رزق السوري علي عزيز عباس، بمولودته الجديدة، فأسماها “روسيا” تقديرا منه للدور الروسي على إنقاذه رئيس النظام السوري بشار الأسد من السقوط الوشيك. وقال “أبو روسيا” كونها طفلته الوحيدة، إنه “يعشق روسيا” لأنها أمّنت لنظامه “حماية دولية” على حد قوله الذي تناقلته بعض المواقع.

والد الطفلة بالأصل، هو من أنصار رئيس النظام السوري، ومشهور برفعه لصور الأسد في أي مناسبة، خصوصا ان كانت دولية، نظرا الى أنه رياضي وحاز على عدة جوائز، آخرها في بيروت في بطولة للألعاب القتالية، حيث وقف على المنصة ورفع صورة للأسد، وسط استهجان كثير من الحاضرين.

علي عزيز عباس من محافظة طرطوس الساحلية السورية، والتي تعتبر جزءا جوهريا من بيئة الأسد الحاضنة في الساحل السوري، وهو متخصص بالرياضات التي تنتمي الى مايعرف بـ”قتال الشوارع” وهي ألعاب عنف ودماء تتعرض لانتقاد كثير في المحافل الدولية كونها تنطوي على مخزون من العنف والوحشية القتالية التي تجعل الفوز بها أحياناً لايتم إلا حساب حياة الخصم نفسها.

عباس في بطولة أقيمت أخيرا في لبنان
عباس في بطولة أقيمت أخيرا في لبنان

وقد لقيت تسميته لابنته “روسيا” استنكار واستهجان كثير من السوريين الذين اعتبروا الأمر مجرد شكر للروس على حمايتهم لنظامه الذي كان على وشك السقوط لولا تدخل القوات الجوية الروسية التي عاجلت قوات المعارضة السورية وقصفتها في نقاط عسكرية عديدة.

يذكر أن كثيرا من أنصار الأسد علّقوا على تسمية عباس لابنته بروسيا بقولهم “عقبال بوتين” أي لو جاء المولود ذكرا فسيتسمى ببوتين. إلأ أن بعضهم قال إن الأفضل والأكثر وطنية أن تتسمى البنت باسم بلدها، سوريا، خصوصا أن مابين روسيا وسوريا، مجرد تغير في أمكنة الحروف، تبعا لكتابتها بالعربية. كما قالوا حرفيا.

وكان سوريون موالون لنظام الأسد، قد أطلقوا اسم “أبو علي بوتين” على الرئيس الروسي، في بداية التدخل العسكري الروسي على بلادهم. في إشارة منهم الى تقدير وافر لدور الرجل بمنع سقوط رئيسهم الذي كان قاب قوسين أو أدنى من ذلك.

يذكر أن الصحافة الروسية احتفلت بهذه التسمية للمولودة “روسيا” كما سبق واحتفلت باسم “أبو علي بوتين”. ونقلت عن المولودة روسيا أخبارا في عدد من وسائل إعلامها، إلا أنها لم تكن قد حصلت بعد على تفاصيل الأب واسمه ومهنته ومسقط رأسه.

معلقون سوريون قالوا ساخرين من تسمية البنت باسم دولة حليفة لنظام الأسد، بقولهم غمزاً وتوريةً: “عقبال إيران” كونها تناصر الأسد على شعبه.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *