أطلقت حملة (وطي صوتك) المناهضة للانتخابات الرئاسية في سوريا سلسلة جديدة من (السكيتشات) الساخرة التي تتناول الاستحقاق الرئاسي في سوريا، في ظل استمرار مسلسل القتل اليومي ضد السوريين من قبل قوات الأسد كما يقول القائمون على الحملة.

السلسلة الجديدة التي حملت عنوان (دافنينو سوا) تعالج بطريقة كوميدية ساخرة حملات ترويج النظام ووسائل إعلامه للانتخابات الرئاسية، على أن تحمل كل حلقة طابع بيئة سورية معينة ولهجتها المحلية، في رد على حملة الأسد الانتخابية والتي حملت اسم (سوا)، سعياً منه لاستقطاب الأقليات في سوريا.

ويشارك في السلسلة الجديدة ممثلون شباب، بعضهم احترف التمثيل وبعضهم من الهواة، حيث اعتذر الفنانون السوريون المعارضون للأسد عن المشاركة في هذه الحملة وفق ما أكده لـ”العربية نت” الممثل المسرحي عبد الحميد سليمان الذي يشارك في هذه السلسلة، “تواصلت مع الكثير من الفنانين المؤيدين للثورة، لكنهم للأسف لم يتجاوبوا معنا، سواء بالإيجاب أو السلب، ولا حتى بالنصيحة لتصويب عملنا، ربما البعض لم يقتنع بالفكرة، والبعض الآخر استكبر المشاركة في مشاريع للهواة كهذه التي نجسدها اليوم”.

وجاءت فكرة حملة وطي صوتك كرد على الحملة التي أطلقها إعلام الأسد في ترويجه للاستحقاق الرئاسي، حيث عمد الناشطون في بداية الأمر إلى تقليد الفيديوهات التي تبثها قنوات النظام بأسلوب ساخر مع تغيير بعض المصطلحات وفق ما أكده الناشط في الحملة عدنان حداد للعربية نت، “بداية لعبنا على تغيير بعض المصطلحات التي طرحها النظام ضمن حملات الترويج للانتخابات، مثلاً بدلاً من (سوريا تنتخب) أطلقنا (سوريا تنتحب) ضمن قالب فكاهي، وعندما وجدنا تفاعلاً من السوريين مع هذه الفكرة أطلقنا بشكل رسمي حملة (وطي صوتك)، وقد لقيت صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي إقبالاً أكبر من الصفحات الترويجية التي أطلقها النظام لحملاته الانتخابية”، وأضاف حداد “هدفنا كان إيصال رسالة للجميع بأن الثورة مازالت تمتلك في جوانبها طابعاً مدنياً حضارياً بعيداً عن السلاح”.

ويعتمد أفراد الحملة على معدات بسيطة وستوديو صغير في مدينة غازي عنتاب جنوب تركيا، لتحويل أفكارهم المكتوبة إلى فيديوهات وسكيتشات تجسد واقع الثورة السورية في مواجهة حملة الأسد الانتخابية، حيث أنتجت الحملة مجموعة من الفيديوهات قدمها إعلاميون ومثقفون وناشطون سوريون سخروا من حملة الأسد الانتخابية، ومن ثم أطلقت الحملة سلسلتها الجديدة (دافنينو سوا)، وأنتجت حتى الآن حلقتين، تم نشر الحلقة الأولى على الصفحة الرسمية للحملة، فيما تنفرد “العربية نت” بنشر الحلقة الثانية قبل أن تنشر بشكل رسمي على موقع الحملة.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *