اليوم السابع- قالت رحاب العوضى، خبيرة العلاقات الأسرية والتنمية البشرية، إن زوجة الأب ليست بالصورة المعتاد عليها والتى تظهر بأنها شريرة تقهر أبناء الزوج وتقسو عليهم، كما صورها الفن والإعلام، بعد أن استلهم قصة سندريلا وزوجة أبيها ليصنع صورة سلبية لزوجة الأب فى الأفلام رسخت فى أذهاننا.
وأوضحت خبيرة العلاقات الأسرية أن زوجة الأب قد تكون مظلومة أو ظالمة فى أحوال أخرى، فلها ظروف اجتماعية خاصة، فهناك زوجة أب تكون طبيعتها طيبة ومعطاءة وتحب الغير ومتعاونة، وأخرى قد تكون شريرة بطبيعتها وتحب قهر الآخرين، وعندما تسنح لها الفرصة أن تمارس العنف والقهر على الآخرين وخاصة الصغار تقوم بعمل هذا مع أبناء زوجها.
وأضافت أن المشكلة ليست فى الدور الاجتماعى لزوجة الأب بقدر ما هو مشكلة فى شخصيتها وسوء اختيار من الأب، فهناك زوجات أب فاضلات يتعاملون بما يرضى الله عز جل مع أبناء الزوج، وأحيانا تكون أحد أسباب المشاكل هى أنانية الأبناء، حيث أحيانا يرفضون أن يتزوج الأب بعد أمهم وفاء لذكراها.
وأشارت إلى أن هناك نوعا مكروها من زوجات الأب هى التى تهدم الأسرة التى كانت مستقرة أو شبه مستقرة وتستأثر بالأب وبأمواله وتوقع بينه وبين أبنائه وتبعده عنهم، وأضافت: “أقول لهذه السيدة احجزى مكانك أنت وزوجك فى النار، لأن كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول”.


وقدمت رحاب العوضى، بعض النصائح لكل زوجة أب وهى: “أن تعامل الأبناء بصداقة واحترام، وتكون صديقتهم وتقوم بدور الأم من اهتمام واحتضان وحب وأحيانا شدة، وكذلك تساعد الأبناء فى حالة وفاة الأم أن يكونوا أوفياء لذكرى أمهم كأن تكون حريصة على أن تزور معهم أهل والدتهم وتعليق صورة للأم المتوفاة أو إحياء ذاكراها”.
وأوضحت قائلة: “إن أبناء الزوج هم صلة رحم وأوصانا الله بصلة الرحم، وأنه إذا كان تبسمك فى وجه أخيك صدقة فما بالنا بالتبسم والاهتمام والحب والعطاء لصغار أو حتى شباب”، مشيرة إلى أن دور الأب هو الأساس فى عمل اتزان للعلاقة فلا يترك الأبناء ويهتم بالزوجة، ولا يهتم بالأبناء على حساب الزوجة وإلا أصبح كمن يقول لها “إننى جئت بك خادمة لهؤلاء”.
وتنصح العوضى كل زوجة أب أن تستخدم الكلمة الطيبة التى تذيب الحجر، حيث توجد أمثلة عديدة لزوجة أب ربت الأبناء ولم تهدم البيت، وإنما اتقت الله عز وجل فأعطاها الله من نعمه، ودللت بذلك على مثال شاهدته بنفسها لطبيبة نساء وتوليد تزوجت رجلا له طفل معاق وأمه متوفاة فعاملته كابن لها وأخذت تهتم به وبنظافته وبعلاجه فأكرمها الله فى أولادها، حيث صاروا من أكبر المناصب إلى جانب المال والرزق.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫11 تعليق

  1. انما للصبر حدود ,,,في امهات وبيتخلو عن ابنائهم وبيعاملوهم معامله سيئه ,,وفي رجال وبيحكو لزوجاتهم مالك شغل في البيت الا خدمه الاولاد

    1. صح والله معاكي حق ياسكرر ..
      بس اكثر المشاكل اللي سمعتها بحياتي من زوجة الاب ..

  2. اعظم زوجة اب في التاريخ هي أم البنين فاطمة بنت حزام بن خالد بن ربيعة الكلابية. أمها ثمامة بنت السهيل بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب. زوجها هو علي بن أبي طالب تزوجها بعدة وفاة زوجته فاطمة الزهراء.
    علمت كل ولد من ابنائها بمناداة اولاد فاطمة عليها السلام بسيدي وليس اخي اكراما لجدهم المصطفى وامهم فاطمة ولهم صلوات الله عليهم اجمعين
    عندما جاء من يخبر اهل المدينة بما حدث في كريلاء لم تسأل عن اولادها الاربعة الذين استشهدوا فداء الحسين بل قالت للناعي ياهذا انا لااسألك عن احد من اولادي الذي اخذ يعزيها بصغيرهم قبل كبيرهم رفقا بها ! فنهرته قالت له ويحك هل سمعتني اسألك عنهم ؟ ! خبرني ماذا جرى على الحسين ابن فاطمة فلما خبرها بأستشهاده انهارت لم تحتمل الصدمة ! فهل سمعتم عن زوجة اب مثلها ؟!!!!!!!

  3. يكفي أن تسمع “زوجة أب” حتى تخاف و يأتي لذهنك الفكرة التقليدية عنها أنها شريرة و قاسية القلب …لكن التعميم خاطيء …فيه زوجات أب طيبات و بيخافوا ربنا…و تعامل أبناء زوجها بلطف و احترام…لكن بالمقابل فيه زوجات أب اعوذ بالله تقول للشيطان قوم و أنا أقعد مطرحك…تقدر تعمل اي شيء من أجل مصلحتها…بين الصنف الأول و الثاني فيه زوجات أب وسط…يعني بس بتخاف من الأب لانه له كلمة عليا…و بتحاول تكون حذرة و لطيفة و لبقة ليس حبا في أولاد زوجها و لكن حفاظا على مكانها فقط …و دي زي القنبلة الموقوتة إذا وجدت فرصة ستنفجر في اي وقت ههههههه و مخطيء من يظن أنه فيه امرأة تقدر تعوضك حنان الأم…

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *