ارتدى حلّة القراء وهو في العاشرة، يطمح بأن يكون عالماً متبحراً في علوم القراءات والمقامات، هذا هو التعريف المختصر للقارئ #محمد_يوسف ، ابن ولاية #كلنتان الماليزية الواقعة شمال شرقي العاصمة #كولالمبور ، حيث إنه ورغم المسافة الشاسعة بين منطقته والعالم العربي عموما و #السعودية خصوصا، إلا أن قراءته راجت في عالم لا يعرف الحدود، حيث تكفي جولة بحثية في مواقع التواصل الاجتماعي عن “القارئ الماليزي محمد يوسف” حتى تظهر لك عشرات الفيديوهات والسمعيات.

بدأت رحلة محمد يوسف مع #القرآن وهو في السادسة من عمره، بعد أن لمس والده فيه نجابة في الحفظ، وحسناً في الصوت، حيث قام بتسليمه لمعلم المسجد الذي أحفظه قصار السور بأحكام التجويد والتلاوة، بحسب ما أشار محمد يوسف في حديثه لـ”العربية.نت”، مضيفاً أنه عندما دخل المدرسة تعلم التجويد، وفي عمر الثالثة عشرة بدأ في تعلم فن المقامات.

يقول محمد إن الفضل يعود لوالده الذي اكتشفه موهبته مبكرا، وأيضا الى أساتذته المدرسة، حيث كانوا يحثونه على بذل المزيد من الاجتهاد، وكانوا يقدمونه في الاحتفالات المدرسية، للقراءة أمام مسؤولي التعليم، مما زاد ثقة محمد في نفسه، وشجّعه على تطوير مهاراته، مشيرا أنه كان شغوفا بالاستماع إلى عملاقة القراء في #العالم_الإسلامي أمثال الشيخ #مصطفى_إسماعيل ، والشيخ #الشحات_محمد_أنور ، و الشيخ الطبيب #أحمد_نعينع ، و الشيخ #ياسر_الشرقاوي

يدرس محمد يوسف حاليا تخصص القراءات في كلية الدراسات الإسلامية بجامعة السلطان اسماعيل، وقد حصد العام الماضي المركز الأول في مسابقة القرآن الكريم للجامعات الماليزية، ورغم سبغة الوقار وسمة التدين البادية على محمد، إلا أنه لا يجد غضاضة في مشاركة أصدقائه في مواقع التواصل مقاطع من قراءاته، إلى جانب أخبار فريقه المفضل، وصور رحلاته السياحية، ومقاطع كوميدية رائجة، فضلا عن نشر مقاطع من حفلاته، حيث يقود يوسف فرقة للإنشاد الإسلامي.

وحول من يقول إن القراء الشباب مجرد مقلدين للقراء الأوائل، قال يوسف إنه ليس من الخطأ بأن يقتبس القارئ شيئا من السابقين، لكن يجب أيضا التخطيط لأساليب قراءة جديدة، لاسيما أن تقليد عظماء القراء ومجاراتهم سوف يهلك الصوت، مضيفا أنه يجتهد حاليا لصقل موهبته بالحفظ والدراسة ومعرفة أحكام التلاوة ودراسة علوم القرآن الكريم بقراءاته المتعددة، كما أنه يطمح بأن يكون في المستقبل في مصاف القراء المتميزين في عالم التلاوة، وأستاذ قراءات.

تجدر الإشارة، أن محمد يوسف ينتمي إلى فئة قرّاء الإنترنت الشباب، الذين تمكنوا من لفت أنظار الجيل الجديد المعتمد على مواقع التواصل الاجتماعي في مصادر تلقّيه، وهو ما ساهم في رواج تلاوات وقراءات هؤلاء الشباب أمثال يوسف، حيث تمتلئ المنتديات ومواقع المشاركة الاجتماعية واليوتيوب بمقاطع صوتية ومرئية لقراءاتهم المختلفة، وهو ما تسبب في تراجع تسجيلات وصوتيات لقراء مشاهير ومعروفين شكلوا في حقب زمنية ماضية، وجدان ملايين المسلمين.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. ما شاء الله صوته جميل, اللهم وفقه الى ما تحبه وترضاه يا رب
    ولكني أفضّل صوت الشيخ “سعود الشريم” على جميع الاصوات

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *