بعيداً عن الأضواء، تحتفل العائلة الحاكمة في موناكو بزواج الابن الأكبر للأميرة كارولين، والوريثة الكولومبية الثرية تاتيانا سانتو دومينغو، مدنياً قبل أن يتزوجا كنسياً في بلدة غشتاد السويسرية الراقية في الشتاء.
وبحسب صحيفة “الحياة”، سيكون الزواج مختلفاً عن زواج أمير موناكو ألبير الثاني بالسباحة الجنوب إفريقية شارلين ويتستوك في تموز/يوليو 2011، والذي حضره سكان موناكو ولاقى تغطية واسعة من محطات التلفزة العالمية، وبالرغم من أن الزواج مدنياً إلا أن العريس طلب في بطاقات الدعوة من ضيوفه عدم نشر أي صورة للمراسم عبر “فيسبوك”.
يذكر أن أخبار تقلبات الحياة الخاصة لأبناء غريس كيللي الثلاثة كارولين وألبير وستيفاني، بقيت لفترة طويلة تغطي صحف المشاهير، إلا أن حياة أحفادها بقيت بعيدة من الإعلام، فقد شب أبناء كارولين الثلاثة الأوائل بعيداً من موناكو بعد وفاة والدهم الإيطالي ستيفانو كازيراغي، وهو زوج كارولين الثاني، في حادث مأساوي، انتقلوا بعدها مع والدتهم للعيش في بلدة سان ريمي دو بروفانس، ومن ثم في فونتينبلو في منطقة باريس، وعند بلوغهم سن الرشد، بدأوا يظهرون من وقت لآخر برفقة أصدقاء لهم في مناسبات اجتماعية في الإمارة.
شارلوت البالغة من العمر 27 سنة، هي فارسة متمرسة تشارك في مسابقة مونتي كارلو لقفز الحواجز، أما شقيقها الأصغر بيار (25 سنة) وهو الأكثر حضوراً في الإمارة، فيشارك في سباقات للمراكب الشراعية، وتمارس الأخت غير الشقيقة ألكسندرا (14 سنة) التي أتت ثمرة زواج كارولين في عام 1999 بأمير هانوفر إرنست أوغست وريث إحدى أنبل عائلات ألمانيا، التزلج على الجليد.
العروس تتقن 5 لغات
أما العريس العتيد أندريا، البالغ من العمر 29 عاما فهو خريج الجامعة الأميركية في باريس، وله طفل من تاتيانا سانتو دومينغو ولد في 21 آذار/مارس الماضي في لندن، ووظّف مربيته السابقة للاهتمام بالطفل الذي يصبح الثالث في ترتيب خلافة الإمارة بعد الزواج، وهو يعشق السرعة ويحب الدورات التدريبية على الرياضات القصوى مثل الهبوط بالمظلة. ويكرس أندريا جزءاً من وقته للأعمال الخيرية.
أما العروس فهي ابنة المقاول الكولومبي خوليو ماريو سانتو دومينغو جونيور الذي توفي عام 2009 نتيجة إصابته بالسرطان، وحفيدة أحد أغنى أغنياء كولومبيا، إذ كان جدها يملك شركة “أفيانكا” الجوية وأكبر محطة إذاعة وتلفزيون “كاراكول”، فضلاً عن شركة خدمات الهاتف النقال “سيلوموبيل”.
وشبت تاتيانا، وهي من أم برازيلية، في جنيف وباريس، وتتقن البرتغالية والإسبانية والفرنسية والإنكليزية والإيطالية، ولم تعش يومياً في كولومبيا، لكنها تزورها بانتظام لتمضية العطل فيها، تخرجت من كلية الفنون الجميلة، مع اختصاص في التصوير بالجامعة الأميركية في لندن، وهي شغوفة بالموضة وتعشق عروض الأزياء، وتعاونت مع مجلة “فانيتي فير” التي اختارتها عام 2010 أكثر نساء العالم أناقة.
وأسست تاتيانا عام 2009 مع صديقة لها شركة “موزونغو سيسترز” المكرسة للموضة اللاتينية والتي تسوق عبر الإنترنت منتجات حرفية متنوعة تنتقيانها خلال أسفارهما الكثيرة.
وقد يلي الزواج زواج آخر، خصوصا أن شارلوت لم يعد حملها من الممثل الفكاهي الفرنسي جاد المالح، سرا، أما شقيقها بيار، فهو على علاقة منذ فترة طويلة أيضاً، بالإيطالية بياتريس بوروميو التي تنتمي إلى عائلة نبيلة معروفة في لومبارديا بشمال إيطاليا.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *