سلاسل الإدمان تقيّد أياً كان، حتى رئيس أكبر دولة بالعالم، إلى درجة أن دونالد ترمب، المتم 72 سنة بعد 6 أشهر، يشرب 12 قنينة كوكاكولاDiet يوميا، في كل منها 42 ملليغراما من “الكافيين” وفق ما تذكره الشركة نفسها عن مشروبها الشهير، أي 504 ملغ، تزيد 104 عن المسموح به للبالغين، وهو ما يسبب العصبي والأرق وتهيّج يرافقه ارتجاف بالعضلات. أما إدمانه الآخر، فهو التلفزيون الذي يعتبره نافذته على ما يجري بالعالم، لذلك يقضي ترمب أمام شاشته 4 وأحيانا 8 ساعات، وربما أكثر كل يوم.
التلفزيون يستعبد ترمب

هذه المعلومات، وغيرها الكثير عن تفاصيل دورة الحياة اليومية لترمب منذ أن يستيقظ في الخامسة والنصف فجر كل يوم، حتى نومه بعد منتصف الليل في معظم الأحيان، واردة في تحقيق نشرته السبت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، من 60 مطلعا على حياة ترمب الخاصة وروتينه اليومي، وهم أصدقاء مقرّبون أو أعضاء بالكونغرس، أو من العاملين معه في الدوائر الداخلية، ممن أجمع معظمهم أن أول ما يفعله بعد بديهيات الاستيقاظ فجرا، هو الجلوس أمام التلفزيون لمتابعة محطة CNN وأخبارها.

التلفزيون يستعبد ترمب على ما يبدو، وإقباله الإدماني عليه، قوي إلى درجة أنه وضع جهازا شاشته 60 بوصة في غرفة الطعام بالبيت الأبيض، كي لا يكون بعيدا عنه حين يعقد اجتماعات فيها أحيانا. ومع أن الجهاز يكون في حالة صمت بلا صوت، إلا أن عينيه لا تفارقان شريط الأخبار المعروض بالكلمات على الشاشة.
حرب لا تنتهي ضد أعداء خياليين وحقيقيين

ويتعامل ترمب مع التلفزيون بمزاج خاص، فيشاهد برنامجFox & Friends الأميركي للترفيه، أو برنامج آخر، اسمه Morning Joe للتوك شو، على شاشة MSNBC الأميركية “مع أنه يثير غضبه في معظم الأحيان” طبقا لما نشرته الصحيفة، وقالت فيه إنه يخصص “سي أن أن” لمتابعة الأخبار، وعبر ما يرى على الشاشات الصغيرة ويسمع، فإنه يبدأ منذ لحظة استيقاظه حربه الخاصة.

والحرب التي يخوضها ترمب يوميا، هي ضد أعداء خياليين وحقيقيين، يحاربهم بمزاج قتالي محتدم، ويخبر أعضاء فريقه أن كل يوم من حياته هو حلقة جديدة لهزيمة المعارضين منهم والمنتقدين، لذلك يمسك بهاتفه الجوال حال يستيقظ، آملا أن يطرأ على ذهنه موضوع “تغريدة” يكتبها بحسابه “التويتري” لأكثر من 44 مليون متابع، ومعهم يقرأها ملايين “التويتريين” الآخرين.

مما نقلته الصحيفة عن أصدقائه والعاملين معه أيضا، أنه يأتي أحيانا بملابس النوم إلى قاعة الاجتماعات في البيت الأبيض، وكثيرا ما يبدأ اتصالاته الرسمية وغير الرسمية، أو يقوم ببعض مهامه الرئاسية “وهو جالس على السرير ينعم بالدفء، وأحيانا يجري اتصالات ومحادثات رسمية اثناء ارتدائه لملابس النوم” وفقا للصحيفة التي لم تشر إلى ما سبق في ما بثته وكالة “أسوشييتدبرس” بإبريل الماضي، وهو زر في مكتبه، شغل بال الناس واحتار بأمره الكثيرون.

في ذلك الشهر، زارته مراسلة الوكالة جولي بيس، ورأته يضغط في الصالون البيضاوي على زر فوق طاولة تاريخية وشهيرة، هي Resolute desk التي أهدتها الملكة البريطانية فكتوريا في 1880 للرئيس الأميركي آنذاك Rutherford Hayes واستخدمها من بعده كل الرؤساء الأميركيين، باستثناء ليندون جونسون وريتشارد نيكسون وجيرالد فورد، وعلمت المراسلة أن ترمب يضغط على الزر كلما رغب بشرب كوكاكولا، فيأتون بها إليه سريعا، علما أن المعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مدمن أيضا على سندويتش Big Mac يأتون به إليه بالضغط على الزر أيضا.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫4 تعليقات

  1. مواقع أُخرى تُسلط الضوء على اخبار لها قيمه ومُفيده للقارئ اتمنى نورت تهتم بالمواضيع الاهم

  2. على اساس ان تفاهات ترامب اكبر من تفاهات خصيانه !
    ليست حكامنا يستقبلون الصيوف عراة …وبشربون 100 زجاجة ويسكي …ولكن لا يسرقون ثروات الامة ولا يخرسون افواهها عن قول كلمة لا !!
    اين اخطاء او عيوب ترامب ….من عيوب عبيده وخصيانه في بلاد الاسلام ؟!
    https://www.albawaba.com/ar/%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%B1%D8%B1/%D9%8A%D8%AE%D8%AA-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A8%D9%86-%D8%B3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86-896684
    اليخت اشتراه سفيه ال سلول بالمبلغ المذكور/المنهوب من ثروات الامة/ ليقابل بعض العاهرات بضعة ايام في العام
    .واستاجره بيل جيتس ببضعة ملايين لبضعة ايام للضرورة !
    وشتان بين من امتلك المال بلا تعب ولا شقاء …
    وبين من امتلك المال الحلال بالتعب والشقاء!

ماذا تقول أنت؟
اترك رداً على احمد العطيات ابو المنذر إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *