اعتاد الشاب الخجول، اللبناني – الأسترالي ديلان صليبا (22 عاماً)، أن يطلق العنان لصوته الرائع في الغناء أثناء تأديته عمله كسمكري في سيدني، فكان يغني وهو يعمل على تركيب وتصليح قطع الحمامات لزبائنه. وذات يوم من شهر تشرين الثاني الماضي، قام زميله بتصويره خلسة ملتقطاً له فيديو وهو يؤدي خلال العمل أغنية Nessun Dorma التي كان قد حفظها من خلال استماعه إلى شريط فنانه المفضل أندريا بوتشيلي، وذلك بعد أن تسنى له في العام 2014 أن يحضر إحدى حفلاته في أستراليا.

في اليوم التالي نشر صديقه John Mammone الفيديو على صفحات التواصل الإجتماعي، ومنذ تلك اللحظة تغيرت حياة ديلان، فسلطت عليه الأضواء بعدما حصد الفيديو نسبة عالية من المشاهدات وردود الفعل المستحسنة لصوته وأدائه الرائعين.

فبات اسمه في وسائل إعلام أسترالية وبريطانية، ووصفت صحيفة “الدايلي مايل” صوته بالملائكي، فيما أطلقت عليه الصحافة في أستراليا لقب The singing plumber وبات الجميع يطالبه بالتخلي عن عمله كسمكري واحتراف الغناء.

في مقابلة خاصة أجراها معه موقع “جبلنا ماغازين” في سيدني، قال السمكري ذات الصوت الملائكي إن خجله هو ما منعه حتى الآن من احتراف الغناء أو من المشاركة في أي من برامج الهواة على شاشات التلفزة. وأضاف: “لو كنت أعلم في ذلك اليوم أن صديقي يصورني لتوفقت فوراً عن الغناء”. وقال: “في العام 2015 بدأت بأخذ دروس في الموسيقى، ثم في العام نفسه ذهبت في زيارة إلى لبنان وعندما عدت إلى سيدني قررت أن أتخلى عن الموسيقى وأركز على عملي، خصوصاً وأنني كنت قد درست مهنة الـplumbing لأربع سنوات ونصف في الجامعة ولم أرد أن أضيعها سدى”.

وأوضح ديلان صليبا أنه ولد في سيدني لأبوين من أصول لبنانية مولوديْن في أستراليا، وتعود أصول والده إلى بلدة بان في قضاء بشري، أما والدته فهي من صغبين البقاعية. وأسرّ لـ”جبلنا ماغازين” بإنه كلما ذهب إلى لبنان وأمضى بضعة اسابيع في بلدته “بان” شعر بعدم الرغبة في ترك لبنان والعودة إلى أستراليا. وقال: “أعشق كل شيء في لبنان، وبشكل خاص بلدتي والجبال المحيطة بها وحريصا وغيرها من المقامات الدينية والأديرة الرائعة الموجودة فيه”. ولدى سؤاله عما إذا كان ينوي التسجيل للحصول على الجنسية اللبنانية، أجاب بالإيجاب وقال: “نعم، فأنا أزور لبنان باستمرار ولا أريد أن أضطر للوقوف في صف السياح عندما أصل إلى المطار، بل أريد أن أدخل البلد كأي لبناني آخر”.

يشعر ديلان بالامتنان لردة فعل الناس والتشجيع الذي قوبل به من الذين سمعوا صوته في الفيديو، ويقول: “في الحفلات والمناسبات العائلية كانوا يطلبون مني الغناء وكنت دوماً أرفض بسبب خجلي الشديد. أما الآن، فأصبحت أفكر بأن الله أعطاني هذه الموهبة وعليّ أن أفرح الناس بها وأعتاش منها في الوقت نفسه، كما أن الغناء يشعرني بالسعادة”.

ديلان يفهم اللغة العربية جيداً ولكنه يتحدث بالإنكليزية فقط. أما في ما يخص الموسيقى، فهو إلى جانب إعجابه الشديد بأندريا بوتشيللي، يحب تأدية أغنيات ألتون جون. ومن لبنان يختار الاستماع وتأدية أغنيات للسيدة فيروز وكل من فارس كرم ووائل كفوري ونجوى كرم. كما أنه يعزف على البيانو والطبلة.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. اولا هو سباك وليس سمكري وثانيا اربع سنوات يدرس ليعرف كيف يشد الحنفية او الدوش اعتقد هذا مبالغ فية يمكن فقط في استراليا

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *