على منصة الشهود في مبنى المحكمة الجنائية بليتون في شيكاغو قدّم كارل سميث يوم الخميس الماضي، اعترافا مثيرا شكّل صدمة للحضور في القاعة. فقد قال الرجل: “إنني هنا للاعتراف بارتكاب جريمة، اتهم فيها شخص آخر ظلما”.

وأضاف كارل: “إنه ليس أي شخص، بل شقيقي، بالأحرى توأمي البالغ من العمر 38 عاما”..

كان يعني توأمه كيفن دوغار الذي دخل السجن منذ عام 2003.

ويلاحظ اختلاف التوأمين في الاسم الثالث، والسبب هو أن سميث قام بتغيير اسم العائلة إلى عائلة والدته.

مع هذا الاعتراف الذي خلق جلبة في المحكمة، انهمرت دموع دوغار “المظلوم”، وكان عاجزا عن التعبير، لكن قرارا نهائيا من السلطات لم يصدر بعد يؤكد قناعة بالنتيجة الجديدة.

ويقضي سميث هو الآخر حكما بالسجن لمدة 99 عاما عقوبة على عملية سطو مسلح أسفرت عن مقتل صبي في الـ 6 من عمره بإطلاق نار في عام 2008. وقد أعلن اعترافه الأخير الذي لم يجد القبول إلى الآن.

وقد ذكر النائب المساعد كارول روغالا للقاضي أن الرجل ليس لديه ما يخسره في الأساس، مشيرا إلى أن اعتراف سميث لا يتناسب مع إفادات مسبقة للشهود لما حدث.

وفي السجن يبدو التوأمان كما لو أنهما نسخة واحدة، فهما يتصرفان بطريقة متشابهة ويتقاسمان الجوارب والأحذية والمواد الغذائية نفسها، ولا يمكن تمييزهما إلا من خلال ملابس السجن.

وتشير المعلومات حول الأخوين أنهما عاشا مراهقتهما كعصابة نشطة في بيع المخدرات، وكانا يتبادلان الأدوار، دون أن يعرف أحد أن ثمة شخصين.

وقد قال سميث للمحكمة: “كنا نتصرف كشخص واحد.. أين ما أكون، يكون هو. والعكس صحيح.. أقلده ويقلدني”.

وأصر في شهادته بأنه هو من قتل رجلا يدعى أنطوان كارتر في عام 2003، حتى لو أن توأمه حوكم ظلما ونال عقوبة السجن.

وفي الواقع أنه قبل ثلاث سنوات فقط من الآن، كان ضمير سميث قد استيقظ – إن كان صادقا – فقد كتب رسالة إلى توأمه يعترف له فيها أنه القاتل الحقيقي، حيث أورد فيها قوله: “كان يجب أن أتخلص من هذا الأمر الشاق الذي يثقل صدري، قبل أن يقتلني.. أريد أن أتطهر وأدعو الله أن تغفر لي، فأنا من أطلقت النار وقتلت الرجلين الأسودين في مقاطعة شيريدان في تلك الليلة “.

وأضاف يشرح موقفه في رسالة ثانية: “لقد تأخرت عن قول ذلك لأنني لم أكن أمتلك الشجاعة الكافية وقتها للتصريح بما اقترفته من ذنب”.

وما زال سميث في الانتظار إن كان القاضي سوف يقبل اعترافه أم لا، وإذا حدث ذلك، فإن توأمه لن يخرج مباشرة من السجن، لأنه سيواجه العقوبة لجريمة أخرى متهم فيها أيضا وهي مقتل صبي في الـ 13 من عمره في شمال شيكاغو.

وإذا لم يكن من أحد له تأكيد نهائي عما حدث، فإن والدتهما فقط هي الشخص الوحيد الذي يثق في أن ابنها يقول الحقيقة، والتي أكدت قائلة: “إن سميث لا يكذب أبدا فيما رواه”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫3 تعليقات

  1. وما فائدة ذلك بعد ما قضى أخاك 13 سنة في السجن وكنت السبب في خسارة سنين من حياته؟!!!

  2. طيب و الأخ الي مفروض يكون مظلوم ولو انه هو كمان مش مظلوم عشان متهم بقضية ثانية
    كيف سكت طول هالمدة و مادافع عن نفسه ؟؟؟؟
    غريب هاااااا
    في حلقة مفقودة

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *