شهر يونيو من هذا العام اعتقلت الشرطة 18 عضوا من عصابة تهرب النساء الفيتناميات إلى الصين وبيعهم بـ40 ألف يوان، وفى يناير أعيدت سبع نساء فيتناميات من الصين بعد اختطافهم.

ومن عام 2009 إلى عام 2012، أعادت الشرطة الصينية أكثر من 1800 امرأة دخلت إلى الصين بطريقة غير قانونية وفقا لوزارة الأمن العام الصينية.

وذكر تقرير آخر في عام 2011 أن 60% من النساء الذين نقلوا إلى الصين من خلال التجار هربوا، وتمكنت الشرطة الصينية من إنقاذ نحو 25% وأطلقت سراحهم بعد أن دفع أسرهم أموالا للمهربين.

ظهرت أزمة استيراد العرائس من الخارج بسبب سياسة الطفل الواحد وتفضيل الذكور عن النساء في الصين، ووصل عدد الرجال الصينين غير قادرين على العثور على زوجة إلى 33 مليون وبصرف النظرف عن تشجيع تعدد الأزواج والشذوذ الجنسى كان آخر اقتراح لحل الأزمة هو استيراد العرائس من الخارج.

وتعتبر الصين ليست الدولة الوحيدة التي لاتمانع بتجارة العرائس، فهناك خدمة عبر الإنترنت معروفة باسم ” Rose Brides” تقدم مجموعة مختارة من جنسيات مختلفة منها الفيتنامية والروسية والأوكرانية والبيلوروسية واللاتينية، لكن الناس في المجمل تفضل الفيتنامية بسبب جمالها وصغر حجمها والإخلاص لزوجها والتزامها بإرضاء زوجها ودعهما للأسرة.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *