نفد صبر الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأربعاء، من “متحول جنسي” قاطعه مرارا بالإنجليزية والإسبانية، وهو يلقي كلمة أمام وفد من الناشطين استقبل أفراده في القاعة الشرقية بالبيت الأبيض، فطلب من رجال الأمن إخراجه منها بعد استمراره بإطلاق هتافات أزعجته وعطلت عليه استمراره بإلقاء كلمته، مع أنه حاول تدارك الموقف معه، وأشار إليه بسبابته محاولا ثنيه عما كان ممعنا فيه.

https://www.youtube.com/watch?v=8cXCtdOWFxs

خاطبه أوباما وقال له: “لا لا لا لا، اسمع. أنت في بيتي”. لكن “الضيفة” المزعجة استمرت تندد بترحيل المهاجرين، فرد عليها: “هل تعرف؟ ليس في ما تفعله احترام. لن تحصل مني على رد مناسب عبر مقاطعتك لي بهذا الأسلوب” عندها علا هتاف الحاضرين باسم الرئيس الذي تابع وقال: “عار عليك (..) لا يجدر بك أن تفعل هذا (..) يمكنك أن تبقى هنا صامتا، أو الخروج” لكن المتحول تابع يقاطع بلا توقف تقريبا.

وضاق صدر أوباما بالامرأة/الرجل، البادي(ة) في الفيديو، مستصغرا الشرر الرئاسي، لذلك طلب من رجال الأمن “مرافقة هذا الشخص إلى الخارج”، علما أن البيت الأبيض بث الشريط في موقعه أيضا، لإيضاح منه لما حدث.
واستغرب وقوف الحاضرين إلى جانب أوباما

في الفيديو، نرى ونسمع زعيم أكبر دولة بالعالم، يشرح للحاضرين طريقته بالتعامل مع من يقاطعونه، فقال: “كقاعدة عامة ليست لدي مشكلة عندما يكون هناك بعض المقاطعين، لكن ليس عندما أكون في بيتي” فقهقهوا ضاحكين، ومن بينهم نائبه جو بايدن الذي نراه إلى جانبه.O1

وأسرع مراسلون كانوا يغطون كلمته، إلى معرفة المزيد عن “المتحول” الذي علموا أن اسمه الأنثوي “خينيست غوتييريز” وهو مكسيكي أسس حركة سماها بالإسبانية Familia TQLM أو “عائلة ت. ك. ل. م” الملخصة أحرفها لنوع المدافعة عنهم من نساء ورجال مثليين مهاجرين، وجاء منهم عشرات للاستماع إلى الكلمة التي ألقاها أوباما لمناسبة شهر “افتخار المثليات والمثليين وثنائيي الجنس والمتحولين” المعروف باسم LGBT Pride اختصارا.

خينيست، البالغ عمره 29 سنة ويقيم في لوس أنجلوس، تحول قبل 3 أعوام إلى امرأة، وهو يستميت دفاعا عن المثليين في حساب له بموقع “تويتر” الذي تجولت فيه “العربية.نت” أيضا، لكنه تحول منذ أمس الأربعاء إلى “أحد أشهر المثليين المهاجرين” في الولايات المتحدة ومعظمهم من دول بأميركا اللاتينية.

وأمس، بعد الطرد الشهير، اتصل به موقعThe Advocate عبر الهاتف، فأخبر بأنه لم يكن يدري كيف يتصرف حين أخرجه رجال الأمن السري من أشهر بيت رئاسي بالعالم، ثم عبّر للموقع عن استغرابه من وقوف الحاضرين إلى جانب أوباما “بدلا من الوقوف إلى جانبي”، كما قال.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *