في عملها “وسادة لحبك” الصادر عن دار الساقي تتناول الروائية السعودية عدة حكايات نسائية في نص غني ومتعدد، وفيها تطرح أسئلة جريئة جنسية واجتماعية دينية وثقافية حول المجتمع السعودي، والقيم التي تخضع المرأة لاتخاذ مسارات ضد ما تعتقد وتفكر به وضد سعادتها أيضاً.

v
تدور أحداث الرواية جول “فاطمة” التي تفقد زوجها مبكراً وتعيش حياتها وحيدة حتى تصادف “جعفر”. يصغر جعفر فاطمة في العمر بسنوات، ولكن هذا لا يقف في وجه الحب الذي سيجمعهما في العمل رغم الاختلاف المذهبي في الدين. ويحاول الاثنان أن يضعها حبهما في صورته الشرعية ويتزوجا لكن شقيق فاطمة يرفض هذا الزواج والاعتراف به بسبب اختلاف مذهبيهما.
في منتصف العمر تتعرض فاطمة لهذه المحنة وتدخل السجن، بعد أن يرفض شقيقها الاعتراف بالزواج. وهناك تتعرض للاستغلال الجنسي وتخوض تجربة قاسية تغير فهيا الكثير.
من المقاطع الجميلة في الرواية: “لا عليكِ. لو كان التخيُّل حراما، لأوقع القضاة عقوبة الزنا بنصف نساء الأرض لكونهن يتخيَّلن رجالا في سرائرهن وهنَّ في أحضان أزواجهن. لا تعتقدي أن الرجل وحده من يتخيّل أخريات. بعد سنوات من الزواج تتآخى الأجساد يا صديقتي. تفتر الرغبة. لذا لا بد من مُحفِّز خارجي يبعث الحرارة والدفء في الأجساد التي قتلها صقيع الروتين. البحث عن لحظات حميميَّةٍ في الفراش تُجبر النساء أيضا على مضاجعة رجال غرباء في مخيلتهن”.
لكن هناك خطوطا حمراء لا تستطيع المرأة تجاوزها؛ الخوف من عقاب ربها، والحفاظ على أسرتها من التفكك، ونظرة المجتمع لها إن فُضِحَ أمرها. العيش في دنيا الأحلام هي أقصى ما يحق للمرأة بلوغه. الرجال أوفر حظاٍ منّا، أتدرين لماذا!! لكونهم قادرين على إقامة علاقات محرَّمة على أرض الواقع من دون أن يُحاكمهم المجتمع، أو ينصب لهم المشانق بسبب نزواتهم الطائشة!!” يظهر يا صديقتي أن الحرام له نكهة فوَّاحة، رغم عواقبه الوخيمة الإلهية الصنع!”.
ومن مقاطع العمل أيضاً ” الرجال أوفر حظاٍ منّا، أتدرين لماذا!! لكونهم قادرين على إقامة علاقات محرَّمة على أرض الواقع من دون أن يُحاكمهم المجتمع، أو ينصب لهم المشانق بسبب نزواتهم الطائشة!!” يظهر يا صديقتي أن الحرام له نكهة فوَّاحة، رغم عواقبه الوخيمة الإلهية الصنع!”.
وقد صدر لحفني أعمل روائية وقصصية من قبل ومنها “نساء عند خط الاستواء”، “هناك أشياء تغيب”، “لم أعد أبكي” و”ملامح”.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *