ربما سيظل وزير التموين المصري، باسم عودة، مثارا للجدل لفترة ليست بالقليلة، الوزير الذي تباينت بشأنه آراء المتابعين ما بين مؤيد لسياساته التي ينتهجها ومعارض له، موقع التواصل الاجتماعي “فسبوك” تداول مؤخرا مقطعي فيديو لوزير التموين تحت عناونين ربما كانا مثيرين وجاذبين للانتباه، خاصة أن الوزير الذي طالما كان ينشر مؤيدوه مقاطع تظهر حملات مفاجئة له في أثناء تأدية عمله لم يتوقعوا أن يكون هناك فيديو يتناول ما هو عكس ذلك.
المقطع الأولى الذي قام بعض النشطاء بتداوله أظهر وزير التموين باسم عودة في إحدى زياراته خلال الأسبوع الماضي إلى منطقة المنيب، حيث ظهر بعض الأهالي الذين يهاجمون الوزير رافعين في وجهه نماذج لرغيف الخبز في حالة سيئة، مؤكدين له أن هذا هو رغيف الخبز الذي يتلقونه من المخابز، ما دفع الوزير الذي فشل في تهدئة المواطنين إلى الانفعال عليهم والمطالبة بإسكاتهم تماما، وهو ما أظهره المقطع بوضوح.

باسم عودة
أما المقطع الثاني فكان عقب المؤتمر الصحافي الذي عقده الوزير قبل يومين بعد أن أجرى مقابلة مع قناة “النهار”، لكنه فضل الانسحاب منها قبيل نهايتها، اعتراضاً على أسئلة مراسل القناة الذي تطرق لمناقشات حول ممارسات لحزب “الحرية والعدالة” ومدى تأثيرها على عمل وزارة التموين التي يترأسها عودة.
أحمد درويش، المتحدث الإعلامي باسم وزارة التموين، أكد في تصريحاته لـ “العربية.نت” أن “باسم عودة لم ينسحب من مقابلته مع قناة “النهار” وأكملها حتى النهاية”، على الرغم من كون الفيديو يظهر عكس ذلك.
أما بخصوص المقطع الآخر الذي يظهر هجوم الأهالي على الوزير وانفعاله عليهم فقد أشار درويش إلى أن الزحام الشديد من قبل الأهالي في منطقة المنيب كان سبباً في انفعال الوزير، مؤكداً أن الفيديو الذي طرح تم اختزال جزء من نهايته، حيث أظهر انفعال الوزير فقط، ولكن الحقيقة – بحسب درويش – أن الوزير استمع إلى الأهالي وأنهم هتفوا باسمه في النهاية.
وأوضح أن الفيديو الكامل متواجد على الصفحة الرسمية للوزارة على موقع “فيسبوك”. درويش اختتم تصريحاته بالتأكيد على أنهم تلقوا معلومات تفيد بأن هناك مبالغ مالية رصدت من أجل إسقاط باسم عودة إعلامياً، وذلك في إشارة واضحة إلى وجود حالة تربص من قبل البعض تجاه الوزير.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *