تمكنت إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض من العثور عليالطفلة جوري الخالدي وتحريرها، حيث داهمت عدداً من المواقع المشتبه بها للبحث عنها.

مساء اليوم الأول من عودة جوري الخالدي إلى أحضان والديها وأسرتها، التقت “العربية.نت” بوالدتها التي لا تزال مفجوعة بحادثة اختطاف ابنتها الرضيعة.. وصلنا إلى المنزل حيث كانت الطفلة ترقد ببراءة على فراشها.

بطلب من الأم اضطررنا للانتظار حتى استيقاظ الطفلة جوري من نومها بنفسها، وقالت الأم لنا: “أجهل كيف قضت جوري أيامها مع خطافيها، فهي لا تستطيع النوم بشكل متواصل.. ما إن تغلق عينيها مستسلمة للنوم لشدة تعبها وإرهاقها، تعود للاستيقاظ مرة أخرى لتتأكد من وجودي بقربها”.

13 يوما قضتها الطفلة حتما لن تستطيع روايتها، كما لن تستطيع تهدئة روع والدتها بالإجابة عن تساؤلاتها: كيف نامت طفلتها دون غطائها الصغير الذي تعلقت به؟ هل عرف خاطفوها مقادير رضعتها من الحليب؟ من أسكتها بعد وضع المقص بشعرها؟

حتما هي تجربة مؤلمة ستحتاج الطفلة والأم عناية طبية فائقة لتجاوزها، فطوال زيارتنا رفضت الطفلة أن تُحمل على يد أي من رجال أسرتها حتى من خالها الذي ظل منشغلا بعودتها، إلا أن اليوم لا يعني أم جوري ورغم كل ما مرت به سوى عودة ابنتها إلى أحضانها.

ونفت الأم ما تردد حول أن يكون المختطف على عداء مع الأسرة، قائلة: “هذا غير صحيح. العدو لا يختطف طفلة. ما ذنبها؟”، مضيفةً أن شقيقة الخاطف هي من قامت بقص شهر ابنتها وهي من تولت مهمة توفير الطعام، بحسب ما أفادت به الخادمة التي التقتها في مركز البحث الجنائي.

وقالت والدة جوري إنها لم تتوقع عودة ابنتها، وكادت تفقد الأمل في العثور عليها لولا رحمة الله وجهود رجال الأمن.

وفيما يتعلق بهوية الخاطف، قالت: “طلبت من رجال الأمن الالتقاء بخاطف طفلتي لإطفاء نار أشعلها بقلبي، إلا أنهم رفضوا وقالوا لي القضاء الشرعي كفيل بأخذ حقك وحق طفلتك”.

تداول نبأ إلقاء الأجهزة الأمنية السعودية القبض على الخاطفين وتسليم الطفلة إلى ذويها كان كفيلا بإشعال موقع “تويتر” في مختلف الدول الخليجية والعربية فرحا بعودة الرضيعة ذات العامين إلى أحضان والدتها. وفي هذا السياق، قالت أم جوري: “عادت الجوري بفضل الله وبفضل دعوات الأمهات والآباء”، مشيرة إلى استقبالها مكالمات دعم عديدة من نساء من الكويت والإمارات ودول عربية مختلفة.

بالمقابل تلقت أم جوري اتصالات من قبل متلاعبين غير مكترثين بحجم معاناتهم الإنسانية بالادعاء بمعرفة مكان الطفلة للحصول على المكافاة المالية التي عرضت من قبل أسرتها، بالإضافة لإساءات أخرى.

وكانت الطفلة جوري الخالدي (عامان ونصف العام) قد اختُطفت من أحد مستوصفات العاصمة الرياض. ووثقت حينها كاميرات المستوصف خروج الصغيرة خلف أحد الأشخاص.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫3 تعليقات

  1. رح ترتاح نفسيا اذا حكت معه ، هوِ الوحيد القادر يجاوب ع كل تساؤلاتها !!!!
    نهارك مسك وعنبر نورت ، نڤين كثير كثير فرحانه برجوع جوري

  2. حمدلله انها رجعت لامها ولم تتعرض لاغتصاب جسدي بجانب النفسي…
    ولكن كيف لأخت الخاطف ان تشاركه هكذا جريمة ان لم يكون لديهم النية الاجرامية سوية (واذا بدنا نتكلم روحياًممكن ربنا يخر الأخت لتكون حماية غير مباشرة للطفلة (الجوع ،النوم ،تغير حفاضاتها…).
    على كل لا يوجد اي مانع قانوني او شرعي يمنع الام من مقابلة الخاطف (لديها أسئلة كثيرة وسيرتاح بالها …،وايضاً جيد لها ان تتكلم مع أخته..)
    ربنا يحمي اطفالنا واطفال الناس من اي سوء امين

  3. أصعب وصف للفرح ينعقد به اللسان ويعجز عن خطه البنان هو وصف فرح امرأة تجد ولدها بعد فقده،فماظنكم بقول النبيﷺ:”للهُ أرحم بعباده من هذه بولدها”.
    سعود الشريم..

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *