أثار تأخر بث حوار تلفزيوني أجراه الرئيس المصري محمد مرسي لصالح فضائية خاصة لنحو ست ساعات موجة من الجدل في الشارع المصري على الصعيدين السياسي والشعبي، فيما ذكرت مصادر لبي بي سي أن “السبب يرجع إلى مراجعة الهيئة الاستشارية لمرسي للحوار عدة مرات قبل بثه” بحسب بي بي سي.
وبثت فضائية المحور وعدد من المحطات التليفزيونية الأخرى حوارا للرئيس المصري مع الإعلامي عمرو الليثي في الثانية من صباح الاثنين بالرغم من أنه كان مقررا له أن يذاع في الثامنة من مساء الأحد، وظلت القناة تقدم فقرات إعلانية وأغاني وطنية تخللها النشيد الوطني وتنويهات عن برامجها.
وبدا الحوار، الذي أعلنت الرئاسة عن إجرائه في بيان رسمي قبل إذاعته بيوم، بعد بثه في بعض أجزائه وكأن تعديلا “مونتاج” جرى عليه، حيث يجيب الرئيس على سؤال لم يطرحه المحاور عن العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية، قائلا: “العلاقات مع أميركا طبيعية” بينما كان المحاور يسأل عن قطر.

مر
أسباب تقنية
وقد أثار تأخر موعد إذاعة حوار مرسي مع الليثي العديد من التساؤلات حول السبب الحقيقي الذي ادي الي تأخر موعده.
ويقول عادل اليماني المتحدث باسم فضائية المحور التي بدأت بث اللقاء في الثانية إلى الثلث من صباح الاثنين إن اللقاء بدأ تصويره في قصر الرئاسة في الثالثة من عصر الأحد.
وأوضح أن التأخير في بثه إنما يعود لأسباب “تقنية” خاصة وأن اللقاء أجري في أحد القصور الرئاسية بينما المونتاج أجري في آخر وبُث من استديوهات المحور في مدينة الانتاج الإعلامي.
وأضاف اليماني إن من أسباب التأخير هو “مراجعة الهيئة الاستشارية بالرئاسة المعنية بالشؤون الإعلامية والسياسية للنسخة الأخيرة للحوار”، مشددا في الوقت على “أن حوار الرئيس لم يخضع أبدا للتعديل أو الحذف والمادة التحريرية لم يتم المساس بها نهائيا”.
وأوضح اليماني أن ما جرى إنما كان من باب الحرص على أن يظهر الحوار في أفضل صورة خاصة وأننا كنا نحاور “رمز الدولة”.
ونال تأخر خطاب مرسي نقدا ربما يتجاوز في حدته النقد الذي ناله المحتوى الذي جاء به الخطاب.
وبدأت إحدى الإعلاميات برنامجها الصباحي على أحد الفضائيات بعبارة “عذرا سيادة الرئيس… لم أشاهد حوارك”.
ووجهت جيهان منصور سؤالا إلى مرسي: كيف أنتظر لست ساعات كي أشاهد الحوار وأنا أستيقظ في السابعة والنصف”.
ولجأت أغلب الفضائيات إلى نشر تنويه “ترقبوا بعد قليل حوار الرئيس مرسي”، في حين ألغت بعض الفضائيات حلقات الليلة من برامج “التوك شو”.
بينما انتقد الإعلامي إبراهيم عيسى، دعوة الرئيس محمد مرسي، لقوى المعارضة، إلى حوار وطني غدًا، وقال “إن الرئيس يسير بنا إلى الهاوية، متسائلاً: “حوار إيه اللي يدعو بيه تاني يوم الصبح؟!.. هما يتبعوا الطريقة الصهيونية في إدارة حوارهم مع المعارضة”.
وكان من المقرر أن تذيع الحوار 11 قناة تليفزيونية فضلا عن 5 محطات إذاعية”.
وانتقد الكاتب بلال فضل تأخر حوار عبر “تويتر”: “رئيس مش عارف يطلع في حوار مسجل في معاد أعلن عنه قبل يوم كامل.. هيطلع بالبلد من وحلتها إزاي، ناموا شوية على ما يبدأ الأوسكار، تصبحوا على خير”.
وتسبب تأخر اللقاء في حالة من الغضب والسخرية بين متصفحي ورواد المواقع الإلكترونية، وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي، لعدم احترام مرسي لشعبه وعدم الاعتذار.
فتساءل أحد رواد تويتر، قائلا: “يا سيادة الرئيس أين احترامك للوقت وأين احترامك لشعبك”.
فيما سخر البعض على فيسبوك من تأخر الحوار محاولين الاجتهاد في تفسير التأخر الذي أرجعه الإسلاميون المؤيدون للرئيس إلى أعطال في النايل سات والبعض بررها بتعمد قناة المحور “المحسوبة على النظام القديم، على حد قولهم تأخير تشويه صورة الرئيس” .
فيما رأى مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي من معارضي الرئيس أن الرئاسة أو جماعة الإخوان المسلمين يجريان عملية مونتاج للحوار الرئيس لئلا يسمح بالاستهزاء من كلامه كما حدث من قبل.
وبين هؤلاء وأولئك رأى البعض أن مرسي كان يريد المصريين الذين يعيشون في أميركا التي عاش فيها للدراسة لبعض الوقت أن يشاهدوا الحوار في وقت الظهيرة.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. زى العادة تركـوا المضـمــون ولقيوا مادة للتسلية ..
    واحد بتنـتـقـد : لم أشاهد الحوار عشان بصحى بدرى , المرة الجاية أديهم مواعيد صحيان سياتك والرئيس يرتب نفسة عليها !
    جاتكم نيلة دايماَ تافهـين ,

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *