بعد 10 أيام سيعرضون فيلماً وثائقياً عن كائن، معظم المعلومات بشأنه تتحدى العلم والعلماء، وعاش قبل 100 مليون عام على الأرض كعملاقها الأكبر والأضخم، وبتاريخها لم تعرف ديناصوراً وطأت قدماه أديمها بالأرقام التي ضرب بها كل المقاييس، إلى درجة أن قلبه كان بارتفاع مترين ووزن 3 أشخاص مجتمعين، أي تقريباً 220 كيلوغراماً، وفوق ذلك وجدوا أن وزن بعض عظامه نصف طن وأكثر.

الديناصور من نوع Titanosaur الموصوفة كائناته بأثقل المخلوقات، والمقصود في الفيلم الوثائقي الذي أنتجته إذاعة “بي بي سي” وستعرضه في 24 يناير الجاري، هو أضخم ما تم اكتشافه منها حتى الآن، وعثروا في 2014 على 220 قطعة من عظامه الأحفورية في محافظة Chubut الممتدة بوسط الجنوب الأرجنتيني بين المحيط الأطلسي وجبال الإنديز في التشيلي، واحدها صورتها مع معد الفيلم، وهو السير البريطاني ديفيد أتينبارا، عالم الطبيعيات المعروف كصانع وثائقيات في BBC 1 وكمذيع تلفزيوني شهير، فوحدها وزنها نصف طن وارتفاعها مترين و40 سنتيمتراً.

أتينبارا يقارن نفسه بعظمة وزنها نصف طن وطولها متران و40 سنتيمتراً
أتينبارا يقارن نفسه بعظمة وزنها نصف طن وطولها متران و40 سنتيمتراً

“فاستنتجوا بأنها التهمت لحمه بعد موته”

والكائن الذي يتحدث عنه الفيلم الوثائقي الذي أعده أتينبارا بعد سفره إلى المكسيك وبقائه هناك لأشهر عدة، هو أضخم بنسبة 10% من أكبر نوع من “تيتانوصورات” عثروا قبل 2014 على بقاياها في العالم، خصوصاً في مناطق الجنوب الأرجنتيني الغني بأحفوريات ديناصورية متنوعة وجدوا احفورياتها هناك في السنوات الأخيرة، وتأكدوا بعد دراسته طوال عام من مواصفاته العملاقية.

وكان رأسه بحجم سيارة فان
وكان رأسه بحجم سيارة فان

كان طوله 37 وارتفاعه 21 متراً، ووزنه أكثر من وزن أضخم 14 فيلاً إفريقياً مجتمعة، أي 70 طناً على الأقل، وعاش طبقاً لعدد من وسائل الإعلام البريطانية، منها صحيفة “التلغراف” وموقع “بي بي سي” نفسه، في العصر الطباشيري، السابق لارتطام كويكب ضخم في حيث هي المكسيك الآن، وبارتطامه حدثت كارثة مناخية وجغرافية انقرضت معها كل ديناصورات الأرض وكائناتها العملاقة قبل 60 مليون سنة، وتسببت بانشقاق قارة عملاقة إلى نصفين تباعدا عبر ملايين السنين، وأصبحا معروفين حالياً باسمي إفريقيا وأميركا.

بين ما عثروا من بقاياه الأحفورية، كانت عظام من فقرات ذيله الطويل، وأخرى من الرقبة والظهر، ومتحجرات من الأطراف، واستدلوا بأن رأسه كان بحجم سيارة “فان” وكان آكلاً للنبات، ووجدوا في المنطقة نفسها التي عثروا فيها على بقاياه الأحفورية، أكثر من 80 سناً وضرساً لديناصورات أخرى آكلة للحوم، فاستنتجوا بأنها التهمت لحمه بعد موته لسبب غير معروف.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *