قد يجد مذيع في إحدى الاذاعات المحلية نفسه أمام حكم قضائي، بعد أن تقدم أحد مواطني مكة المكرمة بتسجيل محضر في شرطة البلد بجدة؛ اثر قيام المذيع بعمل ملقب فيه هو وابن عمه اللذين استضافهما في أحد المطاعم في جدة، وأحضر معه عدة أشخاص مفتولي العضلات لينهالوا عليهما بالضرب.

وطبقاً لرواية محمود رمضان مقدم برنامج الفئة الفالة على يوتيوب: “إن المذيع علاء منصري قام بدعوته وابن عمه عمار رمضان لتناول العشاء معهما في أحد مطاعم جدة لبحث أمور تتعلق بالعمل، ليتفاجأ بعد دقائق بمغادرة المذيع طاولة الطعام ويحضر عدة أشخاص مفتولي العضلات وينهالوا عليهما بالضرب المبرح، نقل على أثره أحدهما إلى المستشفى قبل أن يرسل المذيع منصري رسالة نصية تفيد بأن كل ما جرى كان عبارة عن مقلب مصور لصالح برنامج الكاميرا الخفية”.

وقال محمود رمضان للعربية نت: “اتصل منصري بابن عمي عمار وطلب منه الحضور لجدة وتناول العشاء في أحد مطاعم حي الهنداوية لبحث أمور تتعلق بالعمل وعند حضورنا تفاجأنا بحضور شخصين يبحثان عن أجهزة جوال مفقودة، فدخل منصري معهما في نقاش حاد، ثم ذهب الشخصان وغادر منصري الطاولة ليحضر الشخصان مرة أخرى مع عدة أشخاص وينهالوا علينا بالضرب المبرح بالكراسي والصحون الموجودة في المكان”.

وأضاف رمضان: “ابن عمي مصاب بالضغط والسكر وأجرى عمليتي قسطرة للقلب، وبعد أن انتهوا من ضربنا جاء المخرج والمذيع منصري ليقولا لنا أن ما حدث كان عبارة عن مقلب لبرنامج الكاميرا الخفية”. وأكمل محمود: “كان وضع ابن عمي في غاية السوء وخشيت عليه من الموت ونقلته لأحد المستشفيات ثم ذهبت لتقديم بلاغ للشرطة الذين طلبوا اثبات حالة وهو ما قمنا به وعن طريقهم تحصلوا على شهود شهدوا لصالحنا وقاموا باستدعاء منصري اليوم عن طريق البحث الجنائي لعدم رده على الاتصالات الواردة اليه من الشرطة”.

ويرى رمضان بأن ما تعرض له هو وابن عمه كان اعتداء شخصيا بكل المقاييس، وباتا يعانيان من آثاره، رافضاً محاولات الصلح التي تبناها وسطاء للتنازل عن البلاغ، لافتاً إلى أنهما لن يتنازلا عن حقهما خصوصاً بعد تعرضهما للضرب، وليس فقط مجرد مقلب أراد من خلاله كما يقول رمضان إضحاك الآخرين وصنع البسمة على وجوههم.

وكانت قناة محلية موجهة للأطفال قد أثارت حفيظة السعوديين شهر رمضان الماضي، عندما استضافت أطفالاً سعوديين وقامت بترويعهم والتقاط مشاهد خوفهم وبكائهم في اطار برنامج للكاميرا الخفية، وواجه انتقادات عاصفة حول جدوى هذه البرامج وصناعة المقالب بطريقة لا إنسانية كما وصفت حينذاك.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *