أطلق نشطاء سوريون ولجان التنسيق المحلية في سوريا حملة “من العتمة طلعوا.. ولعنا رجعوا” لإعلان أول يوم في رمضان “يوماً للتضامن مع المعتقلين في سجون النظام السوري ويوم للمعتقل السوري ليتم اعتماده كذكری للانتفاض علی حالة الاعتقال وهمجيتها في وجه النظام وكل من يفكر في اعتقال سوري دون وجه حق”.

ويتصور الكثير من السوريين أن الموت أسهل من الوجود في معتقلات النظام السوري، ويعتقد أهل المعتقلين وأمهاتهم أن الاعتقال يعني الموت ألف مرة ومرة، وتقول “أم محمد” والدة أحد المعتقلين “لم يتجاوز عمر ابني العشرين عاماً، وعندما اقتحمو المنزل وأخذوه عرفت أنني لن أراه مرة ثانية، أقسى ما يمكن أن يحدث مع أم أن تتمنى لو أنها قتلت ولدها، وأنا تمنيت لو أنني قتلته قبل أن يأخذوه.. أخذوه إلى الجحيم”.

uوإن عرفنا أن النظام السوري يعتقل مواطناً سورياً كل 4 دقائق بحسب أرقام الثورة السورية، وإن كان الرقم صادماً للحظة الأولى، فإن الموت المسيطر على سوريا يجعله في الدرجة الثانية من مؤشرات همجية النظام، ويقدر عدد المعتقلين، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان حوالي 194 ألف مواطن، وعدد المختفين قسرياً يصل إلى 70 ألف بحيث إن أحداً لا يعرف إن كان الموت غيّبه أم الاعتقال، وتقول صفحة توثيق الثورة السورية إن عدد المعتقلين وصل إلى ما يقارب الـ 245,380 مواطناً سورياً.

ويبدو رقم الـ200 ألف مرعباً مع وصول عدد القتلى تحت التعذيب في المعتقلات حتى شهر مارس/آذار الماضي، بحسب الشبكة السورية إلى 2300 مواطن، منهم 80 طفلا و25 سيدة و51 رجلا تزيد أعمارهم عن الـ60.

تقول “م” ناشطة في حملة إعلان 1 رمضان يوماً للمعتقلين السوريين، “مات خالي تحت التعذيب في المعتقل، وكل ما أفكر به الآن أن لا تتوزع مأساة أمهات سوريا من البكاء على موت أولادهن، إلى التفتيش عن جثثهم والموت حسرة وكمداً لأنهن لم يستطعن دفن أولادهن”.
وطلبت الحملة من السوريين تغيير صورهم الشخصية على شبكة التواصل الاجتماعي “الفيسبوك” إلى شعار الحملة، وبالفعل فإن صدى الحملة انتشر واسعاً على الصفحات السورية، وباتت صورة المعتقل السوري غالبة.

استهداف النشطاء والمثقفين

منذ أول يوم في انطلاق الثورة السورية، قامت قوات النظام باستهداف النشطاء، فاعتقلت معظمهم وقتلت بعضهم، وجزء ممن اعتقلتهم مات تحت التعذيب، وكان لهؤلاء دور كبير في قيادة المظاهرات وتأمين الأدوية والإغاثات إلى بعض المناطق.

وتبرز أسماء سورية عانت من الاعتقال والتعذيب، بعضها مات بين أيدي سجاني النظام، وبعضها الآخر متوارياً عن الأنظار، وكل تلك الأسماء كانت ناشطة في المجال السلمي للثورة، كيحيى شربجي وعامر مطر وأنس الشغري وفاتن رجب فواز وراما العس، والمعارض عبد العزيز الخير والصحفي البارز ومدير المركز السوري للإعلام وحرية التعبير مازن درويش، واللذان لا يزالان في معتقلات النظام.

وأطلقت منظمات حقوقية إنسانية نداء للإفراج عن المحامي والناشط في مجال حقوق الإنسان خليل معتوق، وأبدت هذه المنظمات قلقها على حياته داخل معتقلات النظام، والمحامي معتوق من أبرز المدافعين عن حقوق الإنسان والمعتقلين منذ ثمانينيات القرن المنصرم، وزاد نشاطه مع بداية الثورة السورية.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫5 تعليقات

  1. يااااااااااااااااااااااااااااااااااااااارب
    يا من اجبت المضطر ان دعاااااااااااااااااااك فرج همهم واسدل برحمتك على المستضعفين والمحتاجين
    لعفوك وعدلك

  2. يارب تفرج همكم يارب تفرج همكم وترجعلكم ولادكم سالمين وتنتقم من هالظالم
    يارب بحق عظمتك وجلالك تستجيب لهؤلاء الأمهات وتكون معهم وترجعلهم ولادهم سالمين
    فعلا الموت اهون من البقاء في سجون هالظالم اللي ما بيعرف الله

  3. بستغرب من السوريين هل نهج الحكام غريب عليكم ألم تجربوه لمدة 30سنة و أكثر ؟

  4. إن شاء الله يجعل رمضان شهرا مفترجا فيه تنفرج أزمة سوريا..
    و يجعل محنتهم و أحزانهم آخر الأحزان..
    و كل عام و هم طيبون..
    رمضان كريم ل نور و هنا الهنونة و نهى ..و رمضان مبارك كريم ل مأمون..كل سنة و أنتم طيبون

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *