تونسي، يقيم مع 5 آخرين منحتهم الأوروغواي لجوءاً فيها عند إطلاق سراحهم من معتقل غوانتنامو في ديسمبر الماضي، تزوج، أمس الجمعة، بمتشيعة أوروغوانية، وكان الزواج الذي تم في مونتيفيديو، عاصمة البلاد المجاورة للبرازيل “مثير التفاصيل”، طبقاً لما استنتجته “العربية.نت” عبر الهاتف من كلام الشيخ سمير محمد سليم، إمام وخطيب “المركز الإسلامي الثقافي المصري” التابع والملاصق للسفارة المصرية بالمدينة، حيث يقيم نحو 200 مسلم، ومعهم 100 آخرون في مناطق عدة من البلاد.

الشيخ سمير، وهو من مدينة دمياط بالشمال المصري، حيث ولد منذ 32 سنة، ويقيم في مونتيفيديو منذ 4 أشهر فقط، هو من عقد الزواج بين الأوروغوانية روما بلانكو، التي غيّرت اسمها الأول إلى سميرة، وبين التونسي عادل بن محمد الويرغي، البالغ عمره 45 عاماً، منها 13 أمضاها معتقلاً كزملائه الخمسة في غوانتنامو، فيما عمر زوجته 25 سنة.

الشيخ سمير، إمام وخطيب المركز الإسلامي الثقافي المصري، التابع والملاصق للسفارة المصرية
الشيخ سمير، إمام وخطيب المركز الإسلامي الثقافي المصري، التابع والملاصق للسفارة المصرية

وكان زواج أمس مبرمجاً ليتم اليوم السبت مع آخر موعود في اليوم نفسه بين معتقل سوري سابق وامرأة من الأوروغواي، اعتنقت الإسلام أيضاً، لذلك اتصلت “العربية.نت” بالشيخ سمير ليزودها بالتفاصيل، فشرح أن الزواجين كانا سيتمان في مقر المركز الإسلامي الذي يضم مسجداً يسع 50 مصلياً فقط، لكن طرأ عليهما تغيير في الزمان والمكان معاً “لأن العريسين استدركا أن الصحافيين سيتجمهرون أمام المركز للسؤال عن كل صغيرة وكبيرة، ويسببون لهما الإزعاج” كما قال.
“المهر أقل بكثير من 1000 دولار”

وتجنباً للإزعاج قرر السوري عمر عبدالهادي فرج، وعمره 34 سنة، تأجيل زواجه من الأوروغوانية التي تعرف إليها في فبراير الماضي، ونراها إلى جانبه في الصورة التي تنشرها “العربية.نت” للاثنين، نقلاً عن صحيفة “إل باييس” المحلية، فيما غيّر العريس التونسي عادل بن محمد الويرغي زواجه بسميرة من السبت إلى أمس الجمعة “فأتممناه والحمد لله”، وفق تعبير الشيخ سمير.

وشرح الإمام، أن العريس التونسي “لا يعمل الآن، بل يعتمد على إعانات حكومة الأوروغواي التي يتقاضى منها راتباً كل شهر، وتدفع عنه حالياً إيجار شقة خصصتها له بعد الزواج. أما من تزوجها، فلم أسألها عن عملها، ولا أدري حتى إذا كانت تعمل أصلاً، وهي أم لطفل عمره 5 أعوام”.

السوري عمر عبد الهادي فرج وعروسه فاطمة، وهي من الأوروغواي وتعمل بالتدريس في السفارة الإيرانية
السوري عمر عبد الهادي فرج وعروسه فاطمة، وهي من الأوروغواي وتعمل بالتدريس في السفارة الإيرانية

ولم يتضمن عقد الزواج اسم والد العروس “لأنه غير معروف”، لذلك قام بالوكالة عنه شخص من المركز الإسلامي حضر توقيع العقد في شقة العريس، وهي من غرفتي نوم “بحضور أقل من 10 أشخاص”، وفق ما ذكر الشيخ سمير الذي سألته “العربية.نت” عن المهر الذي قدمه العريس لعروسه، فقال: “كان قليلاً.. يعني أقل بكثير من 1000 دولار”، على حد ما ذكر عن سميرة التي اعتنقت الإسلام تأثراً بوالدتها التي اعتنقته بدورها على المذهب الشيعي قبل 10 سنوات، فيما استمرت أختها الصغرى على ديانتها المسيحية.
زوجها السوري الجديد ينوي العمل جزاراً

أما عن فاطمة التي سيتزوجها السوري عمر عبدالهادي فرج، اليوم السبت، فهي مجهولة تماماً للشيخ سمير، لكن “العربية.نت” جمعت ما تيسر من المنشور عنها بوسائل إعلام محلية، ووجدتها تعمل “بتدريس اللغة الإسبانية في السفارة الإيرانية”، طبقاً لمقابلة معها أجراها موقع Montevideo Portal وهو إخباري موثوق.

نقل الموقع عنها أيضاً أن حكومة الأوروغواي استأجرت شقة للسوري عمر ليقيم فيها معها بعد زواجهما اليوم. أما الأربعة الباقون من المعتقلين سابقاً، وهم فلسطيني و3 سوريين، فما زالوا نزلاء في غرف فندقية خصصوها لهم، ويتقاضى كل منهم راتباً شهرياً قيمته 600 دولار.

كما من المعلومات عنها أن اسمها ارينا بوثادا، وغيّرت أوله إلى فاطمة، وهي مدرسة لغة صينية أيضاً، لأنها أقامت منذ الصغر طوال 26 سنة في تايوان، وعادت إلى الأوروغواي منذ 5 أعوام، وهي أم لابن وحيد من زواج سابق انتهى بالطلاق. أما الزوج السوري الجديد “فينوي العمل جزاراً في دكان لبيع اللحوم بعد الزواج”، طبقاً لقول فاطمة التي يبدو أنها شيعية أيضاً، لعملها “التدريسي” بالسفارة الإيرانية.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. المرا لما تحب واحد ما يهمها مين هو ، مين عيلتو ، كل يا اللي يهمها انها تظل حدّو وبس،
    ونهارك سعيد ،نورت حياتي إنت

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *