تشهد مدينة نيويورك الأمريكية حاليا حدثا يعد بين “الأكثر عفنا” في تاريخها، يعود فضله إلى التفتح المتأخر لـ”زهرة الجثة” الضخمة ذات الرائحة الكريهة التي تشبه “رائحة الموت”.

وتوافد السكان والسياح القادمون من جميع أنحاء العالم على الحديقة النباتية في نيويورك، ليشاهدوا تفتح الزهرة “النتنة” بعد 10 سنوات من الرعاية والتغذية الكاملة، وشم الرائحة المنبعثة عنها والتي تشبه كثيرا “اللحم المتعفن”.

وقالت الحديقة النباتية على موقعها الإلكتروني، إنه “كلما تفتحت تلك الزهرة النادرة، تكون نبأ مثيرا” للعالم، مشيرة إلى أنها لم تحظ بزهرة الجثة، واسمها العلمي “أمورفوفالس تيتانيوم”، منذ عام 1939.

ولاحظ عمال الحديقة برعم الزهرة يوم 15 يوليو، لينقلوها إلى مكان العرض العام بعدها بثلاثة أيام، حتى يتسنى للجمهور مشاهدتها خلال الفترة القصيرة التي تزدهر خلالها، وتتراوح بين يوم أو يومين بحد أقصى.

وتعد زهرة الجثة هي الأطول في العالم حيث يصل ارتفاعها إلى 3 أمتار، ويعود أصلها إلى غابات سومطرة غرب إندونيسيا، واكتشفها العالم إدواردو بكاري عام 1878.

وعلى نقيض باقي الزهور التي تُخرج رائحة حلوة لجذب الفراشات والنحل لتلقيحها، تلجأ زهرة الجثة إلى الذباب والخنافس، التي أصلا تضع بيضها في اللحم الفاسد، ولذلك تخرج الزهرة رائحة عفنة لجذب تلك الحشرات بالأخص.

وتنمو زهرة الجثة في أماكن معينة في العالم فقط، حيث تعتبر عملية ازدهارها حدثا نادرا يحدث مرة قرابة كل 100 عام ليومين فقط، يتدافع خلالهما العلماء لدراسة الزهرة عن قرب، كما يتسارع عامة الناس لمشاهدتها سواء عن طريق بث مباشر على الإنترنت أو مشاهدة حية في مكان تفتحها.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. يقطع عمرها من بين الزهور شو مقرفة .. اسمها مرعب و شكلها مقرف وريحتها جثث متحللة وكل 10 سنيين لتزهر مرة ليش عم تربوها بالله !
    تحياتي للعزيزة اشراق .ان شاء الله تكون بخير

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *