قدمت مصالح الأمن أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي امحمد، أمس، الجاني «ب.ح» الذي تورط في قتل السيدة «ش» في العقد الخامس من عمرها، على مستوى حي المدنية بأعالي العاصمة، بعدما ذبحها ونكل بجثتها ومزقها إلى أجزاء ورمى بأحشائها من نافذة منزلها، وهي الجريمة الشنعاء التي شهدتها المنطقة، أول أمس، حيث أمر قاضي التحقيق الغرفة الأولى بذات المحكمة بإيداع الجاني الحبس المؤقت بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد مع تعيين خبير لفحص حالته الصحية.

وحسبما كشفه مصدر النهار من معلومات، فإن مجريات التحقيق ارتكزت على أن الجاني أصيب باضطربات عقلية وحالة جنون حادة، استُهلت بذبح قطط البناية بعدما استدرجها بالسردين وانتهت بذبح الضحية المرحومة بطريقة يعجز اللسان عن وصفها. سبب ارتكاب الجريمة حسب تصريحاته أمام وكيل الجمهورية وقاضي التحقيق، يعود إلى حقده وانتقامه على المضايقات اليومية التي كان يتعرض إليها في تجارته لبيع البيض، بعدما كان يركن شاحنته من نوع DFM تحت نافذة مسكنها.

جدير بالذكر أن المتهم في العقد الرابع من عمره، كان مقيما بإنجلترا لمدة 20 سنة، ليجد نفسه من دون مهنة في الجزائر يستعين ببيع البيض لكسب قوته، إلا أن الضحية المرحومة وهي سيدة مطلقة استنادا لأقواله في التحقيق، اعترضت طريقه وكانت تضايقه كثيرا بسبب ركن شاحنته أمام مسكنها، الأمر الذي أدخله في نوبة عصبية حادة وحالة جنون قصوى، على الرغم من حسن سيرته وأخلاقه حسب شهادة الشهود، كونه إنسان سوي لا يعرف المشاكل، مما جعله يوم الواقعة ينهار عصبيا بشكل مخيف ويتذكر بشكل حصري الخلاف الذي جمعه مع الضحية، ليتوجه إلى شقتها من أجل تصفيتها جسديا، إلا أنه أكد لقاضي التحقيق أنه ذبح أولا قططا بالبناية، لينتهي بها بعد تقطيعها إلى قطع وأجزاء، مع رمي أحشائها ورأسها من نافذة المنزل، في حين ما جاء في محضر الضبطية القضائية أشار التقرير إلى أنها وجدت الجاني في حالة هيستيرية خطيرة يعض رأس الضحية بقوة، قبل إلقائها من النافذة، مما استدعى إلى حقنه في محاولة لتهدئته.

من جهة أخرى، وفي إطار استكمال إجراءات التحقيق، فإن الجريمة أخذت زاوية أخرى بعد شيوع عدة روايات لشهود مثُلوا خلال التحقيق، من بينهم 4 نساء ورجلين، إلى جانب شقيقة الضحية، التي أفادت في شهادتها أن الجاني انتقم من الضحية بعدما رفضت خطوبته من ابنتها البالغة من العمر 29 سنة، فيما قالت رواية أخرى لشهود إن الجاني قام بما قام به بعدما تلقى تهديدات من شقيق الضحية، الذي ترشح للانتخابات المحلية وتوعده بحرمانه من ممارسة نشاطه في حالة فوزه في الانتخابات.

وفي هذا الإطار، علمت «النهار» أن شقيق الضحية المترشح للانتخابات والذي ورد على لسان أحد الشهود لم يحضر للإفادة بشهادته.

وأمام هذه المعطيات، فإن قاضي التحقيق تحفظ على الجاني بإيداعه الحبس على ذمة التحقيق بالنظر إلى خطورة الوقائع، التي تشير إلى جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، مع عرضه على خبير مختص لفحص حالته وتحديد الأضرار النفسية التي لحقت بالجاني.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. لا حول ولا قوة الا بالله
    احتمال تهديه من شقيق الضحية منطقي اكثر من غيره (نحن في دولة عربية يابا محسوبيات وتصفية حسابات …)
    والقاتل مباشرة مصحة ولا اي شي حاد ب جانبه (حتى شوكة وسكين بلاسيتك)بعدوهم عنه…

  2. لا حول ولا قوة الا بالله, كل يوم تحدث جريمة مروّعة أفضع من التي قبلها , وكان آخرها جريمة وهران غرب البلاد والتي راح ضحيتها بنت تبلغ من العمر سبع سنوات قتلتها جارتها القاصر (15سنة) بطريقة مروعة “قطعتها اربا اربا” وألقتها في سلة المهملات بدافع الغيرة وقد تركت حسرة في نفوس كامل الجزائريين
    نسأل الله العفو والعافية

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *