رغم فقدان إحدى ساقيهم، لم يتخل هؤلاء الشباب عن شغفهم بالساحرة المستديرة ولم تنحصر موهبتهم رغم الإعاقة الجسدية، هم خمسة وعشرون شابا من مبتوري الساق شكلوا فريقا من مختلف أنحاء مصر ويلتقون مرتين أسبوعيا للتدريب في القاهرة.

يقف المدرب يسري محمد في أرض الملعب لتوجيه لاعبيه الذين يلقبهم بـ”فريق المعجزات” حيث ولدت الفكرة مع انتشار صورة الشاب الراقص بالعكاز خلال احتفالات تأهل منتخب مصر إلى المونديال في الإسكندرية.

المدرب يقسم اللاعبين إلى فريقين يتنافس كلاهما على هز الشباك، وهم الذين يتحركون على المستطيل الأخضر برشاقة ومهارة لا تخطئها العين. وتختلف قوانين كرة القدم لمبتوري الساق عن تلك في قوانين فيفا للفرق العادية حيث هنا يضم الفريق سبعة لاعبين ويشترط أن يكون الحارس بيد واحدة من ضمن عدة قواعد.

ومع حداثة الفكرة، يعاني الفريق تحديات عدة أبرزها نقص الدعم المالي ويبقى حلم الأكبر للفريق هو إنشاء اتحاد محلي للعبة في مصر لا سيما مع وجود 42 اتحادا محليا للعبة على مستوى العالم، إلى جانب بطولة كأس العالم لمبتوري الساق تستضيفها المكسيك العام الجاري.

ويبقى الفريق المصري بانتظار إجراءات وزارة الرياضة واللجنة الباراولمبية في مصر للاعتراف به رسميا لتكون بداية جديدة لأصحاب تلك الأقدام التي تجري بين العكازات بقدرات قد لا يمتلكها الأسوياء.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *