ظهر فيديو نادر للحظات أسرع فيها حرس رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي، إلى إخراجها من حيث كانت في مكان غير معروف بمبنى البرلمان، حين أقدم المتسلح بسكينين خالد مسعود على قتل شرطي في الموقع بطعنتين خلف رقبته ورأسه، وبثوانٍ تلقى الرد الأسوأ: أطلق عليه شرطي آخر رصاصتين بصدره وأرداه، وفي تلك اللحظات بالذات كانوا ينقلون تريزا ماي إلى سيارة غادرت بها مسرعة إلى جهة مجهولة، إلا أنها تعثرت من شدة التوتر وهي تتجه إلى “الجاغوار” المصفحة.
الفيديو المنفردة ببثه صحيفة The Sun البريطانية في موقعها منذ أمس الخميس، قصير لا تزيد مدته عن 7 ثوانٍ، عن قناة “يوتيوبية” تابعة لشبكة Fox News التلفزيونية الأميركية، لكنه يكشف عن حالة توتر مشهودة عاشتها تريزا ماي، وهي تسمع إطلاق الرصاص على مسعود.
بعيدة 100 قدم عن مسعود
بدلاً من أن تتجه يساراً ومباشرة إلى السيارة، وهي طراز Jaguar XJ فضية اللون، نراها في الفيديو وقد تركت الحرس واتجهت يميناً بعض الشيء، ثم تستدرك وتنحرف في مشيتها إلى من كانوا برفقتها، ثم ينتهي الفيديو على هذا المشهد المتوتر لعملية إجلاء انتهت بنقلها إلى جهة مجهولة.
لا نسمع في الفيديو صوت أي رصاصة، إلا أن “الصن” أكدت بخبرها أن أزيز الرصاص تم سماعه أثناء نقلها إلى السيارة، يؤكد ذلك رؤيتنا لأحد الحرس قبل نهاية الشريط وقد شهر سلاحه الأوتوماتيكي، وتمت الإشارة إليه بدائرة حمراء، دليلاً على أخذ الحيطة حين سماعه أيضاً لإطلاق الرصاص، وكان الجميع وقتها على بعد 100 قدم عن مسعود الذي نراه أعلاه في صورة نادرة، قتيلاً على الأرض، وعلى بعد أمتار منه جثة الشرطي كيث بالمر القتيل. وكانت “العربية.نت” أشارت في موضوع نشرته الخميس، نقلت معظم معلوماته عن وسائل إعلام بريطانية، أن تريزا ماي كانت على بعد 35 خطوة من مسعود أثناء اللحظات الأخيرة من مغامرته الإرهابية.