أصبح حمزة الفاسي الفهري، البلجيكي من أصل مغربي، منذ يوم الجمعة الماضي، رئيساً للبرلمان الفرانكفوني لمنطقة بروكسل لولاية تستمر حتى يونيو/حزيران 2014، موعد الانتخابات الجهوية في بلجيكا، بحسب ما ذكرت صحيفة “الشرق الأوسط”.
والفاسي الفهري (36 سنة) هو أول نائب بلجيكي من أصل مغربي يرأس واحداً من برلمانات بلجيكا السبعة.
وخلف الفاسي الفهري الرئيسة السابقة جولي دو غرووت، التي أصبحت رئيسة مجموعة المركز الديمقراطي الإنساني (حزب) في برلمان فيدرالية والوني – بروكسل.
وتأتي رئاسة الفاسي الفهري لبرلمان بروكسل في سياق ما سمي “لعبة الكراسي الموسيقية” التي نظمت في مارس/آذار الماضي في المركز الديمقراطي الإنساني، في أعقاب الانتخابات البلدية التي جرت في 14 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وبدء الكثير من عمد المدن في ممارسة مهامهم.
وقال الفاسي الفهري، المنتمي إلى مجموعة المركز الديمقراطي الإنساني في برلمان بروكسل، في تصريحات صحافية بمناسبة تنصيبه، إنه فخور بأن يكون أول نائب بلجيكي من أصل مغربي يتولى هذا المنصب، مضيفاً أن الأمر يتعلق بمسؤولية كبرى يأمل من خلالها أن يعطي أحسن ما لديه.
وأضاف الفاسي الفهري أنه بصفته الجديدة سيكون مدعواً إلى إدارة النقاش الديمقراطي في البرلمان، وأيضاً العمل على تقريب المواطنين من المؤسسات والمنتخبين الذين يمثلونهم.

حمزة الفاسي
وذكر أنه سيسهر على تقوية العلاقات مع المغرب بالنظر إلى أهمية الجالية المغربية في بلجيكا وبروكسل، وإشعاع برلمان بروكسل على الشتات في بلجيكا وشركاء الفرانكفونية.
ويتكون برلمان بروكسل من 72 نائباً، وهو نتاج الإصلاحات المؤسسية التي حولت بلجيكا إلى دولة فيدرالية.
سيرته الذاتية
ولد الفاسي الفهري يوم 25 يونيو 1976 في مدينة القنيطرة (شمال الرباط)، وهاجر إلى بلجيكا رفقة والديه وعمره 12 سنة.
وهو حاصل على درجة بكالوريوس في الصحافة، ودرس أيضاً الاقتصاد والسياسة الدولية، وعمل صحافياً في صحيفة “ميترو”، وفي راديو “بي إف إم”، كما عمل مراسلاً لصحيفة “لوبنيون” (الرأي) المغربية، الناطقة باسم حزب الاستقلال المشارك في الحكومة، ثم تخصص في الإعلام الاقتصادي والشؤون الأوروبية، وعمل أيضاً مراسلاً لصحيفة “الإيكونوميست” المغربية، إلى جانب عمله مستشاراً لمجموعة من المشاريع.
وكان الفاسي الفهري قد انخرط في حزب المركز الديمقراطي الإنساني، المعروف اختصارا بـ”سي دي إتش” بعد تغيير اسم الحزب الذي كان “الحزب الاجتماعي المسيحي”، وهو حزب مسيحي ديمقراطي عرف هزيمة سياسية تاريخية عام 1999.
وتوجد في بلجيكا الكثير من الشخصيات ذات الأصل المغربي التي تبوأت مكانة مهمة في تدبير الشأن العام، مثل فضيلة لعنان وزيرة الثقافة والقطاع المسموع والمرئي السابقة في فيدرالية والوني – بروكسل، كما يوجد عدد كبير منهم في البرلمان البلجيكي، مثل: فوزية طلحاوي، وفؤاد احيدار، وفتيحة السعدي، واللائحة طويلة.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. تبارك الله على عائلة الفاسي الفهري ”العريقة” وصلت حتى البرلمان ديال بلجيكا…!!!!!

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *