(CNN)– أشرف وزير الدفاع الأمريكي شاك هيغل الخميس على حفل تنصيب القائد الجديد للقوات الخاصة جوزيف فوتل خلفا للقائد الأسطوري ويليام بيل ماكريفن الذي سيعمل مستشارا لإحدى جامعات تكساس.
وانتهز ماكريفن الفرصة ليذكر أن القوات التي أشرف عليها تمر الآن بفترة فارقة تواجه فيها تنظيم داعش في العراق وجماعة أبوسياف في الفليبين وجماعة بوكو حرام في نيجيريا والقاعدة وطالبان في أفغانستان وباكستان.
لكنه أوضح أنه لا ينبغي تجاهل أننا نمر الآن بالفترة الذهبية للقوات الأمريكية الخاصة التي يبلغ قوامها 67 ألف رجل وامرأة نفذوا مهمات في ما لا يقل عن 92 دولة. أما هيغل فقد قال ببساطة إنّ ماكريفن، الذي قاد القوات الخاصة على مدى ثلاثة عقود ونصف العقد ويبلغ 58 من العمر، هو ذلك الأدميرال من ثلاث نجوم، الذي يحمل أكبر نياشين العالم ومع ذلك لم يتوان في أن يذهب مع رجاله على الميدان في أفغانستان ليشارك معهم في تنفيذ إحدى أخطر المهمات.
وأضاف إنّ ماكريفن “ببساطة هو من كتب قصة القوات الخاصة” وفي الحقيقة فإنّ الأدميرال المتقاعد ألف فعلا كتابا عام 1995 لخّص فيه رؤيته اعتمادا على تجارب ميدانية ولقاءات أجراها مع عدة عاملين في هذا الميدان الخطير في عدة دول. ولخّص الأدميرال الأمر بأنّ عمله يستند إلى ستّ نقاط:
المحاكاة: وهو التدرب المتكرر على مهمة كما في ظروفها الواقعية إلى ان يتم خفض نسبة المغامرة فيها إلى درجاتها الأدنى.
المفاجأة: وهي إنهاء أمر العدو فيما ليست له أي حراسة من أي نوع ما مثل إجلاء النازيين الدكتاتور الفاشي موسوليني فيما كان على فندق فوق جبل أثناء احتجازه لكن القوات النازية نجحت في قيادته إلى مكان آمن من دون أن تطلق رصاصة واحدة
السرعة: وهي تعني تفوقا نسبيا يتم تحقيقه على حساب العدو في الدقائق الأولى من العملية وأن لا تستغرق العملية أكثر من نصف ساعة.
السهولة: وتعني أن تكون كل تفاصيل العملية مفهومة تماما من جميع منفذيها وأفضل مثال على ذلك عملية إطلاق الإسرائيليين في مطار عنتيبي.
الهدف: ويعني أنّ جميع منفذي العملية ملتزمون كليا بالمهمة. ويعرف عن ماكريفن أنه بعد انتقاله للعمل في البيت الأبيض غداة هجمات سبتمبر 2001، أصبح هو مسطّر سياسة مكافحة الإرهاب في إدارة الرئيس السابق جورج بوش.

العثور على صدام
خلال تلك الفترة قاد الأدميرال القوة 121 التي تعقبت صدام حسين واعتقلته في ديسمبر/كانون الأول 2003. وذهب أغلب عبارات المديح لوحدات السلاح التقليدي لكنّ، الجزء الأكبر من العمل قامت به ساعتها القوات الخاصة التي كان يقودها ماكريفن ومن ضمنها العثور على مكان اختبائه.

إنقاذ الكابتن فيليبس
قاد الأدميرال المتقاعد أيضا عملية إنقاذ الكابتن فيليبس في 13 أبريل/نيسان 2009 في المحيط الهندي قبالة الصومال.  وتم تنفيذ العملية بثلاث رصاصات تم إطلاقها من مسافة 30 ياردة في أقصى درجات الظلام في عمق الليل. وعثر على أغلفة الرصاصات الثلاث في مسرح العملية وكلها قد أصابت القراصنة الثلاثة الذين كانوا يحتجزون الكابتن فيليب، قائد سفينة شحن، رهينة.
وتم تنفيذ عملية إنزال بالمظلات في جنح الليل في المحيط تعد الأكثر دقة تماما مثل عملية إطلاق النار التي نفذت بكيفية متزامنة لم تشبها أي شائبة. وهو ما دفع أوباما إلى الاتصال هاتفيا بماكريفن ولاحقا يقرر الاعتماد على فريقه في الكثير من المهمات التي باتت العمود الفقري لسياسة مكافحة الإرهاب لديه.

كيف عثر على بن لادن؟
ومن دون شكّ فإنّ عملية قتل بن لادن في مايو 2011 هي التي سجّلت نهائيا اسم ماكريفن بأحرف من ذهب في تاريخ الولايات المتحدة لأنه كان مهندس المهمة التي تم خلالها تنفيذ المبادئ الستة التي تحدث عنها في كتابه. فقد تمت محاكاة العملية بحذافيرها في نورث كارولينا ونيفادا تم خلالها تصميم وبناء مجمع مماثل للذي يعيش في بن لادن. وعند تقديمه عرضا عن المهمة قبل تنفيذها، للرئيس باراك أوباما، قال الأدميرال المتقاعد “ستكون أسهل من المهمات التي ننفذها يوميا في أفغانستان والعراق ولكن الجزء الأصعب يتعلق بسيادة باكستان.”
أثناء العملية، تحطمت إحدى مروحيات القوات الخاصة على المجمع الذي كان يقيم فيه بن لادن. ساعتها، اكتفى ماكريفن من أي تأثر على قسمات وجهه، بالقول “الآن سنعدّل الخطة.” إثر ذلك بخمس عشرة دقيقة، كان ماكريفن يستمع في التسجيل الصوتي للمهمة أحد جنوده يقول “جيرونيمو” في إشارة إلى الحرف اللاتيني “ج.”
كانت كل مرحلة من مراحل المهمة تحمل حرفا يدل على نهايتها وحرف “ج” كان يعني أنّه “تمّ تأمين بن لادن.” إثر ذلك، نقل ماكريفن الحرف “ج” للبيت الأبيض على اساس أنه تم القضاء على زعيم القاعدة. لكن فجأة تبادر لذهنه سؤال ما إذا تم اعتقاله، فتوجه بالسؤال “هل هو إيكيا؟(ترجمة مختصرة بالأحرف الأولى الإنجليزية لجملة-العدو قتل أثناء الحركة-) وإثر ذلك بثوان جاءه الرد “روجر، جيرينيمو إيكيا.” ونقل ماكريفن ذلك للبيت الأبيض قائلا “جيرينيمو إيكيا” فساد شيء من الوجوم البيت الأبيض، قطعه مباشرة أوباما بالقول “لقد صدناه. لقد صدناه.”

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. التاريخ يكتبه المنتصر لذالك يحق لك ان تكتب ماتشاء حجم الدعايه الامريكيه ضخم جدا ولا احد في مقدورة ان يجاريها في كل العراق لم تجري عمليه واحدة بالمواصفات التي تتحدث فيها بل كانت الإمكانيات التي ترافق هيا من يتحكم بكل المهمات مع ذالك انتم اصحاب إنجازات لا احد ينكرها اما في عملية صدام لم يحالفكم الحظ حيث الخطاء القاتل بنسف مصداقية العمليه هوا وجود الرطب فوق راس صدام اثناء الإمساك به بما اظهرتوا وهوا في الشتاء شيء غير ممكن الحدوث كان يجب ان يراجع الفديوا قبل العراض وبهذا انتصر صدام على الأقل في هذي الجزئية دون ان يبذل جهد

  2. مرحبا ادم شلونك اخي انشالله بخير يا رب كلامك صحيح وكلنا انتبهنا على الكذب انذاك كذب علني والكل يعرف انه صارت خيانة في وقتها وهو قال انه يعرف الخائن والحفرة التي يتبجح بوش وبعض محبيه انهم اخذوا صدام منها كانت جامع وليس حفرة والله اعلم ما فعلوا واي تمثيلية وسيناريو عملوا ليظهروها بالطريقة التي ارادوها والتي لا تنطلي الا على الاغبياء باعتقادهم انه عندما يهينوه سينزلون من شانه
    كل الذين فرحوا برحيله يبكون الان دما الله يرحمه ويرحم ايامه

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *